قال النائب محمد عبد العليم الشيخ عضو مجلس الشيوخ إن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر تمثل نقلة نوعية في مسار العلاقات المصرية الفرنسية، وتعكس توافقا استراتيجيا متناميا بين القاهرة وباريس بشأن عدد من القضايا الإقليمية والدولية مشيرا إلى أن توقيت الزيارة يعكس تقدير دور مصر المحوري في الشرق الأوسط وإفريقيا، خاصة في ظل التصعيد المستمر في قطاع غزة، والتحولات الجيوسياسية المتسارعة التي تشهدها المنطقة.
وأضاف أن زيارة ماكرون للقاهرة تحمل دلالات سياسية وإنسانية متعددة، و تبرهن على رغبة فرنسية واضحة في تعزيز الشراكة مع مصر على مختلف المستويات، لا سيما في ظل تحديات معقدة تتطلب تنسيقا دبلوماسيا وأمنيا رفيع المستوى بين البلدين لافتا إلى أن اللقاءات المرتقبة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي ستتناول ملفات محورية، في مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية، والوضع الإنساني في قطاع غزة، والأزمات الإقليمية في ليبيا والسودان، إلى جانب قضايا مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، والتعاون الاقتصادي والثقافي.
وأكد النائب أن زيارة ماكرون تمثل فرصة لتجديد الدعم الفرنسي للثوابت المصرية تجاه القضية الفلسطينية، وعلى رأسها ضرورة التوصل إلى حل سياسي شامل وعادل يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني كما تعكس الزيارة إيمان فرنسا بأهمية الشراكة مع مصر كنموذج ناجح للتعاون الدولي المتوازن، الذي يجمع بين حماية المصالح وتحقيق القيم الإنسانية، ويعزز من فرص الاستقرار الإقليمي والسلام المستدام في الشرق الأوسط خلال المرحلة المقبلة.