أكد النائب محمد عبد الرحمن راضى، أمين سر لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب أن ثورة 30 يونيو كانت ضرورة تاريخية لإنقاذ مصر من قبضة جماعة الإخوان الإرهابية، التي سعت إلى تفكيك مؤسسات الدولة، وهدم هوية المجتمع، وتفتيت الوحدة الوطنية لصالح مشروع خارجي لا يعرف حدودًا للدين ولا للوطن.
وقال راضى، إن التنظيم الإخواني ارتكب جرائم لا تُنسى في حق الشعب المصري، بدءًا من محاولات الهيمنة على مفاصل الدولة، مرورًا بالتحريض على العنف والإرهاب، وانتهاءً بالتحالف مع قوى خارجية كانت تستهدف إسقاط الدولة المصرية من الداخل.
وأضاف راضى إن الجماعة استخدمت الخطاب الديني الزائف كستار لمشروعها التخريبي، وأججت مشاعر الكراهية والانقسام بين أبناء الشعب، في وقت كانت فيه مصر في أمسّ الحاجة إلى التكاتف والتلاحم.
وأشار إلى أن خروج ملايين المصريين في 30 يونيو لم يكن فقط رفضًا لحكم الجماعة، بل كان إعلانًا صريحًا بعودة الدولة الوطنية إلى شعبها، ورفضًا لمحاولات اختطافها لحساب فكر متطرف وأجندات مشبوهة.
وأوضح راضى أن انحياز القوات المسلحة لإرادة الشعب كان نقطة تحول مفصلية، أعادت لمصر توازنها، ومهدت الطريق لبناء الجمهورية الجديدة التي تستند إلى الأمن والاستقرار والعدالة الاجتماعية والتنمية الشاملة.
ونوه راضى إلى ما تحقق من إنجازات ملموسة على الأرض منذ ثورة 30 يونيو، سواء في مجال مكافحة الإرهاب، أو إعادة بناء الاقتصاد الوطني، أو تنفيذ مشروعات تنموية عملاقة، مؤكداً أن كل ذلك جاء نتيجة إرادة شعبية قوية، ودولة استعادت هيبتها واستقلال قرارها.
وقال راضى إن “30 يونيو ليست مجرد ذكرى، بل شهادة ميلاد جديدة لمصر الحديثة، وتجسيد حقيقي لقوة الإرادة الشعبية حين تتوحد خلف هدف وطني عظيم.