الدور الوطنى للرئيس السيسى .. لن ينساه التاريخ
الإخوان .. إرهابيون وفاشيون وبلا وطنية
حركة تمرد .. فكرة عبرت عن إرادة المصريين
المستشار عدلى منصور .. أدار المرحلة الانتقالية باقتدار
القوات المسلحة : صاحبة الإرادة والحكمة وعامل الحسم
القوة الوطنية .. انحازت لإرادة وإصرار المواطن
الإرهابيون .. تخفوا وراء تيار الدين لتحقيق مكاسب سياسية
قال النائب طارق الخولى وكيل لجنة العلاقات الخارجية عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، ان ثورة 30 يونيو غيرت مجرى التاريخ، ونفذت إرادة المصريين ضد حكم المرشد والإخوان وحطمت احلام المتربصين بمصر من الدويلات والدول الخارجية التى عقدت اتفاقيات مع الجماعة الاخوانية الارهابية بهدف النيل من مصر لكن الشعب المصرى وانحياز القوات المسلحة له استطاع ان يعبر بمصر وبالشعب المصرى الى بر الامان واحبط المؤامرات الاخوانية.
وأضاف الخولى فى حوار لـ«الجمهورية» إنه يمكن وصف ثورة 30 يونيو بأنها ثورة الهوية المصرية، حيث انتفض المصريون ضد حكم الجماعة الإرهابية بعد ما تأكد الجميع من أنها جماعة فاشية تريد تقسيم المجتمع على أسس طائفية متطرفة.
وهذا نص ما دار معه من حوار:
> كيف ترى ثورة 30 يونيو فى الذكرى الـ«11» لنجاحها؟
>> الايام تمضى بسرعة شديدة برغم مرور 11 عاماً على ثورة 30 يونيو الا أننا نشعر بان أحداثها محفورة فى الأذهان والقلوب والنفوس، لدرجة اننا نشعر كأنها حدثت فى الامس، فالحقيقة المشاهد التى لا تنسى ولا تمحى من الذاكرة فهى كثيرة لكننى اخص مشهدين الاول متعلق باعتداء من جماعة الاخوان على المتظاهرين السلميين بقصر الاتحادية حيث كان المتظاهرون معتصمين فى محيط القصر واعتدوا عليهم بطريقة تشير إلى أن جماعة الاخوان تنظيم إرهابى وميليشيات تنكل بالمصريين فكان مشهداً جللاً يعبر عن ان مصر انزلقت فى هذا الوقت إلى حكم جماعة ارهابية فلا يمكن لاى معارضة تقابل بالعنف الشديد والقتل وبالاعتداء بكل أشكاله فالتجاوز والاهانة وامتهان كرامة المصريين مشهد جلل، والمشهد الآخر كان مشهد خطاب انتصار الثورة فى يوم 3 من يوليو فى الخطاب الذى ألقاه وقتها فريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع «فى ذلك الوقت» والذى أكد فيه انفاذ ارادة المصريين فى مواجهة حكم المرشد فهذه لحظة الانتصار وهو المشهد الذى لا يمكن أن يمحى من الذاكرة مشهد انتصار الثورة وانفاذ إرادة المصريين.
> وماذا يميز ثورة يونيو عن غيرها من الثورات؟
>> ما يميز 30 يونيو عن باقى الثورات ونحن نتتبع تاريخ الثورات المصرية نجد ان معظم الثورات قامت ضد الاحتلال عبر الازمان وهذه الثورات ايضا قامت ضد حكام حادوا عن المسار الوطنى ولكن ما يميز ثورة الـ»30» من يونيو انها ثورة فى اعتقادى تجمعت فيها كل اسباب قيام الثورات الشعبية فهذه الثورة قامت فى مواجهة من تخفوا وراء ستار الدين واستخدموه لاحراز المكاسب السياسية، ولاول مرة فى تاريخ مصر نجد حكاماً يستخدمون الدين ضد السيدات المصريات ونعتهن بالكفر وذلك لمحاولة القبض على زمام الامور السياسية باستخدام الدين وهذا كان خطراً شديداً لان مصر دولة التسامح والتعايش وهذا يدفع نحو التطرف والشرزمة والتصنيف والبعد عن المواطنة فهذه الثورة قامت ضد حكم فاش استخدم كل وسائل التخويف والترويع والقتل والتعذيب للمصريين من اجل احباط حركتهم التصحيحية فى مواجهة ظلم الجماعة وفاشيتها.. ولكل هذا اعتقد ان ثورة الـ«30» من يونيو يمكن وصفها بأنها ثورة الهوية المصرية فكل ذلك يندرج تحت الهوية المصرية حيث انتفض المصريون من أجل الحفاظ على هويتهم فاعتقد ان ما يميز ثورة الـ 30 يونيو انها ثورة قامت بالاساس من أجل استعادة والحفاظ على الهوية المصرية.
> هل كنت واثقاً من نجاح الثورة فى تحقيق أهدافها؟
>> رغم اطمئنان جماعة الإخوان وتصريحات عناصرها الكثيرة حول الاستمرار فى الحكم حتى فى الغرف المغلقة كانوا يتحدثون عن البقاء فى حكم مصر ليس لعشرات السنين فقط بل لمئات السنوات، ورغم محاولات تصدير حالة طمأنينة من جانب الجماعة بعدم انتصار الثورة وعدم انحياز القوات المسلحة المصرية للمصريين لانهم طبعا هم يعتبرون انهم من أهل جهل ولم يقرأوا التاريخ فهذا الجيش هو جيش الشعب ودائما الشعب والجيش يد واحدة فى مواجهة اى طرف يقف فى وجه الشعب المصرى الاصيل وفى الحقيقة لم أشك لحظة فى نجاح المصريين فى ثورتهم، رغم انه يجاورنا دول مازالت غارقة فى الفوضى ولم تستطع مواجهة الكيانات المتطرفة بداخل هذه الدول ومازالت تعكر صفو وتقدم الدول لكن المصريين دائما متفردون وإرادة المصريين صلبة للغاية، فاذا عزم المصريون على شيء لن يستطيع احد ان يوقفهم من هذا المنطلق كان لدى ايمان عميق بان الثورة ستنجح وان المصريين سينتصرون على هذه الجماعة الفاشية ونستعيد مصرنا بعد ما سلبوها وحاولوا ان ينالوا من هويتها ومن عظمتها الا ان المصريين استطاعوا ان ينتصروا.
> وماذ عن حركة تمرد.. وكيف جاءت فكرة تأسيسها؟
>> حركة تمرد كانت فكرة براقة للغاية فى كيفية جمع المواطنين والتعبير عن ارادة المصريين جميعا وبالتالى تظل حركة تمرد باستماراتها واحدة من الافكار الملهمة فى التعبير عن ارادة المصريين بشكل جماعى وتجمع المصريين حول هذه الاستمارة لاحداث حراك ثورى عظيم وتكون الباكورة والشرارة لثورة الـ«30» من يونيو.
> حدثنا عن ذكرياتك أيام الثورة؟
>> حقيقة من قبل 30 يونيو وانا كنت فى الشارع يوم 28 يونيو فى يوم جمعة اطلقنا عليها «جمعة الانذار الاخير» اخذت علم مصر ونزلت ميدان رابعة العدوية فى مدينة نصر حيث كان الاخوان بدأوا فى الاحتشاد فى مسجد رابعة استعداداً لمواجهة ميدان التحرير ومواجهة المصريين فى محيط قصر الاتحادية ورفعت العلم وهتفت تحيا مصر ويسقط حكم المرشد وفى هذه اللحظة خرج بعض عناصر جماعة الاخوان من المسجد، ونظروا لى وكانت اعينهم كلها تسعى للفتك بى ولكن يبدو انهم لم يكن لديهم اى تعليمات حتى هذه اللحظة للاشتباك مع أى أحد وبالتالى استمررت من هذا اليوم مرورا بـ«30» من يونيو، ثم 3 يوليو حيث كنت فى محيط قصر الاتحادية واستمعت إلى الخطاب الذى عبر عن انتصار الثورة ثم جمعة التفويض وغيرها من الدعوات والمشاركات التى كانت تهدف لمواجهة ارهاب الجماعة وإلى دعم المرحلة الانتقالية.. انا انظر دائما الى ان الثلاثة أيام من 30 يونيو إلى 3 يوليو انها أيام حددت مصير مصر، ليس للعقود بل للقرون القادمة وانه لا قدر الله لو لم ينجح المصريون فى تلك الايام القليلة فى انتصار ثورتهم لظلت هذه الجماعة الفاشية جاثمة على أنفاس مصر، ولقاموا بارتكاب المجازر فى مواجهة الثوار ومواجهة المصريين وكان وقتها مصر ستكون فى نفق الضياع فهذه الايام التى نحتفى فيها بذكرى ثورة 30 يونيو أيام النصر وايام استشراف المستقبل وايام الحفاظ على مصر وايام الانتصار لبلادنا الغالية وحمايتها من حكم فاش مظلم وظالم ومعتد لا يعرف رحمة ولا يعرف وطنية.
> كيف ترى انحياز القوات المسلحة للإرادة الشعبية؟
>> حقيقة ان تعامل القوات المسلحة فى غاية الحكمة من قبل ثورة 30 من يونيو وكان المصريون ينظرون دائما للقوات المسلحة بأنها هى عامل الحسم فى الثورة وعامل الحسم فى ارادة المصريين فالحقيقة كانت جماعة الاخوان تراهن عن جهل على عدم تدخل القوات المسلحة وانتصارها للشعب المصرى ووقوفها بجوار الشعب المصرى وحماية المتظاهرين من بطش الجماعة، وهذا عن جهل شديد بتاريخ مصر وعن جهل شديد بتكوين القوات المسلحة التى هى من الشعب المصري.. وأنا أنظر باجلال شديد واحترام وتقدير لدور القوات المسلحة فى انحيازها للمصريين وفى حكمتها الشديدة فى التعامل مع الامور فى هذا التوقيت واتخاذها كل التدابير والاجراءات التى اعطت للجماعة كل الفرص فى امكانية الاصلاح مع كل الاطراف السياسية لامكانية الحصول على فرص اخيرة فى اصلاح حقيقى بعيدا عن التطرف وبعيدا عن اللا وطنية، وبعيدا عن كل هذه الامور فالحقيقة ان الإدارة والحكمة الشديدة للقوات المسلحة فى التعامل فى هذه الايام تكرس فاعلية وحكمة واسعة و أقول دائما إن القوات المسلحة هى عامل الحسم فى ثورة الـ«30» من يونيو بانحيازها لارادة وقرار الشعب.
> ماذا حدث يوم 26 يوليو وهو يوم التفويض…؟
>> دعوة 26 يوليو يوم التفويض كانت مهمة للغاية اولا انا اعتقد ان هذا اليوم كانت به اعداد كبيرة تقدر بعشرات الملايين حيث كان عدد الحضور فى ميادين الثورة ضخماً للغاية يعبر عن ارادة المصريين وانهم يد واحدة فى مواجهة الارهاب وكان مهم جدا أن يكون هناك فى رسالة معنوية وسياسية وشعبوية لتفويض القائد العام القوات المسلحة فى مواجهة الارهاب وهذه كانت رسالة قوية جدا، رسالة وحدة الصف فى مواجهة جماعة الارهاب ومواجهة ارهابهم الذى كان فى هذا التوقيت يحاول ان يحبط نجاح ثورة 30 يونيو ويدخل مصر فى حروب واقتتال داخلى ويفشل انفاذ ارادة المصريين وانتصارهم فى ثورتهم وفرض إرادتهم.. وحقيقة انه فى وقتها قام الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع «آنذاك» بدور تاريخى أولا بادارته لهذه الامور بحكمة شديدة اضافة لانحيازه والقوات المسلحة واستماعهم لزئير وهتافات الشعب المصرى فى مواجهة جماعة الاخوان الفاشية، فهذا الدور لن ينساه التاريخ ابدا وسيظل محفوراً فى التاريخ المصرى دوراً وطنياً شجاعاً، فهو لم يخش الارهاب و ممارسات الاخوان فى ذلك التوقيت ومحاولات ارهاب كل الاطراف لابعادهم عن تأييد الشعب المصرى وعن الوقوف بجواره فسيظل هذا الدور محفوراً فى ذاكرة مصر وهذه الشجاعة التى لم تهتم بأى تهديدات من جانب الجماعة لانحيازه والقوات المسلحة لارادة الجماهير.
> كيف ترى دور المستشار عدلى منصور فى الفترة الانتقالية؟
>> المستشار عدلى منصور له دور تاريخى فى ادارة المرحلة الانتقالية الحساسة بمنتهى الاقتدار ومنتهى الحكمة ومنتهى الثبات ومنتهى الوطنية حيث كانت اياماً صعبة للغاية وكانت ايام حساسة وفى الاساس هو رجل عدل ورجل قضاء فتولى هذة المسئولية الصعبة كانت ايضا مهمة وطنية ومحفورة فى ذاكرة التاريخ وأكد أن الشعب المصرى قادر على انفاذ ارادته رغما عن اى طرف لانه لا يستطيع احد اى ما كان ان يملى شيئا على إرادة المصريين.. وبالتالى اعتقد ان ثورة 30 من يونيو ايضا عبرت عن استقلال القرار الوطنى المصرى فى مواجهة كل الاطراف من دول اقليمية ودول كبرى فى العالم كانت تسعى بكل الطرق لاحباط ارادة المصريين ودعم الجماعة من اجل خطط استراتيجية وضعت كمكتسبات على حساب السياسة الخارجية المصرية وعلى حساب دور ومكانة مصر فى الاقليم وفى العالم.
ولكن بإرادة الله وبإصرار الشعب المصرى وانحياز القوات المسلحة والشرطة الباسلة له انتصرت الثورة وعادت مصر الى المصريين.