أكد النائب سيد قاسم عضو مجلس النواب أن الجولة الخليجية التي يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتشمل كلاً من قطر والكويت، تحمل في توقيتها ومضمونها دلالات استراتيجية بالغة الأهمية،
وتعكس حراكا دبلوماسيا مصريا نشطا وفاعلا، لمواجهة التحديات الإقليمية المتسارعة، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في قطاع غزة، والتدخل في مسارها الإنساني والسياسي،
مشيرا إلى أن الزيارة تأتي في توقيت بالغ الدقة، في ظل ما يشهده قطاع غزة من عدوان متواصل وتدهور إنساني غير مسبوق.
وأوضح ، أن اللقاءات المرتقبة للرئيس مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، والشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت،
تمثل امتدادا للدور المصري المحوري في توحيد الصف العربي وبناء موقف إقليمي متماسك، داعم لوقف إطلاق النار، ورافض لمحاولات تهجير الفلسطينيين، ومتمسك بحل الدولتين كخيار عادل ونهائي للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي ،
وأضاف قاسم ، أن زيارة الرئيس السيسي إلى دول الخليج لا تنفصل عن الرؤية الشاملة التي تتبناها الدبلوماسية المصرية خلال الفترة الأخيرة،
والتي ترتكز على بناء تحالفات استراتيجية، وتفعيل أدوات التنسيق والتشاور العربي المشترك، من أجل تعزيز الاستقرار الإقليمي ومواجهة التدخلات الخارجية في شؤون المنطقة.
وشدد على أن القمم الثنائية واللقاءات المرتقبة مع ممثلي مجتمع الأعمال في قطر والكويت، تؤكد أيضًا أن الشق الاقتصادي حاضر بقوة في تحركات الدولة المصرية،
بما يخدم أهداف التنمية المستدامة، ويعزز من تدفق الاستثمارات الخليجية إلى السوق المصري،
لافتا إلى أن العلاقات المصرية الخليجية تاريخية واستراتيجية، وتُمثل ركيزة للاستقرار السياسي والاقتصادي في المنطقة