قال النائب أحمد عثمان عضو مجلس النواب، أن التحركات الخارجية للرئيس عبدالفتاح السيسي والتي اختتمها بجولة خليجية شملت قطر والكويت، تعكس بوضوح قوة الحضور المصري على الساحة الدولية والإقليمية، ويؤكد استعادة مصر لدورها الريادي والمحوري في المنطقة، خاصة في ظل الظروف الجيوسياسية الدقيقة التي تمر بها المنطقة العربية، مشيرا إلى أن هذه الجولة التي سبقها استقبال تاريخي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والملك عبدالله الثاني عاهل الأردن، ثم عقد القمة الثلاثية بالقاهرة، ولقاء مع الرئيس الإندونيسي، كلها تحركات تعكس استراتيجية مصرية واعية تهدف إلى تحقيق التوازن والاستقرار في ظل التحديات المتصاعدة، وعلى رأسها الأزمة في قطاع غزة.
وأشار إلى أن مصر تتحرك من منطلق مسؤولية تاريخية تجاه القضية الفلسطينية، وتضع نصب أعينها حماية الأمن القومي العربي، وهو ما ظهر جليا في نتائج القمة الثلاثية التي أكدت على الثوابت المصرية الأردنية الفرنسية بشأن وقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية ورفض التهجير القسري، مشددا على أن زيارة الرئيس السيسي الكويت وقطر، تأتي في إطار دعم العلاقات الاستراتيجية مع الدول الشقيقة، وبحث سبل التنسيق المشترك تجاه تطورات الأوضاع في غزة والشرق الأوسط عامة، موضحًا أن هذا الحراك يعكس ثقة قادة الدول في الرؤية المصرية.
وأضاف عثمان أن مصر لا تتحرك فقط كطرف إقليمي، بل كفاعل رئيسي له تأثير حقيقي على مجريات الأمور، وهو ما يجعل الدول الكبرى تستمع جيدا لما تقوله القاهرة، وتحرص على التشاور معها في كل المستجدات، مشددا على أن هذه الجولات تؤكد أن مصر تقود تحركا دبلوماسيا مسؤولا، يوازن بين الدعم السياسي للقضية الفلسطينية والحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.