جماهير الكرة المصرية تراقب وتتابع خلال الفترة الحالية مرحلة الميركاتو أو الانتقالات الشتوية للأندية وفقاً للائحة الاتحاد الدولى والممتدة حتى الأسبوع الأول من فبراير القادم وسط كلام كثير وشائعات وانتظار لأى مفاجآت خاصة أن كل الأندية حددت مستوياتها على ضوء الفترة السابقة ووضح لديها القصور.
والمؤكد أن الميركاتو الشتوى أصعب بكثير من فترة القيد الأولى لأسباب عديدة أهمها ضيق الوقت بجانب أن أغلب الأندية ترفض التفريط فى لاعبيها خلال تلك المرحلة لأن الموسم مازال فى بدايته وبالتالى الغيابات من الممكن أن تؤثر بجانب أن اللاعبين المطروحين فى تلك الفترة أقل من المطلوب والأجور مغالى فيها بشكل واضح مما يجعل مهمة الأندية صعبة خاصة الأندية المرتبطة بأكثر من بطولة مثل الأهلى والزمالك والمصرى وبيراميدز.
والميركاتو الشتوى بعيد عن حسابات بعض الأندية التى دعمت جيداً فى الصيف مثل البنك الأهلى وزد على عكس العديد من الأندية الأخرى خاصة الشعبية مثل الاتحاد والإسماعيلى وغزل المحلة والباقى أيضاً ينتظر ما ستسفر عنه الأمور.
وللأسف الشديد قضايا انتقالات اللاعبين والصفقات لا تخضع وفقاً لأسس علمية سليمة وتعتمد على ذكاء وكلاء اللاعبين وقدراتهم على الترويج للاعبين بطرق مختلفة ونقل أخبار غير سليمة وأرقام كبيرة من أجل ضمان تمرير الصفقات وبالتالى الأندية تدفع الملايين دون هدف وكثير من تلك الصفقات تفشل بجدارة وهو الأمر الذى يفتح باب الحوار مع قدوم مجلس إدارة اتحاد الكرة الجديد فى البحث عن طريقة لضمان الحد من ظاهرة الإسراف فى هذا الأمر خاصة فى استقدام اللاعبين والمدربين الأجانب وما تتحمله الأندية وهنا لابد أيضاً أن يكون هناك دور لوزارة الرياضة وضرورة تطبيق الشفافية الرياضية لضمان ذلك ووجود شركات لكرة القدم تستطيع أن تدير الأمور وتتحمل المسئولية وتحاسب على الخسارة وليس منطقياً أن نجد الملايين تصرف ولا أحد يحاسب بحجة أن مجالس الإدارات متطوعة.
القضية كبيرة والحديث حولها واجب خاصة أن أغلب المدربين يؤكدون أنهم لا يتعاقدون مع هؤلاء اللاعبين وهنا الأمر يختلف والسؤال هل هناك بالأندية شخصيات خبيرة بهذا المجال أم أن الأمور تسير وفقاً للعلاقات مع هذا الوكيل وخلافه والضحية ميزانيات الأندية وبالتالى كل هذه الأمور لابد أن تكون على مائدة التفاوض بمنتهى الشفافية وأن يكون هناك قرارات ملزمة على الجميع ومرة أخرى خاصة الأجانب وأعتقد أن وزارة الرياضة مع اتحاد الكرة ولجنة الشباب بمجلس النواب يستطيعون تنفيذ ذلك خاصة أن ميزانيات الأندية واضحة وليس بها مكسب باستثناء الأهلى فقط وبالتالى التطبيق سهل ولكن المهم اتخاذ القرار وكل ميركاتو والجميع بخير.