تابعت باهتمام شديد اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسى مع المستشار عمر مروان وزير العدل والذى عقد مؤخراً لمتابعة جهود وزارة العدل فى سرعة إنجاز قضايا المواطنين المطروحة بالمحاكم فى إطار التطوير الشامل لمنظومة التقاضى بالدولة حيث اطلع الرئيس فى هذا السياق على عملية تعزيز أداء المحاكم على مستوى الجمهورية ومردود ذلك على إنجاز القضايا المتأخرة وإنهاء تكدسها، خاصةً فى المحاكم الابتدائية.
وهنا يمكن أن تطرح فكرة تخصيص دوائر قضائية لنزاعات الميراث كذلك وتعديل تشريعى أن مدة التقاضى لا تزيد على ستة أشهر.. حيث إن نوعية هذه القضايا تستغرق العديد من السنوات مما يؤدى إلى اليأس.. مما أدى إلى التفكك الأسرى وهناك العديد من جرائم القتل التى حدثت بين الأشقاء من جهة وبين أولاد العم من جهة أخري.
هذه الظاهرة منتشرة فى ربوع الوطن ولكن لو هناك إنجاز سريع للقضايا لانتهت نوعية هذه الجرائم.
وأكدت دراسة زيادة عدد قضايا النزاع على الميراث بين الأشقاء بشكل ملحوظ، فقد أشارت الدراسة إلى أن هناك 144 ألف قضية نزاع على ميراث يتم نظرها أمام القضاء سنويًا بالإضافة إلى 2750 قضية حجر لعدم الأهلية للتصرف فى الممتلكات على أحد الوالدين أو كليهما، يقيمها أبناؤهم أو الأشقاء ضد بعضهم البعض، وأضافت الدراسة أن هناك ٨ آلاف جريمة قتل أو شروع فى القتل بسبب الميراث ترتكب سنويًا.
وبالفعل أصبحت قضايا الميراث من أهم القضايا التى تؤرق الشارع على الرغم من وجود آيات صريحة عن إعطاء الميراث لأصحابه الا ان الطمع والجشع أصبح سمة فى بعض العائلات التى أصبحت تسيطر على الميراث ولا تقوم بتقسيم الميراث من أجل الطمع وحب النفس وقد حثت احاديث وآيات عدة على الميراث قال تعالي: (وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلا لَمًّا) يقول تعالى ذكره: وتأكلون أيها الناس الميراث أكلا لما، يعني: أكلا شديدًا لا تتركون منه شيئا، على الرغم من أن احاديث الرسول الكريم حذرت من اكل السحت الميراث بينَّ النبى -صلى الله عليه وسلم- عقوبة الاعتداء على الميراث فى عدة أحاديث نبوية كثيرة.