ركزت كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال الاحتفال بذكرى المولد النبوى على ان بناء الإنسان مسئولية تضامنية تحتاج كل المؤسسات الدينية والعلمية اعتمادا على ان الإنسان هو العنصر الأساسى الذى يقود تقدم الدول وان الاستثمار فى البشر مهم جدا لأى تنمية مستدامة يمكن الاعتماد عليها من أجل مستقبل مشرق.
لم تكن المرة الأولى التى يركز فيها الرئيس السيسى على أهمية بناء الإنسان.. بل واطلق العديد من المبادرات منها حياة كريمة والقضاء على العشوائيات ومبادرات الصحة وغيرها التى تصب كلها فى تنمية الإنسان وحياة أفضل للمواطن.
الكلمة جاءت فى ذكرى غالية علينا هى الاحتفال بذكرى المولد النبوى.. وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم خير قدوة ومثال فى الصدق والأمانة والعلم عندما خاطبه ربه اقرأ ليكون بداية هذا العالم المتقدم بالمعرفة.
أهمية كلمة الرئيس هى أنها خاطبت المجتمع كله بكافة مؤسساته دينية وعلمية وغيرها للرقى بالإنسان وتنميته.
مصر تستطيع فى كل مكان وأى زمان لأنها ولادة بالعلماء والكفاءات فى كل دول العالم وهذا ليس جديدا عليها.
ويجب علينا جميعا كمجتمع وإعلام ان نهتم بالريف مثلما نهتم بالمدن.. فالريف به نوابغ تحتاج لتسليط الأضواء عليها كى يستمروا فى إبداعهم.
ولكى نصل إلى الأهداف علينا مواصلة السعى لها كى تتحقق وبالعلم والمعرفة يمكننا ان نحقق ما نسعى إليه.
ونرى كيف حرر الإسلام العقل من كل القيود التى تفرض عليه، ويحث العقل على النظر والتأمل فى الكون كله ومن هنا يرفع قدر العلم والعلماء، ويأمر بطلب العلم ممن لديهم العلم، وأخذه من أهله، والسعى إليه، والرحلة فى طلبه ومن هنا كانت البعثات العلمية على مر العصور وأبرزها طه حسين وغيره.
ولكى يكون العقل مستنيراً لابد أن يكون أيضا الجسم سليماً وهذا يكون بممارسة الرياضة وأهمها ما أمرنا الرسول به السباحة والفروسية وغيرهما.. وبذلك نرى أن بناء الإنسان ليس بالعملية السهلة البسيطة وإنما تحتاج جهوداً كبيرة وفترات زمنية وتكاتف مؤسسات الدولة بخطط مدروسة.