الفلسطينى «كان يا ما كان فى غزة» أفضل إخراج
«العميل السرى».. يفوز بثلاث جوائز.. و«ترير» يحصد الجائزة الكبرى
قبل حفل الختام بساعات عاش رواد مهرجان كان السينمائى الدولى من ضيوف وجمهور حالة من التوتر بسبب انقطاع التيار الكهربائى عن الساحل الجنوبى والذى يضم مدينة كان الفرنسية مما أدى إلى تعطيل العروض وإرباك الجمهور.
ولكن استطاع القائمون على المهرجان حل المشكلة حتى يستطيعوا إقامة حفل الختام بدون أى مشاكل أو توتر. ولحسن الحظ، كانت مولدات الكهرباء الاحتياطية تعمل الأمر الذى ضمن استمرار العروض فى قصر المهرجان، وبالتالى التجهيز لحفل الختام.
وأعلنت الجوائز فى موعدها وحسب آراء الكثير من النقاد إنها فى محلها واختيارات جيدة حتى إنه تم توجيه الشكر لرئيسة لجنة التحكيم جولييت بينوش وجميع أعضاء لجنة التحكيم على التدقيق فى الاختيارات والوصول إلى نتيجة مرضية للنقاد والجمهور أيضا.
فلم تمنع الأعطال التقنية مهرجان كان السينمائى من استكمال رحلته بنجاح. فالفن أضاء القلوب قبل أن تعود الأنوار إلى القاعات، والجوائز ذهبت لمن يستحقونها فعلاً، بحسب إشادات النقاد والجمهور. وكان للمخرج الإيرانى المعارض جعفر بناهى نصيب الأسد بفوزه بالسعفة الذهبية، فيما صنع الفيلم الفلسطينى «كان يا ما كان فى غزة» مفاجأة بفوزه بجائزة أفضل إخراج فى قسم «نظرة ما».
وصعدت رئيسة لجنة التحكيم، جولييت بينوش، وثمانية فنانين سينمائيين آخرين، إلى المنصة لتقديم جوائزهم فى حفل الختام.
قدّمت أليس رورواشر جائزة الكاميرا الذهبية لأفضل فيلم روائى طويل للمخرج العراقى حسن هادى عن فيلم «كعكة الرئيس». بالإضافة إلى بينوش، ضمت لجنة تحكيم هذا العام، التى شكّلتها أغلبية نسائية، الممثلة الإيطالية ألبا رورواشر، والمخرجة الهندية بايالكاباديا، والكاتبة الفرنسية المغربية ليلى سليماني، والنجمين الأمريكيين هالى بيرى وجيريميسترونج، والمخرج الكورى الجنوبى هونج سانجسو، والمخرج المكسيكى كارلوس ريحاداس، والمخرج الكونغولى ديودو حمادي.

وحصل على السعفة الذهبية الفيلم الإيرانى «حادث بسيط» للمخرج المثير للجدل دائما والمغضوب عليه من حكومته جعفر بناهي.
كما حصل على الجائزة الكبرى وهى ثانى أكبر جوائز المهرجان الفيلم السويدى «القيمة العاطفية» للمخرج يواكيم ترير.
ونال جائزة لجنة التحكيم مناصفة بالمشاركة: فيلم «صراط» إخراج أوليفييه لاكس، وفيلم «صوت السقوط» لماشا شيلينسكي.
وذهبت الجائزة الخاصة لفيلم «القيامة» لبى غان وأفضل سيناريو لفيلم «الأمهات الشابات» جان بيير ولوك داردين.
وحصل على جائزة أفضل مخرج كليبرميندونسافيليو عن فيلم «العميل السري».
وذهبت حائزة أفضل ممثل للاحتراف مورا، فيلم «العميل السري» وجائزة أفضل ممثل لنادية مليتى عن فيلم «الأخت الصغيرة».
أما جائزة الاتحاد الدولى لنقاد السينما (فيبريسكي) للمسابقة الرسمية حصل عليها فيلم «العميل السري» لكليبر ميندونسا فيليو.
بينما السعفة الذهبية للفيلم القصير كانت من نصيب فيلم «أنا سعيد لأنك ميت الآن»، إخراج توفيق برهوم.
والكاميرا الذهبية الخاصة كانت من نصيب أكينولاديفيز جونيور عن فيلمه «ظل والدي»، وهو أول فيلم نيجيرى على الإطلاق يتم اختياره فى مهرجان كان.
كما أعلنت لجنة تحكيم مهرجان كان السينمائى قبل الختام بيوم عن فوز فيلم «نظرة غامضة لطائر الفلامنجو» للمخرج دييجو سيسبيديس بجائزة أفضل فيلم فى قسم «نظرة ما» بمهرجان كان السينمائى الـ 78.
وفاز فيلم «شاعر» للمخرج سيمون ميسا سوتو بجائزة لجنة التحكيم، وهو ثانى جوائز المهرجان.
ومُنحت جائزة الإخراج لطرزان وعرب ناصر عن فيلم «كان ياما كان فى غزة»، بينما فازت كليو ديارا وفرانك ديلان بجائزتى الأداء عن فيلمى «أرتاح فقط فى العاصفة» و«قنفذ البحر» على التوالي.
وفاز الكاتب والمخرج هارى لايتون بجائزة السيناريو عن فيلم «الراكب».
يركز قسم «نظرة ما» على أفلام المخرجين الشباب، وغالبًا ما يُسلّط الضوء على الأعمال التجريبية.
وضمّت اللجنة أيضًا المخرجة لويز كورفوازييه، ومديرة مهرجان كان السينمائى فانيا كالودجيرسيك، والكاتب والمخرج روبرتو مينرفيني، والممثل ناهويل بيريز بيسكايارت.