مازالت إسرائيل تمارس عدوانها المستمر والمتواصل على غزة وتقتل الاطفال والنساء والشيوخ العزل من خلال أبشع الجرائم ويدمرون كل شئ من مرافق ومبانى وخدمات صحية وكهرباء ومياه وصرف صحى حتى انها الآن دون أى خدمات وعلى شفا مجاعة حقيقية ولا يوجد مواد غذائية، فهل يعقل ان مواطنين يعيشون فى العراء ولا حتى خيام تحميهم، فقد فعل الاحتلال كل شئ من أجل ان يرضخ الشعب الفلسطينى ويتم تهجيره وغلق القضية الفلسطينية ولكن دون جدوي، يموتون فى أرضهم ويجوعون ويستهدفون بالمدافع والقنابل والصواريخ والطائرات ولكن صامدون ومستبسلون من أجل البقاء على أرضهم.. يتباكون يوميا من شدة من يروه كل يوم شهداء بالمئات يقتلون عمدا مع سبق الاصرار والترصد واصابات بالآلاف لا يجدون اماكن يتم علاجهم فيها، فنحن فى غابة تقع مسئوليتها الاولى على المجتمع الدولى الذى لم يتخذ موقفاً جاداً او مناسباً تجاه ما يحدث ومازلنا نعيش هذه الحالة دون جدوي.
المقترح الأمريكى الذى اعلنه الرئيس جو بايدن ومن خلال ثلاث مراحل من أجل وقف الحرب على غزة مازال هناك عدم جدية من إسرائيل تجاهه ولكن هل سنجلس سويا للتفكير ما اذا كانت ستقبله من عدمه أو تضع العراقيل أو ستماطل وتسوف من أجل افشاله.. فى النهاية يجب ان تكون هناك تعهدات واضحة وصريحة حتى ننتهى سريعا من هذه الأزمة وعدم عودتها مجددا ويكون من خلال اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وهو ما سيؤدى إلى حل الدولتين.
مصر تدعم كافة التحركات الرامية لإنهاء الحرب الإسرائيلية ضد غزة، وضمان النفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية ودون عوائق لأبناء الشعب الفلسطينى المعتدى عليه فى غزة، وضمان الانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الإسرائيلية من قطاع غزة، وعودة الفلسطينيين النازحين بشكل آمن إلى منازلهم فى المناطق المختلفة بالقطاع.
القاهرة اكدت كثيرًا على ضرورة الضغط على إسرائيل للامتثال لالتزاماتها القانونية كقوة قائمة بالاحتلال، ووقف العمليات العسكرية فى القطاع بما فى ذلك فى مدينة رفح الفلسطينية، وحتمية فتح جميع المعابر البرية بين إسرائيل وغزة لإدخال المساعدات بصورة كاملة، وتوفير الظروف الآمنة لعمل أطقم هيئات الإغاثة الدولية داخل القطاع.
تسير مصر فى كل الاتجاهات دون توقف فهى لا تكل ولا تمل واعلنت مؤخرا انها سوف تعقد النسخة الرابعة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين يوميّ 2 و3 يوليو القادم بالقاهرة تحت عنوان «إفريقيا فى عالم متغير.. إعادة تصور الحوكمة العالمية من أجل السلام والتنمية»، فهى تستهدف المساهمة فى صياغة رؤى إفريقية محددة من خلال حوارات بناءة وتبادل للخبرات والدروس المستفادة بما يساهم فى بلورة استجابات شاملة لمواجهة التحديات ذات الطبيعة المتشابكة والمعقدة التى تواجهها القارة.