هل يليق برابطة الأندية المصرية ألا تنسب الشئ لأصحابه؟!..
للأسف هذا ما حدث!!.
الفكرة التى تتغنى بها رابطة الأندية المتمثلة فى موسم استثنائي، وليس هذا فحسب ولكن أيضا نظام الموسم الاستثنائى الذى عرضته على الأندية وأشادت به الشركة الألمانية واعتبرته النظام الأفضل لمسابقة الدورى فى الموسمين المقبلين وهو إقامة الدور الأول بالكامل، بحيث يلعب كل فريق 17 مباراة وعقب نهاية الدور الأول تقسم الأندية إلى مجموعتين مجموعة تتنافس على اللقب والمقاعد المؤهلة لدورى الأبطال والكونفدرالية.. بينما تتنافس المجموعة الثانية على عدم الهبوط.. هذه الفكرة بالكامل ابن شرعى لجريدة الجمهورية لأن كان مصدرها جريدة الجمهورية.
البداية
خلال أزمة كورونا وتوقف مسابقة الدورى ثم استكمال الموسم الذى انتهى يوم 26 أغسطس 2021 حرصت «الجمهورية» على إبراز المشكلة التى تنتظر الكرة المصرية موسم 2021/2022 وحذرنا من إقامة الدورى بنظامه المعتاد لأن هذا سيتسبب فى ضغط المباريات وبالتالى ارتباك المسابقات المحلية ولن تنتهى فى شهر مايو أو يونيو وهو ما حدث بالفعل فى الموسمين السابقين انتهت المسابقة فى أغسطس.. وحذرنا أيضا من التأثير السلبى على اللاعبين والاندية والمنتخبات وبالتالى حرصت «الجمهورية» على تسليط الضوء والمطالبة بضرورة إقامة موسم استثنائى على ان تعود المسابقة فى الموسم التالى لتبدأ فى أغسطس وتنتهى فى شهر مايو وبالتالى لا نعانى مما عانيناه فى السنوات الأخيرة.
«الجمهورية» لأنها سباقة دائما ليس فى إبراز المشكلة فقط ولكن فى تقديم الحلول العملية باحترافية كبيرة ناقشت الأزمة ونشرت فى الجريدة بتاريخ 3 سبتمبر عام 2021 أثناء أزمة كورونا وتطرقت إلى ضرورة ان يكون هناك موسم استثنائى من خلال حوار نشر فى الجريدة على لسان الخبير الكروى والمحلل الكابتن فتحى نصير والذى أدار الكثير من المسابقات فى الفيفا والكاف وأكد أنه عاصر مثل هذه المشاكل خلال عمله مع الفيفا والكاف أيضا.
طرحت «الجمهورية» الحل على لسان الكابتن فتحى نصير من خلال فكرة الموسم الاستثنائى الذى سبق وتم تطبيقه فى غانا عام 2000 بسبب تنظيم مشترك لغانا مع نيجيريا لبطولة أمم أفريقيا وتسبب فى ارتباك الدورى الغانى بسبب استلام الكاف للملاعب التى ستقام عليها البطولة قبل الحدث بشهرين.. وأيضا فى كولومبيا عام 2011 عندما نظمت كأس العالم للشباب وتسلم الفيفا الملاعب التى تقام عليها البطولة قبلها بعدة أشهر.
نظام الموسم الاستثنائى
التجربة الغانية التى طلبنا تطبيقها على الدورى المصرى والموسم الاستثنائى كما نشرناه على صفحات الجريدة جاء كالتالي:
تلعب جميع الأندية «18» فريقاً الدور الأول بشكل طبيعى وبالتالى يخوض كل فريق 17 أسبوعاً كاملة دون تغيير.
وعقب نهاية الدور الأول يتم تقسيم الفرق إلى مجموعتين.. المجموعة الأولى تضم أصحاب المراكز الثمانية الأوائل للمنافسة على اللقب والبطولات الأفريقية وتصعد بنقاطها والبطاقات التى حصل عليها اللاعبون.. وأشار إلى أن الفرق الثمانية الأوائل بهذه الطريقة سيلعب كل منها 17 مباراة فى الدور الأول و7 مباريات فى الدور الثانى وبالتالى سيكون المجموع 24 مباراة وبالتالى سنكون خفضنا لكل فريق 10 مباريات ويكون كل فريق قد لعب الدور الأول مع كل فرق الدورى والدور الثانى من أقوى 7 أندية طبقا لترتيبها من خلال مباريات الدور الأول.
أما الفرق الـ 10 المتبقية والتى احتلت المراكز من الـ 9 إلى 18 تلعب الدور الثانى معا وتصعد أيضا بنقاطها وترتيبها والبطاقات التى حصل عليها اللاعبون وتلعب فيما بينها الدور الثاني.
هذا ما نشرناه على صفحات الجريدة والذى يؤكد أن فكرة الموسم الاستثنائى بكل تفاصيلها يرجع لـ «الجمهورية» مع قيام رابطة الأندية بتعديل بسيط يتمثل فى إقامة الدور الثانى بين مجموعتين كل مجموعة من 9 أندية ويلعب أصحاب المراكز الأولى على اللقب وأصحاب المراكز من العاشر وحتى الثامن عشر على تجنب الهبوط.