لليوم الثانى فى أجازة عيد الأضحى المبارك أجبرت الموجة الحارة المصريين على الاحتفال بالعيد ليلاً حيث توافد الملايين على الحدائق والمتنزهات والأماكن السياحية ودور السينما ليلاً وسط وجود أمنى مكثف من الأجهزة الأمنية والصحية والتموينية لمتابعة التجمعات.
بسبب الارتفاع القياسى فى درجات الحرارة جذب ممشى أهل مصر المواطنين فى ثانى أيام عيد الأضحى وزادت أعداد المحتفلين بصورة غير مسبوقة حيث تسابقت الأسر والشباب للاستمتاع بالأجواء الرائعة فى أحضان النيل.
جذب الممشى هواة السيلفى و«الفوتوسيشن» والتقاط الصور التذكارية لتوافر المناظر المبهجة والرائعة والخلفيات الطبيعية خاصة أضواء الشوارع والمدن المطلة على النيل وكذلك تعانق المياه مع الإضاءة الليلية الفوتو سيشن كان هو المشهد الأبرز فى الممشى.
لم يختلف الأمر كثيراً رغم هبوط الحرارة 4 درجات تقريباً حيث قرر عشاق برج القاهرة تأجيل الزيارة لوقت العصارى حيث فضلت الكثير من العائلات زيارة برج القاهرة وصعدوا 187 متراً تقريباً لرؤية القاهرة ليلاً والتقاط صور غير مألوفة فى توقيت يندر التقاط أى ذكريات خلاله.
برنامج البرج تضمن عدداً من الفعاليات والأنشطة الموجهة للأطفال والشباب بجانب الحفلات الترفيهية والموسيقية التى امتدت إلى الصباح.
وكان اللافت خلال الاحتفالات الوجود الأمنى المكثف ونشر الخدمات على الكورنيش والطرق ومحيط البرج باعتبارها أكثر المتنزهات شعبية يتوافر بها مناخ الأمن لتأمين احتفالات المواطنين بالعيد ووجود أعداد كبيرة من الشرطة النسائية.
ورغم خروج معظم المصريين للاحتفالات فى المساء إلا أن الأطفال أجبروا أسرهم على الخروج وقت العصارى للعب والتنزه والاستمتاع بالمراجيح الشعبية وركوب الجمال والخيل والرقص على أنغام الـ «دى جي» فى حين استمتع الشباب بركوب الدراجات وتناول أكلات «التيك أواي» والكشري.
أما الملاهى الشعبية فقد استحوذت على اهتمام الكبار والصغار وشهدت زحاماً شديداً منذ الصباح لكنها انخفضت بشدة وقت الظهيرة وعادت للزحام مرة أخرى فى الفترة المسائية حتى أهمية فرحة مزدوجة من الهروب من حرارة الجو والاستمتاع بالنيل وتراوحت قيمة التذكرة من ٥ إلى 100 جنيه حيث رفضت الملاهى عروض الزيادة وقرروا الإبقاء على الأسعار القديمة لمساعدة المصريين على الاحتفال بأجواء العيد.
وفى القليوبية استمر احتفال المواطنين داخل حدائق ومتنزهات القناطر الخيرة إلى ما بعد الفجر بعد تحسن الحالة الجوية وهبوط درجات الحرارة ٤ درجات حيث توافدت أعداد هائلة من المواطنين والشباب للاحتفال بثانى أيام عيد الأضحى المبارك والاستمتاع بأجواء العيد وسط المساحات الخضراء.
وكان للرحلات النيلية النصيب الأكبر من احتفالات المصريين بعيد الأضحى ليلاً وسجلت معدلات إقبال غير مسبوقة حسب أصحاب المراكب.. كما جذبت مراكز الشباب أعداداً هائلة من المحتفلين بالعيد فى الفترة المسائية .
وفى البحيرة سجلت قناطر إدفينا وكورنيش مسجد أبومندور برشيد وجزيرة بكلا بإيتاى البارود ونبع الحمراء والرست هاوس بوادى النطرون أعلى نسبة إقبال.
وخلال المساء استقبلت الحدائق والأندية والمتنزهات عشرات الآلاف من الأسر حيث استقبل شاطئ المعدية وإدكو والستين بكفر الدوار وبحيرة إدكو واللسان أعداداً هائلة من المواطنين حيث زادت الرياح وانطلق هواء لطيف قادم من شرق أوروبا كسر موجة الحر الرهيبة التى تسببت فى عزوف المواطنين عن الاحتفال نهاراً مما جعل نسبة إشغال الفنادق والقرى السياحية ترتفع إلى 100٪.
فى الأقصر تجنب الأهالى الخروج خلال ساعات النهار، ومع حلول المساء احتفلوا بثانى أيام العيد على الكورنيش وفى الكافيتريات والمتنزهات والنوادي، وامتلأت ساحة أبوالحجاج وشوارع المحطة والتليفزيون وصلاح الدين بالآلاف من المحتفلين.
وسجلت شواطئ الإسكندرية نسبة إقبال كبيرة رغم ارتفاع درجات الحرارة وحرص الغالبية على نزول البحر وتناول وجبات الغداء تحت الشماسي.
وشهدت حديقة الحيوان بالنزهة توافد أعداد غفيرة من الزائرين، واللافت كان زيادة الوافدين لها من محافظات البحيرة وكفر الشيخ ويعود هذا لانخفاض سعر تذكرة الدخول التى لا تزيد على خمسة جنيهات.
فيما شهدت قلعة قايتباى إقبالاً كبيراً وانتعشت حركة المراكب ورحلات اليخوت التى جذبت أعداداً كبيرة من الشباب والعائلات.
واختلف الحال فى الفيوم حيث جذبت بحيرة قارون آلاف الزوار حيث تجمع عدد هائل على ضفافها واستمروا حتى مطلع الفجر.
وكان اللافت فى عيد الأضحى المبارك هذا العام وجود القرد المعجزة الذى يمسك بالقلم ويرسم ويكتب على الورق باليد الأخرى حيث يحرص الجميع على التقاط الصور التذكارية معه.
أما فى محافظة الشرقية فقد واصل المصريون احتفالهم داخل الحدائق والمتنزهات فى الفترة المسائية وشهدت حديقة حيوان الزقازيق إقبالاً غير مسبوق للاستمتاع بالتقاط الصور التذكارية مع الحيوانات بعد تزويدها بأعداد كبيرة من الطيور والحيوانات.