الاحتلال يواصل سياسة التجويع.. وتحذيرات دولية من انهيار النظام الصحى
تل أبيب تعترف بإصابة تسعة جنود إسرائيليين
فى الشجاعية
كشف مصدر دبلوماسى خليجى طلب عدم الكشف عن هويته، فى حديث مع «ميديا لاين» عن احتمالية إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب خلال زيارته للمنطقة خلال الايام القادمة اعتراف بلاده بدولة فلسطينية ستقام من دون وجود حماس.
يذكر أنه من المقرر أن تستضيف السعودية القمة الخليجية الأمريكية بعد يومين فى إطار أول زيارة لترامب للمملكة منذ بدء ولايته الثانية. وكان ترامب قد أشار من قبل إلى «إعلان مهم للغاية» متوقع خلال الجولة.
جاء ذلك بينما لا يزال الفلسطينيون يموتون جوعا وقتلا فى قطاع غزة بسبب استمرار العدوان الإسرائيلى الغاشم على قطاع غزة واتباع سياسة التجويع ضد الشعب الأعزل. فقد أعلن مكتب الأمم المتحدة للشئون الإنسانية أن الناس يموتون فى غزة واشار الى ان 70٪ من سكان القطاع داخل مناطق عسكرية أو تحت أوامر بالنزوح أو كليهما.
كما حذرت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارجريت هاريس، من انهيار تام للنظام الصحى فى قطاع غزة، مشيرة إلى أن النظام لم يشهد أى تحويل فعلى للمساعدات، وأن ما يصل منها لا يفى بالاحتياجات المتزايدة، خاصة مع استمرار الضربات الجوية وتزايد الإصابات.
ولفتت إلى أن أكثر من عشرة آلاف مريض فى القطاع يحتاجون إلى إجلاء طبى عاجل، من بينهم 4 آلاف طفل، إلا أن عدد الذين تم إجلاؤهم منذ تصاعد التوترات لم يتجاوز 122 حالة فقط.
من جانبها، أعربت جولييت توما، مديرة الإعلام والتواصل فى وكالة «الأونروا» عن قلقها البالغ إزاء الوضع الإنسانى المأساوى الذى يعيشه سكان غزة.وقالت: «لا مفر لأهل غزة، الموت يلاحقهم أينما ذهبوا فلا مكان آمن والتقاعس واللامبالاة هما سمة الأحداث الجارية، كأننا ننزع الإنسانية، ونتغاضى عن الجرائم التى تبث مباشرة أمام أعيننا، وتحت أنظار العالم حيث يتم قصف العائلات فى غزة وحرق الأطفال أحياء وتضور الناس جوعا.»
وتتواصل التحذيرات الدولية من تفاقم الوضع الإنسانى فى قطاع غزة، فى ظل نقص حاد فى الموارد الأساسية مثل الغذاء والماء والوقود، بينما تتقلص مخزونات الأدوية والإمدادات الطبية بشكل سريع بسبب الحصار وانعدام السبل اللازمة لإدخال المساعدات.
وعلى صعيد استمرار حرب الإبادة، شن جيش الاحتلال الإسرائيلى سلسلة غارات استهدفت مواقع متفرقة فى قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين بينهم نساء وأطفال.
وأفادت مصادر محلية بأن قصفا مدفعيا إسرائيليا استهدف مجموعة من المواطنين فى منطقة المواصى غربى مدينة رفح جنوبى القطاع، ما أسفر عن إصابة اثنين منهم بجروح، فى حين قتل طفل يبلغ من العمر 12 عاما بجراح أصيب بها جراء إطلاق نار من قبل البحرية الإسرائيلية قرب ساحل رفح.
فى السياق، اعترف الجيش الإسرائيلى بإصابة 9 جنود إسرائيليين بينهم قائد الكتيبة 6310 وقائد الوحدة 252 فى حدث خطير بحى الشجاعية.
ذكرت مواقع إخبارية إسرائيلية أن حدثاً أمنياً خطيرا وقع فى حى الشجاعية شرقى مدينة غزة، خلال ساعات الفجر، تبعه إجلاء جنود إسرائيليين بمروحيات عسكرية.وأشارت إلى تعرض مركبة عسكرية إسرائيلية لاستهداف مباشر بصاروخ مضاد للدروع أدى إلى ارتفاع عدد المصابين، فيما دفع جيش الاحتلال بمروحيات إلى حى الشجاعية لحظة وقوع الحدث وأطلق قذائف مدفعية.
وفى الضفة الغربية، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلية تصعيدها العسكرى فى مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ 104 على التوالي، وفى مخيم نور شمس لليوم الـ91.. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» بتواصل دوى الانفجارات داخل مخيمى جنين ونور شمس، بالتزامن مع إطلاق مكثف للرصاص الحى والقنابل الصوتية، فضلا عن تحليق الطائرات.
كانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا» قد أكدت أن 550 طالبا تركوا مدارسهم فى القدس المحتلة بسبب الاقتحامات المتكررة لقوات الاحتلال المدججة بالسلاح للمدارس التابعة لها.