الجميع يعرف اهمية تماسك الجبهة الداخلية، وقوة وجاهزية أجهزة الدولة، وبشكل خاص القوات المسلحة والشرطة المدنية على مواجهة أى تحديات داخلية أو خارجية، فتماسك المصريين ووحدتهم هو العامل الأول والأهم فى الحفاظ على الدولة المصرية خاصة أن مصر مرت فى الفترة الماضية بالأصعب فيما يتعلق بتنفيذ خطة الإصلاح الاقتصادى وتحقيق التنمية وكان الشعب المصرى هو البطل فى التماسك والصبر والحفاظ على وحدتنا من أجل النهوض بمصرنا وقطع الطريق على مروجى الشائعات والفتن.
فدور الجبهة الداخلية يهدف إلى رفع الوعى بمفهوم الأمن القومى والتوعية بالتحديات الخارجية التى تواجه الدولة المصرية منذ بدء رحلة بناء الجمهورية الجديدة عام 2014، والهدف من سعى القيادة السياسية نحو زيادة التحالفات الاقتصادية الخارجية مع عدد من دول العالم.
فواجهت الدولة المصرية الصراعات التى تدور بالمنطقة فى ظل اتساع دائرة الصراع، ومحاولات بث الشائعات المغرضة عن الدولة المصرية ودورها تجاه القضايا العربية والاقليمية بقوة وتماسك من الجبهة الداخلية والخارجية.
ومنذ تولى اللواء محمود توفيق وزير الداخلية مهام منصبه الجسام، فى 14 يونيو 2018 حرص على تغيير استراتيجية العمل داخل المنظومة الأمنية، خاصة وأن كافة قطاعات الوزارة كانت حينها فى مرحلة البناء والتعافي، عقب الجرائم التى ارتكبها عناصر تنظيم الإخوان الإرهابى فى أعقاب ثورة الشعب المصرى فى 30 يونيو 2013، لترتكز على تطوير كافة الأنظمة الأمنية لتواكب التحديات والتطور المستمر فى عالم الجريمة، من خلال الاستعانة بأحدث التقنيات والذكاء الاصطناعي، مما يمكن رجل الشرطة من القيام بواجبه باحترافية كبيرة من جانب، والإحساس بالمواطنين والتوسع فى المشاركة المجتمعية وتكثيف المبادرات الاجتماعية لرفع العبء عن كاهل المواطنين من جانب آخر، لتعكس استراتيجية العمل بوزارة الداخلية تطور نظرة الدولة للمواطن فى إطار الجمهورية الجديدة التى أرسى دعائمها الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وكان رجال الشرطة على العهد كما هم دائما؛ حيث نجحوا خلال عام 2024 فى خفض معدلات الجريمة بنسبة كبيرة وذلك نتيجة تطور أساليب التدريب والتسليح، والاعتماد على الأسلوب العلمى فى العمل الأمني، مما انعكس إيجابا على أداء رجل الشرطة؛ حيث نجح رجال الشرطة فى توجيه العديد من الضربات الاستباقية فى مختلف مجالات الجريمة، سواء فى مجال مكافحة الإرهاب، أو فى مجال الأمن الجنائي.
ونجح رجال الشرطة فى مواصلة جهودهم الحثيثة فى مجال مكافحة الإرهاب، وتوجيه ضربات استباقية لعناصر الشر التى تحاول زعزعة أمن واستقرار البلاد، وتجفيف منابع تمويلهم لتضييق الخناق عليهم وضبطهم.
لقد نجح رجال الشرطة فى بث الطمأنينة الى كافة ربوع الوطن والمواطنين واصبح المواطن الشريف مطمئنا مهما حاول البعض زرع الفتنة والخوف وذلك بفضل الله أولا ثم تواجد رجال الشرطة المخلصين الذين يراعون الله والوطن والمواطن.