لا صلة لقواعد المنطق المختلفة والمعروفة لنا جميعا بما يدور على الساحة الرياضية، وما ينتظرها من تغيرات وتغييرات فى الفترة المقبلة، فى ظل تسابق الكثيرين للجلوس على كراسى الإدارة وتحريك الأمور فى الهيئات سواء كانت أندية أو اتحادات، والغريب أنهم أكثر الناس علما ومعرفة بعدم صلاحيتهم لشغل المكان من قريب أو بعيد، ولكنها اللعبة التى تتم كل 4 سنوات، ولا يتردد من يجيدها أو يعلم تفاصيلها فى خوض تجربة جديدة بصرف النظر عن نتائجها.
كثيرون اعترفوا بالفشل فى إدارة هيئتهم خاصة بعد دورة الألعاب الأولمبية، وحاصرتهم الأرقام من هنا وهنا، وجاء لاعبوهم ومدربوهم بما يكفى لبقائهم خارج الصورة والمشهد لسنوات مقبلة، ورغم ذلك تصدروا مشهد التقدم والترشح، والإعلان عن خوض معركة أخرى للحفاظ على المقعد وعدم التنازل عنه تحت أى ظرف.
لا يمكن وصف هؤلاء أو ضمهم لقوائم الساعين للصالح العام أو حتى صالح لعبتهم المفضلة أو هؤلاء الذين زادت غيرتهم على تاريخهم فى الملاعب والصالات، وفضلوا الانسحاب من المشهد تاركين الفرصة سانحة لمن يأتى بعدهم لتصحيح المسار، وعلاج الأخطاء والتجاوزات، والسعى وراء تطوير اللعبة وإعادة ظهورها وتفوقها قاريا ودوليا.
للأسف، لم تخدم دورية الانتخابات وتوقيتها المحدد عملية التقييم والمحاسبة التى تجرى حاليا، فلم يجد الكثيرون ما يمنع ترشحهم مرة أخرى لقيادة وإدارة لعبته فى دورة كاملة قد تصل إلى 4 سنوات مقبلة، إلا إذا ظهر ما يدينه أو يمنع استمراره فى القريب.. ولم يخضع أى منهم لمظاهر ووسائل الحساب والنقد الذاتى ومحاكمة النفس على كل ما قدمته فى حق الرياضة المصرية عامة واللعبة محل التقييم والحساب خاصة.
أقول ذلك ونحن مقبلون على فترة الكشف عن برامج وخطط الاتحادات استعدادا لدورة الألعاب الأولمبية فى لوس أنجلوس 2028، والتى ستجد وتقرأ وتسمع فيها نفس الكلمات والعبارات المعتادة منذ زمن بعيد، وعندها فقط عليكم المقارنة بين ما قيل من قبل وما يقال حاليا، ليضع كل منكم يده على أصل المشكلة وأساسها ويشير بنفسه إلى هوية المتسبب فيها مطالبا بخروجه من الدائرة فى أسرع وقت ممكن.