لم يعد مقبولا ما يحدث الآن من الممارسات الاسرائيلية العدوانية السافرة التى تقوم بها قوات الاحتلال فى غزة ولبنان وربما تتسع خلال الايام المقبلة لتدخل المنطقة فى نفق مظلم يؤدى لحرب اقليمية شاملة وبالتالى مازال السؤال الذى يدور فى اذهان الجميع هل نحن فى انتظار ما لا يحمد عقباه دون تدخل من المجتمع الدولى لوقف ما يحدث قبل فوات الاوان ام انهم عاجزون ام انهم يؤيدون ما تقوم به اسرائيل من مجازر واعتداءات وتجويع وابادة جماعية.. المجتمع الدولى وفى مقدمته مجلس الامن تكشف وجهه الحقيقى خلال الاحداث التى نراها فى المنطقة .
الجهود المصرية الحثيثة والمخلصة مستمرة ولم تتوقف للحظة من اجل التوصل لوقف فورى ودائم لاطلاق النار وانفاذ المساعدات الانسانية والاغاثية والعمل على وقف التصعيد الجارى واقرار التهدئة وضرورة وقف الحرب الدائرة فى غزة ولبنان، والعمل على التوصل لتسوية سياسية تضمن استقرار الإقليم من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية كحل نهائى للنزاع الإقليمى كما ان هناك أهمية لدور الأمم المتحدة وأجهزتها المختلفة، خاصة التنموية والإنسانية، فى تخفيف وطأة المأساة الإنسانية ومواصلة الضغط لوقف هذا العدوان الغاشم.. هناك كارثة اخرى يشهدها قطاع غزة وهى مرض شلل الأطفال فى شمال القطاع والعجز الدولى حتى عن مجرد تطعيم الأطفال بسبب التعنت الإسرائيلى .
للاسف الشديد اسرائيل غير جادة وليست لديها الارادة السياسية او الجدية للتوصل لصفقة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن .
ضروة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 بكافة عناصره دون انتقائية، ودعم المؤسسات اللبنانية، فما قام به الجيش الاسرائيلى من استهداف لقوات اليونيفيل فى جنوب لبنان هو امر ادانه الجميع وما يقوم به الاحتلال من ممارسات مرفوضة وتستنكرها دول العالم وبالتالى فإن المساس بسيادة لبنان امر مرفوض بشكل كامل.. فمصر تدعم بشكل كامل لبنان، وتدين انتهاكات إسرائيل للسيادة اللبنانية أو المساس بسيادة لبنان وسلامة أراضيه.
مساع حثيثة تقوم بها مصر للتوصل لوقف فورى لإطلاق النار والتهدئة، والتحذير من وتيرة التصعيد التى تشهدها المنطقة. كما استنكرت مصر قيام الجيش الإسرائيلى باستهداف الجيش والمنشآت اللبنانية، وكذلك قوات اليونيفيل فى جنوب لبنان كما ان هناك رفضا لمطالبة إسرائيل لهذه القوات الأممية بالانسحاب من مواقعها، فهذه القوات تم نشرها بقرار من مجلس الأمن وبالتالى لا يمكن لأى دولة منفردة أن تفرض إرادتها على المجتمع الدولى وأن تطالب بانسحاب القوات الأمنية من مواقعها.
القاهرة مستمرة فى جهودها لتكثيف المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة للشعب اللبناني، حيث وصلت شاحنات للمساعدات الغذائية والطبية الإغاثية ومستلزمات الإعاشة إلى بيروت للتخفيف عن الشعب اللبنانى والنازحين.
اشادات عالمية بالجهود المصرية التى لا تتوقف من اجل العمل على ادخال المساعدات الانسانية الى غزة والوساطة من اجل وقف اطلاق النار.