بحروف من نور وإحساس دفئ.. نسافر عبر الزمان فى رحلات إيمانية لنتنسم فيها عطر رسولنا الكريم ـ صلى الله عليه وسلم ـ وصحابته الأبرار، وبأسلوب سهل وراقٍ محبب إلى قلوبنا وعقولنا نجد ضالتنا من قدوة وبطولة وتعاليم الدين.. نجد كل ذلك فى فن المديح؛ فنستمتع ونتعلم وننتشى بسيرة نبينا العطرة المليئة بالعبر والمواعظ الحسنة.
التقينا المنشدة شيماء السيد التى تحدثت معنا عن بداياتها قائلة: بدايتى كانت عندما تمنيت أن أترك أثراً طيباً وذكرى جميلة فى الدنيا، وبعد تفكير طويل اكتشفت أننى أحب الإنشاد وسعيت لكى أدخل مجال الإنشاد لعشقى له واحساسى بأهميته وعظم جدواه، والحمد لله أخذت الخطوة وسجلت أنشودة «المسك فاح» والحمدلله حققت نجاحاً كبيراً وأعجب بها وبصوتى كل من سمعها ومن وقتها أصبحت منشدة.
وعندما سألتها عمّن ترى نفسها شبيهة لهم من المنشدين الكبار الرواد فى هذا الفن الإسلامى الجميل أجابت شيماء: أحاول دائما أن أكون نفسى وأحقق بصمة خاصة بي، كذلك أسعى دائما أن أطور نفسى وأجتهد فى عملى حتى أقدم أفضل ما عندى للجمهور وأسعدهم بأناشيدي.
وحول أصحاب الفضل فى دخولها ذلك الميدان وتميزها فيها قالت: كل الفضل لأهلي، فيما وصلت إليه من انتشار وتميز؛ لأنهم شجعونى على دخول مجال الإنشاد وكانوا أكبر داعم لي، كما وقفوا إلى جوارى كثيرًا حتى أصبحت المنشدة شيماء السيد.
وحين سألتها عن أقرب أعمالها إلى قلبها أجابت شيماء: لديّ الكثير من الأعمال أحبها جميعا والحمد لله جميعها حققت انتشارًا واسعًا وكان لها صدى عند الناس، أما الأنشودة الأقرب لقلبى فهى أنشودة «نصلى عليه» من كلماتى وألحاني.
وعن ألقابها وما حصلت عليه من تكريم أردفت: حصلت على العديد من التكريمات، لكن اللقب الذى يسعدنى دائما هو لقب «الصوت الملائكي» الذى أطلقه بعض المتابعين على صوتى فجعلونى أشعر أننى نجحت فى أن أصل بإحساسى لهم وحبى لنبينا صلوات الله وسلامه عليه.
أحلامى وطموحاتى على المستوى الشخصى هى نفسها أحلامى وطموحاتى على المستوى العام؛وهى أن يكرمنى المولى ويوفقنى فى حياتى وفى شغلى وفى كل شيء، وأن يكتب لى النجاح والتميز و أن أحقق شهرة أكبر وأن يكون اسمى من بين أكبر وأشهر المنشدين فى الوطن العربي.
وعن فكرة أنشودتها «نصلى عليه» أضافت: هى عبارة عن حوار مع طفل يسألنى عن صفات سيدنا النبى وعن حياته وأنا أجيبه بالأنشودة التى اقول فى مطلعها:
«إيه رأيك ياحبيبي.. نقعد أنا وأنت شوية هنا.. نذكر صفات النبي.. ونصلى عليه كلنا.. طيب إيه هى صفات النبي؟.. كان صادقاً كان أميناً.. كان على خلق عظيم.. كان طيباً كان جميلاً ومالوش فى الدنيا مثيل..».