ثلاث نقاط أساسية توقف الحرب على غزة وإنهاء الاحتلال:
1 إدراج 60 منظمة إرهابية إسرائيلية على قوائم الإرهاب فى الوطن العربى
2 مقاطعة الدول العربية للشركات التى تعمل فى المستوطنات
3 تجريم ومقاطعة الشخصيات الإسرائيلية المسئولة عن جرائم الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين
تجميد مشاركة إسرائيل فى الأمم المتحدة خطوة فاصلة وجوهرية
أكد السفير مهند العكلوك مندوب فلسطين الدائم بجامعة الدول العربية ، أن الدور العربى مهم فى هذه المرحلة المفصلية، لإيقاف الابادة الجماعية التى تنفذها إسرائيل، التى تعد الأسوأ خلال العقود الثمانية المنقضية، أضاف أن الفلسطينيين فى قطاع غزة يعيشون فى مجاعة حقيقية، وإسرائيل تستخدم القتل ثلاثى الأبعاد، ويتم الاستهداف بالنار والقصف، والتجويع، ومنع الدواء، وطالب بضرورة أن يدرك الأشقاء العرب اللحظة الفارقة أن المطالبات والدعوات والاستنكار والادانة كلها أمور لا تجدى نفعا وأن إسرائيل لا تلتفت لهذه الدعوات والادانات، فقد تم اتخاذ قرارات مهمة خلال قمة البحرين، واجتماع المندوبين الأخير يسرع فى اتخاذ آلية تنفيذية لها، من أجل مقاطعة الشركات الإسرائيلية، و إدراج المنظمات الإرهابية الإسرائيلية على قوائم الإرهاب فى الوطن العربي، وحث المنظومة العربية على دعم صمود الشعب الفلسطيني، الذى يواجه أعتى احتلال عرفه التاريخ.
العكلوك أكد على الدور المصرى الحاسم منذ بداية الأزمة الحالية فى رفض التهجير ومنع تصفية القضية الفلسطينية، ومرافعة مصر أمام محكمة العدل مهمة واستراتيجية، والتقدير لدور القاهرة التاريخى منذ بداية العدوان الإسرائيلي.. ومصر لها الدور القيادى للأمة العربية وباقية على ثوابت القضية وتعتبرها جزءاً من الأمن القومي.
و عن دور الدول العربية فى مساندة القضية الفلسطينية، وتطورات الوضع فى غزة و الضفة الغربية أجرينا هذا الحوار:
> كيف أثر الدور المصرى فى التصدى لمنع التهجير القسرى وتصفية القضية الفلسطينية؟
>> بكل تأكيد نحن نثمن الدور المصرى الكبير والمهم لأنها تصدت لسيناريو التهجير منذ اللحظة الأولي، ورفضت تصفية القضية الفلسطينية وهذا موقف استراتيجى وأساسي، ومصر تصدت للإبادة الجماعية وما تقوم به إسرائيل منذ العدوان الغاشم على غزة، وهى مواقف ومحاولات مصرية حقيقية وصادقة لوقف الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، والاجتماع الأخير للمندوبين الدائمين بالجامعة العربية أكدنا فيه أن المحاولات السياسية والدبلوماسية، يجب دعمها باجراءات عربية، ومنها إعطاء مصر وقطر أوراقاً قوية للضغط على إسرائيل وحلفائها، من أجل وقف العدوان ولذلك دور مصر محورى وأساسي، ومصر لها الدور القيادى للأمة العربية وباقية على ثوابت القضية وتعتبرها جزءاً من أمنها القومي.
> ماذا تعنى المطالبة العربية بتجميد مشاركة إسرائيل فى الجمعية العامة بالأمم المتحدة؟
>> أولاً هو قرار مهم واستثنائى لأنه جاء بعد 9 أشهر من الاستمرار فى جريمة الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، والأشقاء العرب تباحثوا من خلال اجتماعات متعددة وقمتين و4 مجالس على مستوى وزراء الخارجية العرب و6 مجالس على مستوى المندوبين الدائمين وكل ذلك من أجل التوصل لما يمكن ان تقوم به الدول العربية لوقف جريمة الإبادة الجماعية، ودعم القضية الفلسطينية والوصول الى حل سياسى ينتهى بقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
> هذا يدفعنا للسؤال عن الدور العربى لوقف الحرب على غزة؟
>> المتغير لهم هذه المرة هو ادراك الأشقاء العرب أن المطالبات والدعوات والاستنكار والإدانة كلها أمور لا تجدى نفعا وأن إسرائيل لا تلتفت لهذه الدعوات والإدانات.
لذلك فالقرار اشتمل على آلية لتنفيذ قرارات القمة العربية الأخيرة التى عقدت فى البحرين وخاصة 3نقاط أساسية اولاً إدراج المنظمات الإرهابية الإسرائيلية على قوائم الإرهاب وهى 60 منظمة، كانت لجنة المندوبين الدائمين أعدت هذه القائمة واعتمدتها فى تقرير هذه اللجنة ورفعت إلى وزراء الخارجية ثم إلى القمة التى أقرت إدراج هذه المنظمات التى تقتحم المسجد الأقصى الشريف وتعتدى على المواطنين فى الضفة الغربية والقدس وتعتدى على أملاكهم وتحرق مزارعهم و قرارات القمة بإدراجها على قوائم الإرهاب تعنى توقيع العقوبات الوطنية العربية على هذه المنظمات.
وثانياً القمة أقرت إعلان المسئولين الإسرائيليين عن جرائم الإبادة الجماعية وتحديداً الــ 22 شخصية وعلى رأسها رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو ووزير دفاعه ووزراؤه الذين تصفهم بالإرهابيين المتطرفين وأيضاً مقاطعة 97 شركة تعمل فى المستوطنات وهى الشركات التى أصدر مجلس حقوق الإنسان فى جينف، قائمة بهم لأنهم يعملون فى المستوطنات غير الشرعية.
> هل تم تنفيذ قرارات القمة العربية؟
>> هذه القرارات الهامة والتى يمكن تطبيقها والتى أصدرتها القمة العربية لم يتم تنفيذها حتى الآن من قبل الدول العربية، لذلك كان الاجتماع الأخير على مستوى المندوبين لعمل آلية للتنفيذ وهى تكليف الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ان تبدأ بالتنسيق مع الدول العربية لترى مدى تنفيذ قرار القمة بمعنى أن ترسل الامانة العامة للدول الأعضاء مرة أخرى قوائم المنظمات الإرهابية الإسرائيلية و97 شركة المطلوب مقاطعتها وتطالب بتنفيذ القرار وتتلقى تقارير من الدول العربية بمدى تنفيذ هذه القرارات وأى الدول استطاعت تنفيذها أو تمكنت من تنفيذ هذه القرارات.
والمعنى الذى يتضمنه إعلان 69 منظمة إرهابية مطلوب عقابها ومطلوب ترقب وصولها هذا يعنى أن هذه المنظمات والمسئولين عن هذه المنظمات والمنتمين لها هم تحت طائلة القانون والترقب. ومنع الزيارات للدول العربية وخاصة التى تستقبلهم من حملة الجنسية الإسرائيلية وأيضاً إذا كان لديهم أملاك أو أى أموال يتم مصادرتها، وتطبيق إجراءات قانونية ضدهم سواء فى المحاكم الوطنية أو الإقليمية أو الدولية، وإذا تم الإعلان عن هذه القوائم من بعض الدول العربية نعتقد ان ذلك سيكون مؤثراً ومؤشراً أيضاً بأن الدول العربية انتقلت من مرحلة الإدانة والشجب إلى مرحلة التنفيذ.
وإذا تمت مقاطعة الشركات التى من المحتمل كثيراً أنها تعمل بعدد من الدول العربية وهذه الشركات تشمل الشركات الأمريكية والأوروبية والإسرائيلية ومتعددة الجنسيات وإذا تم مقاطعة هذه الشركات الأم لهذه الشركات سيكون هذا إجراء اقتصادياً مهماً يتوافق مع الإجراءات القانونية والسياسية والدبلوماسية التى دائمآ تعتمدها الدول العربية فى القرارات.
> وكيف يتم تنفيذ قرار تجميد مشاركة إسرائيل فى الجمعية العامة للأمم المتحدة ؟
>> القرار المهم هو قرار مجلس الجامعة العربية بتكليف المجموعة العربية فى نيويورك، وحاليا الجزائر هى العضو العربى بمجلس الأمن الدولي، بدراسة الخطوات اللازمة لتجميد مشاركة إسرائيل فى الجمعية العامة للأمم المتحدة، على أساس عدم التزامها بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وتهديدها للأمن والسلم الدوليين، وعدم وفائها بالتزاماتها التى كانت شرطاً لقبول عضويتها فى الأمم المتحدة. وهذا القرار يمكن تطبيقه من خلال التقدم بمشروع قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة وحسب نص ميثاق الأمم المتحدة ان تكون هذه الدولة محبة للسلام والشرط الثانى الالتزام بمبادئ ومقاصد الميثاق ولذا يمكن للدول العربية ان تتقدم بمشروع قرار بتجميد مشاركة إسرائيل فى الأمم المتحدة لأنها غير محبة للسلام وتهدد الأمن والسلم الدوليين بل إنها انتهكت ميثاق الأمم المتحدة بشكل ممنهج وعن قصد فى كثير من الأحيان وانتهكت كل الاتفاقيات الدولية.
وأيضاً كان من شروط الأمم المتحدة ان تقبل إسرائيل بقرار التقسيم وان تقبل بوجود دولة فلسطينية فى أرض فلسطين التاريخية ووقع على ذلك فى حينه وزير خارجية إسرائيل ولذا يمكن للدول المجموعة العربية ان تتحرك فى مشاورات مع الدول الحريصة على التمسك بالقانون الدولى والحريصة على استقرار هذا العالم لوضع هذا القرار موضع التنفيذ.
> ما الذى يتم واقعيا على الأرض بجانب هذه الجهود لدعم الشعب الفلسطينى ووقف العدوان؟
>> الدول العربية الآن أمام سؤالين.. الأول: هل تستطيع أن تفعل شيئًا ملموسًا على الأرض والسؤال الثانى هل تريد الدول العربية ان تفعل شيئاً لوقف الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين؟ والاجابة عن السؤال الأول نعم تستطيع الدول العربية أن تفعل شيئاً ملموساً وواقعياً وقابلاً للتحقيق لأن مجموعة القرارات التى اقرتها القمة العربية وايضًا القرارات الهامة التى تم اتخاذها واقرارها فى مجلس المندوبين الدائمين الأخير، والذى يتحرك بقوة بالجامعة العربية من اجل تنفيذ قرارات القمة العربية، ومن أجل تنفيذ قرارات مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين من وضع الـ 60 منظمة على قوائم المنظمات الإرهابية، ومقاطعة الشركات الـ 97 التى تعمل بالمستوطنات وإذا أعلنت الدول العربية قائمة العار وإذا انضمت الدول العربية مجتمعة إلى دعوة جنوب أفريقيا.
أما الإجابة على السؤال الثانى هل تريد الدول العربية ان تفعل شيئًا، فالإجابة تجيب عنها الأيام.
> هل تمثل قرارات قمة البحرين والاجتماع الأخير للمندوبين الدائمين بجامعة الدول خارطة طريق قابلة للتنفيذ لوقف العدوان وانهاء الاحتلال؟
>> الإجابة نعم واريد من خلالكم ومن خلال كل وسائل الإعلام التركيز على قرارات مجلس الجامعة العربية الأخير، على مستوى المندوبين الدائمين لأننا اتخذنا قرارات غاية فى الأهمية تسمى خارطة طريق لإنهاء الاحتلال ووقف العدوان، والقمة العربية اتخذت قرارات قوية وصريحة ومجلس الجامعة أنشأ آلية لتنفيذها ووضع قوائم المنظمات الأرهابية الإسرائيلية ورفع هذه القوائم للدول العربية، وعلى الدول العربية التنفيذ.
> ماذا عن الأوضاع فى الضفة الغربية خاصة مع تأزم الوضع الاقتصادى وغيرها من الانتهاكات الإسرائيلية؟
>> حكومة الاحتلال الإسرائيلى وخاصة مجلس الإرهاب المصغر المنبثق عن «الكابينت» صادقت بتاريخ 28 يونيو الماضى على مجموعة من السياسات والإجراءات والعقوبات العدوانية ضد دولة فلسطين تهدف إلى منع تجسيد استقلالها على الأرض، والإمعان فى خطط ضم أراضى الضفة الغربية المحتلة، والتوسع الاستعمارى الاستيطانى وتقويض صلاحيات الحكومة الفلسطينية وقرصنة أموالها، وفرض عقوبات على المسئولين الفلسطينيين، وهذه الخطوات العدوانية شملت شرعنة 5 بؤر استيطانية، كانت قد أنشأتها عصابات المستوطنين الإرهابية دون إذن مسبق من حكومة الاحتلال، والآن منحتها الحكومة الإسرائيلية الموافقة الرسمية، وتقع هذه البؤر الاستيطانية فى مواقع جغرافية هامة من أراضى الضفة الغربية المحتلة، مما يزيد من تشتيت الأرض الفلسطينية وتعميق نظام الفصل العنصري، وهو تمهيد لمنح التراخيص لـ 63 بؤرة استيطانية مماثلة فى المستقبل.
> هل للجامعة العربية دور إذا انتقلنا لمرحلة اليوم التالى للحرب؟
>> فى القمة العربية الأخيرة كان هناك بند للإغاثة، وفى قرارات المجلس الاقتصادى والاجتماعى التى رفعت للقمة العربية كان هناك خطة أعدتها حكومة دولة فلسطين للإغاثة فى قطاع غزة هذه الخطة من مرحلتين، الأولى الاستجابة الطارئة وهى مدتها 3 سنوات وبها ايضاً مرحلة أولى مدتها 6 شهور، قدرتها الحكومة الفلسطينية بمليار دولار و311 مليون دولار ستكون اولاً للإغاثة الإنسانية وإنقاذ حياة الفلسطينيين، واستعادة الخدمات الصحية والتعليمية والصرف الصحى والطرق، ثم مرحلة لاحقة تتولى التفعيل المبكر للاقتصاد كل ذلك فى المرحلة الأولى الـ ٣ سنوات، ثم بعد ذلك مرحلة الإنعاش وإعادة الإعمار وهذه المرحلة تستمر 10 سنوات المرحلة الأولى والثانية الاستجابة الطارئة والإنعاش المبكر فى المرحلة الثانيه، فيها تقاطع بالوقت اى بدء إعادة الإعمار ببدء الـ 6 شهور الاولى لليوم التالى لوقف الحرب ولكن تستمر 10 سنوات.
والحكومة الفلسطينية تريد أن تكون هى المحور الأساسى لإغاثة القطاع وإعادة الإعمار بمعنى أنها تقدم الخطة الاستراتيجية وهناك شركاء أساسيون مثل الأونروا وبعض الدول التى تقدم الدعم لإعادة الإعمار وتم بحث هذه الموضوعات بالجامعة العربية وهناك دعم لجهود دولة فلسطين لإغاثة قطاع غزة وهناك أخذ بالعلم بالخطة التى أعدتها الحكومةالفلسطينية ودعم الدول والمنظمات والصناديق للمساهمة فى تنفيذ الخطة التى أعدتها دولة فلسطين.
> ما الذى يجعل إسرائيل تستمر فى جريمتها؟ ما الذى يجعلها تستخف وتستهين فى كل مرة بالقرارات والمطالبات الدولية والشعبية؟
>>أنها الحصانة المضمونة التى اعتادتها إسرائيل على مدار ثمانية عقود، إنه الإفلات من العقاب الذى تمتعت به إسرائيل بعد كل جريمة ارتكبتها، مهما كانت فداحة تلك الجريمة، وأنها مرحلة الوحشية التى وصلت إليها إسرائيل بعد مرحلة العنصرية التى سكت عنها العالم، وتساءل :من الذى يضمن هذه الحصانة وهذا الإفلات من العقاب لإسرائيل، ومن الذى يعطّل العدالة الدولية لصالحها؟ أنها الولايات المتحدة التى أمدت إسرائيل بعشرات آلاف الأطنان من القنابل والأسلحة والمتفجرات، و مليارات الدولارات من المنح والمساعدات العسكرية، أثناء جريمة الإبادة الجماعية، استطاعت أن تحمى ظهر إسرائيل، وهى ترتكب جريمة الإبادة الجماعية، وتعول عليها إسرائيل لتأمين الحماية والحصانة مستقبلاً.
ها هى بريطانيا التى أنشأت وعد بلفور المشئوم، قبل 107 أعوام وأنشأت معه مأساة ونكبة الشعب الفلسطيني، تهب اليوم لتأمين الحصانة مرة أخرى لإسرائيل وقادتها المجرمين من خلال قيامها بعرقلة مجرى العدالة الدولية، والتسبب بإبطاء إنصاف الضحايا وتمكن الجانى من الإفلات من العقاب، وذلك عبر طلبها من المحكمة الجنائية الدولية السماح لها بتقديم ملاحظات مكتوبة، حول ما إذا كان يجوز للمحكمة الجنائية الدولية أن تمارس ولاية قضائية على حملة الجنسية الإسرائيلية، محملا بريطانيا المسئولية القانونية الدولية والأخلاقية عن هذا النهج المُعيق للعدالة الدولية.
> ما دور الجامعة العربية لدعم القضية الفلسطينية؟
>> على مدار ثمانين عاماً منذ تأسيس جامعة الدول العربية عام 1945، اتخذت الجامعة العربية من القضية الفلسطينية قضية مركزية وبنداً دائماً على جدول أعمال القمم العربية ومجالس الجامعة الوزارية.
جامعة الدول العربية تعكس توافق 22 دولة عربية على دعم القضية الفلسطينية بمواقف سياسية ثابتة داعمة للقضية الفلسطينية سواء فى قرارات الجامعة أو فى المحافل الدولية.
وإذا نظرنا إلى قرارات القمة العربية تجاه القضية، نجدها مُصاغة بلغة سياسية وقانونية رصينة، وتحتوى على إجراءات يمكن بالفعل تنفيذها، على المستويات السياسية والقانونية والاقتصادية، لكن قرارات الجامعة تبقى التزاماً ينتظر المزيد من الفعالية والتنفيذ الذى يقع على عاتق الدول العربية وليس جامعة الدول العربية.
أو الأمل يأتى من البقاء والصمود الأسطورى للشعب الفلسطينى على أرضه، رغم الجحيم الذى يتعرض له فى غزة والضفة والقدس،كما يأتى الأمل من 9 دول اعترفت بدولة فلسطين مؤخراً: إسبانيا، النرويج، إيرلندا، سلوفينيا، أرمينيا، باربادوس، جمايكا، ترينيداد وتوباجو،جزر البهاما، ومن قرار الأمم المتحدة الذى أكد على أحقية وأهلية دولة فلسطين بالحصول على العضوية الكاملة فى الأمم المتحدة.
الأمل يأتى من قرارات وإجراءات تمت مؤخراً مثل وضع الأمين العام للأمم المتحدة، إسرائيل على قائمة العار الأممية لقتلة الأطفال، ومثل طلب المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزراء الاحتلال ووزير دفاعه رغم محاولات بريطانيا إعاقتها كما يأتى من صحوة الضمير العالمى والقوى الحية فى الجامعات والنقابات والملاعب والمؤتمرات ومظاهرات الشوارع التى تعرفت أكثر على عدالة القضية الفلسطينية كقضية إنسانيةً وعلى وحشية جرائم إسرائيل خطر يهدد النظام الدولى والإنسانية.
> وماذا عن شبكة الأمان المالى العربية لدعم الشعب الفلسطينى ؟
>>منذ زمن طويل لم تدفع أى دولة عربية فى شبكة الأمان، ولكن الجزائر دفعت مساهمتها فى دعم الموازنة للدولة الفلسطينية لعام 2023 (52.8 مليون دولار) والآن فى عام 2024 ستدفع مساهمتها بنفس الرقم و أبلغتنا دولة العراق الشقيقة بأنه سيتم دفع 20 مليون دولار لدعم الموازنة وهى فى الطريق، و نتقدم ببالغ الشكر والتقدير لمصر لان جزءاً كبيراً من مساهمتها فى دعم الموازنة الفلسطينية تدفعه عن طريق تقديم خدمات العلاج، وخاصة لقطاع غزة، وكانت فى السابق تقدمه فى الكهرباء والآن علاج المرضى فى المستشفيات المصرية، بالإضافة الى مساهمتها الكبيرة فى المساعدات المقدمة لقطاع غزة.