بلاشك لا حديث خلال الأيام الماضية أو الساعات القادمة إلا عن منتخبنا الوطنى لكرة القدم ولقاء الرأس الأخضر بعد غد الجمعة فى سهرة كروية فى ضربة البداية للتصفيات الأفريقية المؤهلة للنهائيات والتى ستقام العام القادم بالمغرب وبالتأكيد هذا اللقاء له أهميته للظروف التى تحيط به سواء من حيث الجدل الذى دار خلال الأيام الماضية حول بداية معسكر المنتخب وراحة اللاعبين بعد موسم طويل مجتهد واصرار الأندية على رفض ضم لاعبيها مبكراً قبل الأجندة الدولية وهو الأمر الذى وضع الجهاز الفنى فى حرج شديد بعد ان كان طلبه بدء المعسكر مبكراً.
وبالتالى فالفترة الحقيقية لتجمع المنتخب قبل اللقاء لم تزد عن خمسة أيام بل أقل نظراً لعودة المحترفين من الخارج متأخراً وهى فترة بكل المقاييس ضيقة جداً وتجعل من الصعوبة على الجهاز الفنى وضع تصوراته كما يجب ولكن ما يعوضه عن ذلك ثقافة اللاعبين وقدرتهم على التجانس سريعاً خاصة ان اللاعبين المحليين فى فترة راحة وبالتالى لم تكتمل اللياقة البدنية.
ومن هنا فالتعامل مع هذا اللقاء يحتاج إلى وضع خاص وتركيز شديد من أجل السيطرة والاستحواذ وحصد النقاط الثلاثة باعتبار ان تلك المباراة هى البداية مع المنافس الأول فى المجموعة للتأهل ويضم مجموعة جيدة من اللاعبين المحترفين بالخارج وسبق ان واجهنا نفس الفريق فى بطولة أمم افريقيا الأخيرة وتعادلنا وكان فريق الرأس الأخضر يلعب بالبدلاء بعد ان تأهل للدور الثاني.
وهذا يعنى ضرورة التركيز الشديد بجانب الدور الأكبر للجهاز الفنى فى تهيئة اللاعبين والبعد عن أى انفعالات وكذلك ضرورة الحرص مع اللاعبين على ضرورة استغلال أى فرص تتاح.
وجماهير الكرة المصرية عليها الدور الأكبر فى هذا اللقاء ولابد من الحرص على الحضور بكثافة فى ستاد الرعب ستاد القاهرة للتشجيع والمؤازرة خاصة انها ستلعب الدور الأكبر فى الفوز ان شاء الله ولابد ان نجد كل روابط الأندية فى الملعب يداً واحدة لتشجيع منتخبنا الوطنى لأنه الأساس لعبور اللقاء والاستعداد للقاء الثانى يوم 10 سبتمبر خارج الديار مع بتسوانا لتمر هذه المرحلة على خير قبل الجولة الثالثة الشهر القادم مع موريتانيا حيث يصعد فريقان من المجموعة للنهاية.
أيضاً فى الساعات القادمة هناك دور هام لكل وسائل الإعلام فى توفير المناخ المناسب للمنتخب وعدم التطرق إلى أى أمور جانبية أو مشاكل حدثت وان يكون الهدف مصلحة المنتخب وحث لاعبيه على العطاء والجماهير على الحضور لتحقيق الهدف وبالتالى فالفوز هو الأساس فى هذا اللقاء.
الساعات القادمة لا تحتاج لأى أمور فرعية وبالتالى اتمنى ان نجد الجميع على قلب رجل واحد ومنتخب مصر هو الهدف ولابد من العودة لمنصات البطولة الافريقية وهى الامتحان الأصعب فى البطولة القادمة بجانب بالطبع التأهل لكأس العالم 2026 وتحقيق أداء متميز وليس بالتمثيل المشرف تلك النغمة التى يجب ان تنتهى من قاموس الرياضة المصرية.