الحسابات القادمة صعبة بكل المقاييس على مستوى المنتخب الوطنى لكرة القدم والمقرر ان يبدأ معسكره استعدادا للقاءى الرأس الأخضر وسيراليون يومى 6 و10 سبتمبر فى إطار تصفيات الأمم الأفريقية وبالتأكيد الوقت ضيق جدا خاصة بعد قرار استكمال كأس مصر لظروف إنهاء الموسم وفتح القيد الجديد وبالتالى أصبح حسام حسن وجهازه فى موقف صعب خاصة بعد قرار الأهلى أيضا بعدم استكمال كأس مصر وأعطى لاعبيه راحة قبل نهاية الدورى بثلاثة أسابيع وعقب الفوز باللقب وأغلب لاعبى الأندية الأخرى راحة أو لديهم اجهاد ضخم لطول الموسم وبالتالى الفترة المقررة للمعسكر ضيقة جدا بجانب ان أغلب ان لم يكن كل المحترفين بالخارج لن يصلوا إلا مع بداية الأجندة الدولية وبالتالى لن يكون هناك وقت للتجانس خاصة ان الدوريات الأوروبية وأيضا العربية انطلقت.
ومن هنا يحتاج حسام حسن وجهازه للتركيز الشديد وهدوء الأعصاب ووقوف الجميع من خلفه لتجاوز تلك الفترة خاصة ان لقاء الرأس الأخضر لن يكون سهلا وسيكون الدور الأكبر فيه للجماهير المطالبة بالتواجد وملء استاد القاهرة لإعطاء دفعة للفريق لتحقيق الهدف خاصة ان الرأس الأخضر يضم مجموعة لاعبين محترفين ومتميزين وسبق أن لعبنا معهم فى نهائيات الأمم الأفريقية الأخيرة ونعلم مستواهم.
كل تلك الأمور تجعلنا جميعا أندية واتحاد لعبة ورابطة وجماهير وإعلام نتفق على ضرورة وضع تصور جديد للموسم القادم يضمن عدم تكرار ما حدث خلال الموسم الحالى الذى امتد لقرابة العام وعانى منه الجميع خاصة ان المؤشرات والتحذيرات من المدربين من الارهاق والإصابات وكلنا شاهدنا إصابة أكثر من لاعب بالرباط الصليبى وخلافه وكلها إصابات صعبة وبالتالى لابد من وضع أجندة سليمة تضمن الراحة وكذلك لابد من إعادة النظر فى أرضيات ملاعبنا وللأسف الشديد بعد أن كنا نتباهى بها أصبحت صعبة ومليئة بالحفر وصلابة الأرض والسبب المباريات المتتالية ولابد من توزيع كم المباريات على كل الملاعب وعدم لعب أكثر من ناديين على ملعب واحد لإعطاء الفرصة للصيانة وراحة الملعب وتحديد مواعيد لذلك تعلمها إدارات الاستادات مبكرا لتجهيز نفسها وليس كما حدث هذا الموسم مع استاد القاهرة على سبيل المثال الذى استضاف مباريات الأهلى والزمالك وزد والبنك الأهلى والعديد من اللقاءات الأخرى.
كرة القدم صناعة ولا تدار بالفهلوة والمجاملات وبالتالى تصحيح كل الأخطاء واجبة سواء الملاعب أو الجداول أو الحكام والمراقبين وخلافه لضمان منتج جيد تم تسويقه بشكل أكبر ليعود على كل الأندية خاصة ان الدورى المصرى مهما كان لديه بريقه ومتابعوه فى كل مكان.
مرة أخرى لابد ان نساند جميعا منتخبنا الوطنى فى الأيام القادمة لمواصلة المشوار خاصة ان تصفيات ونهائيات الأمم الأفريقية القادمة ستكون أصعب من تصفيات كأس العالم والحذر واجب.