طبيعى أن يتشاور اتحاد الكرة ورابطة الأندية مع أندية الدورى الممتاز حول نظام الدورى فى الموسم الجديد لأن الأندية هى أساس المسابقة وبدونها لا يوجد دوري، لكن فى ظل الظروف الاستثنائية التى نعيشها والتحديات الدولية المقبلة للمنتخب الوطنى وأربعة أندية مصرية هى الأهلى وبيراميدز والزمالك والمصري.. لا بد أن تكون هناك قرارات فوقية للصالح العام من أجل إنقاذ الكرة المصرية.
وهذا القرار الفوقى لابد أن يصدره اتحاد الكرة بالتنسيق مع رابطة الأندية وبإشراف ورعاية وزارة الشباب والرياضة بإقامة دورى استثنائى بنظام الدور الواحد على مرحلتين لموسم واحد فقط ..المرحلة الأولى تواجه الأندية بعضها البعض فى 17 أسبوعًا.. ويتأهل التسعة الأوائل للدور النهائى والذى يقام من دور واحد فى 8 اسابيع لتحديد بطل الدورى والمشاركين فى المسابقات الأفريقية.. أما من العاشر إلى الثامن عشر فيلعبون بنفس النظام لتحديد الهابطين الثلاثة.
هذا النظام سيوفر 9 أسابيع على الأقل ستمنح المنتخب والأندية الفرصة لمواجهة التحديات الدولية المقبلة بأريحية مناسبة.. كما سيقضى تمامًا على أزمة تواصل المواسم المستمر منذ عام 2019 بسبب جائحة كورونا.. تلك الأزمة التى أنهكت اللاعبين وأثرت بالسلب على أداء ونتائج المنتخبات خاصة المنتخبين الأول والأوليمبى والأندية عمومًا خاصة تلك التى كانت تشارك فى المسابقات الأفريقية وفى مقدمتها الأهلى الذى يشارك فى كل المسابقات ويصل خلالها إلى مراحلها النهائية.
وفى رأيى أن جهازى المنتخب الوطنى والأهلى هما اللذان يجب أن يتم التنسيق الكامل معهما بشأن جدول الدوري.. لأن ارتباطاتهما الدولية الكثيرة والحاسمة فى الموسم الجديد هى الأكثر والأصعب مع احترامنا وتقديرنا لباقى الأندية.
فالمنتخب سيخوض ابتداء من الشهر المقبل تصفيات كأس الأمم الأفريقية بالمغرب وبعض الجولات الحاسمة فى تصفيات مونديال 2026، والأهلى سيخوض مسابقتين عالميتين كبيرتين هما كأس القارات للأندية الأبطال «الإنتركونتننتال» قبل نهاية العام الحالى وكأس العالم للأندية بالولايات المتحدة الصيف المقبل بنظامها الجديد بمشاركة 22 ناديًا من أقوى أندية العالم وفى مقدمتها ريال مدريد ومانشستر سيتى وبايرن ميونخ.
ولا مانع من استطلاع رأى الزمالك الذى يشارك الأهلى فى مباراة كأس السوبر الأفريقى 27 سبتمبر المقبل هذا فضلا عن المشاركة فى دورى الأبطال والكونفيدرالية مع بيراميدز والمصري.
والمشكلة الأكبر التى تواجهنا حاليًا أن اتحاد الكرة والرابطة مقبلان على الانتخابات الجديدة خلال الأسابيع القليلة المقبلة.. وللأسف أن الوقت لا يسمح للانتظار حتى انتهاء الانتخابات.
لذلك أطالب وزارة الشباب والرياضة بالتدخل بطريقة أو بأخرى للتنسيق مع مجلس علام ورابطة دياب لحسم مصير شكل وجدول الدورى بصورة عاجلة والاستعانة ببعض الخبراء الكرويين.. خاصة وأن الأجندة الدولية والأفريقية معروفة ومحددة من الآن.