لم تنشغل الساحة الكروية بفوز المنتخب الوطنى على نظيره الإثيوبى بهدفين نظيفين ضمن مشوار التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم المقرر إقامته فى الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك صيف 2026 القادم بقدر ما إنشغل الشارع الكروى بالحديث عن إنتقال نجم الزمالك والمنتخب محمد سيد زيزو إلى الأهلى وهل وقع بالفعل أم ستستمر هذه الدراما الكروية فترة أطول!
أتمنى أن نكرس جهودنا جميعا وتنصب إهتماماتنا على المنتخب الذى يواجه سيراليون اليوم وعينه على الوصول للنقطة 16 والتى تقترب به من الحلم الرابع فى تاريخ الكرة المصرية بالوصول إلى المونديال خاصة وأننا نتصدر المجموعة ونبعد الآن خمس نقاط عن أقرب المنافسين المنافسين منهم منتخب سيراليون الذى نواجهه فى التاسعة من مساء اليوم على استاد القاهرة.
لا يختلف أحد على موهبة زيزو ودماثة خلقه ونجوميته التى تدفعه للإحتراف فى أحد الدوريات الكبرى فى أوروبا وليس اللعب لأحد القطبين أو حتى أبرز الفرق الأوروبية.
فنحن نريد أن نترك اللاعب يركز مع المنتخب فى مشوار تصفيات كأس العالم وبعدها يحسم موقفه بما يراه فى صالحه بعيدا عن الهرى سواء فى حاله استمراره مع ناديه أو الإنتقال لأى ناد آخر.
فنحن ياناس فى عالم الاحتراف الذى قضى على عملية الانتماءات والولاء للأندية والتى أصبحت حلم من الماضى قضى عليه الواقع المرير لسيطرة رأس المال مثلما هو الحال بين الدول التى أضحت العلاقات بينها لا تعرف صديق دائم أو عدو وإنما هناك مصالح دائمة .
فكرة القدم تحولت إلى صناعة وبالتالى ارتدث الثوب المالى وخلعت فيما سواه !!
ومن هنا يصعب علينا عدم مجاراة الواقع بكل حلوة ومره ..فكلنا يتابع اللعب على المكشوف من إدارة نادى ليفربول مع محمد صلاح وتأخير تجديد عقده حتى تخرج هذه الإدارة بأفضل المكاسب المادية من عقد محمد صلاح الذى يزعجهم توجه بنفس القدر الذى يزعجهم أيضا ..لكن فى كل الأحوال ما حققه صلاح مع الكرة الإنجليزية يفوق كل التوقعات خاصة فيما يتعلق بعشق جماهير ليفربول له وإتهامه باحتلال قلوب وعقول الإنجليز ردا على احتلالهم المشؤم لمصر فى القرن الماضي.
دعونا نؤازر المنتخب بكل الحب وندعو له بالوصول إلى النقطة 16 اليوم والجمع بين الحسنيين أى الأداء والنتيجة فى لقاء سيراليون ليقترب أكثر من تحقيق حلم الوصول للمونديال.
والله من وراء القصد.