أسعدنى كثيراً كما أسعد جميع المصريين وجميع المشجعين على مستوى العالم رؤية أيقونة كرة القدم العالمية محمد صلاح الملك الذهبى الجديد للساحرة المستديرة وهو يحتفل على حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعى من خلال صوره مع درع البريميرليج، وأخرى مرتديا التاج الذهبى الخاص بجائزة الهداف، فى مشهد يعكس موسمه الاستثنائى مع «الريدز».
وهذا يدل على أن أبناء مصر قادرون على تحقيق المستحيل إذا توافرت لهم الفرص مهما كانت التحديات والصعاب وشراسة المنافسة لما يملكونه من إمكانات كبيرة وقدرات عالية قادرة على تحقيق أكبر الإنجازات العالمية وهذا ما أكده نجمنا المحبوب محمد صلاح.
وإن إنجازات صلاح الأخيرة والتى تؤكد أحقيته بالكرة الذهبية لم تأت من فراغ وانما تحققت بعد تألقه بشكل غير مسبوق لاسيما هذا الموسم حيث لعب دورا حاسما فى قيادة ليفربول للتتويج بلقب الدورى الإنجليزى للمرة العشرين فى تاريخه، معادلا الرقم القياسى لغريمه مانشستر يونايتد.
قدم الملك مو موسما استثنائيا مع فريقه ليفربول، وأصبح قريبا من جائزة الكرة الذهبية التى تقدمها مجلة «فرانس فوتبول» لأفضل لاعب فى العالم.
وذلك لأن صلاح هو متصدر هدافى الدورى الإنجليزى الممتاز برصيد 28 هدفا، وكذلك هو ينافس على جائزة الحذاء الذهبى الأوروبي.
بالنسبة لصناعة الأهداف، فهو متصدر قائمة البريميرليج فى هذه الخانة، حيث لديه 18 تمريرة حاسمة فى الدوري، وهو الرصيد الأعلى فى كل دوريات أوروبا الكبري.
كما حقق أكبر جائزتين فرديتين فى إنجلترا، وهى جائزة أفضل لاعب فى الدوري، وجائزة أفضل لاعب فى الدورى من نقاد اللعبة.
ومن أهم الأمور التى تمنح صلاح الكرة الذهبية تذبذب كبير تشهده كبرى أندية أوروبا، مثل مانشستر سيتى وبايرن ميونيخ وريال مدريد.
وكذلك أبرز نجوم العالم، لا يعيشون أفضل فتراتهم، مثل كيليان مبابى وإيرلنغ هالاند، وإصابة حامل لقب الكرة الذهبية رودري.
لذا فإن المنافسة لصلاح قد تأتى من نجم برشلونة لامين يامال، لكن فرص الأخير تضاءلت بعد خروج فريقه من دورى أبطال أوروبا.
والمنافس الآخر قد يكون الفرنسى عثمان ديمبيلي، الذى يخوض نهائى دورى أبطال أوروبا مع فريقه باريس سان جرمان الأسبوع المقبل.
ولكن أرقام ديمبيلى ويامال لا تقارن بصلاح، من ناحية الأهداف والمساهمات.
كل هذا يؤكد أن من جد وجد ومن زرع حصد وهذا ما يجب على جميع لاعبينا بجميع الأندية والمنتخبات الوطنية وفى مقدمتهم المنتخب الأول أن يعوا هذا الدرس جيدا وأن يتخذوا صلاح قدوة تنير لهم الطريق نحو التألق وتحقيق أفضل النتائج.
ويجب أن يتعلموا أن الالتزام بتعليمات أجهزتهم الفنية فى المحافظة على قدراتهم البدنية والفنية سيجعل منهم أيقونات جديدة فى عالم كرة القدم ونجد عندنا يوما ما فريقاً قوياً مثل ريال مدريد او ليفربول على سبيل المثال وهذا ليس مستحيلا.. القصة كلها تتلخص فى التخطيط الجيد والإصرار مع العزيمة تتحقق المعجزات.