ما زال أكثر من 6 ملايين لاجئ فلسطينى مسجلين لدى وكالة الغوث فى فلسطين وخارجها، ويعانون اللجوء، نتيجة تهجيرهم من أراضيهم قسرا إبان نكبة عام 1948، غير أن الرقم ازداد بنحو مليون لاجئ داخل قطاع غزة خلال الشهور الأخيرة بسبب العدوان الاسرائيلى على قطاع غزة فى أعقاب عملية طوفان الأقصي.
وصادف أمس الذكرى الرابعة والعشرين لليوم العالمى للاجئين، الذى أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2000 وهو اليوم الذى يخصص للتعريف بقضية اللاجئين، وتسليط الضوء على معاناتهم واحتياجاتهم، وبحث سبل دعمهم ومساعدتهم فى ظل تزايد الأزمات وأعداد اللاجئين.
وحسب البيانات المتوفرة لدى الجهاز المركزى للإحصاء، تشير سجلات وكالة الغوث إلى ان عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لديها وذلك حتى يناير 2022، حوالى 5.9 مليون لاجئ فلسطيني، منهم نحو 2.5 مليون فى الضفة الغربية، وقطاع غزة، وهم بذلك يشكلون حوالى 42٪ من اللاجئين الفلسطينيين (15٪ فى الضفة الغربية مقابل 27٪ فى قطاع غزة). فيما أشارت التقديرات إلى أن أكثر من مليون لاجئ داخل قطاع غزة فقط تم تشريدهم من منازلهم منذ بدء العدوان الاسرائيلى على القطاع فى أكتوبر الماضي.
وبلغت نسبة السكان اللاجئين فى فلسطين حوالى 42.2٪ من مجمل السكان عام 2017، كما بلغت نسبة 26.3٪ من السكان فى الضفة الغربية لاجئون، فى حين بلغت نسبة اللاجئين فى قطاع غزة 66.1٪. .
على مستوى الدول العربية، بلغت نسبة اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى وكالة الغوث فى الأردن حوالى 40٪ من إجمالى اللاجئين فى حين بلغت هذه النسبة فى لبنان وسوريا حوالى 8٪ و10٪ على التوالي.
وبلغ عدد الشهداء الفلسطينيين والعرب منذ النكبة عام 1948 وحتى اليوم (داخل وخارج فلسطين) أكثر من 136 ألف شهيد، فى حين بلغ عدد الشهداء منذ بداية الانتفاضة الثانية عام 2000 وحتى نهاية ابريل الماضى حوالى 46,500 شهيد، كما أن هناك أكثر من 37,500 شهيد خلال العدوان الاسرائيلى على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 وحتى منتصف يونيو الجارى منهم أكثر من 15 ألف طفل وأكثر من 10 الاف امرأة، إلى جانب أكثر من 147 صحفياً.
فيما يعتبر أكثر من 7 الاف مواطن فى عداد المفقودين معظمهم من النساء والأطفال، وذلك وفقاً لسجلات وزارة الصحة الفلسطينية فى قطاع غزة، وفى الضفة الغربية، فقد ارتقى فيها 520 شهيداً منذ بدء عدوان الاحتلال الاسرائيلى فى السابع من أكتوبر 2023 كما نزح ما يقارب 2 مليون مواطن داخل القطاع بعيداً عن أماكن سكناهم.
وبشكل عام لا توجد فروفات كبيرة تعزى الى الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية لدى اللاجئين وغير اللاجئين الفلسطينيين على مستوى المنطقة، فمؤشرات التعليم تشير إلى أن معدل الامية بين اللاجئين الفلسطينيين فى الضفة الغربية قد بلغ نحو 1.9٪ مقابل 2.3٪ لغير اللاجئين، وفى قطاع غزة بلغ هذا المعدل للاجئين 1.7٪ مقابل 2.0٪ لغير اللاجئين.
وكانت قد بلغت معدلات البطالة فى العام 2022 بين اللاجئين فى قطاع غزة 47٪، مقابل 42٪ لغير اللاجئين، فى حين بلغ معدل البطالة بين اللاجئين فى الضفة الغربية 14٪، مقابل 13٪ لغير اللاجئين.
وفى ظل العدوان الاسرائيلى المستمر على قطاع غزة منذ السابع من اكتوبر 2023، قفزت معدلات البطالة إلى مستويات غير مسبوقة (تشير التقديرات إلى ارتفاع معدلات البطالة لتصل إلى 75٪ فى الربع الرابع 2023، مقابل 46٪ فى الربع الثالث من عام 2023)، مما يعنى فقدان ما لا يقل عن 200 ألف وظيفة خلال الشهور الثلاثة الأولى من العدوان.
ونتيجة للقصف المستمر بالغارات العنيفة على قطاع غزة، وحصيلة الشهداء من الطلبة، والمعلمين، وتدمير البنية التحتية لعدد لا بأس به من المدارس، تعطلت العملية التعليمية فى قطاع غزة منذ بدء العدوان، وحرم حوالى 620 ألف طالب من حقهم بالتعليم المدرسى للعام الدراسى 2023/2024.