إغاثة شعبنا.. تبدأ بوقف الحرب فى غزة وحماية المدنيين
أكدت وزارة الصحة فى قطاع غزة، أن جيش الاحتلال الإسرائيلى ارتكب 8 مجازر جديدة أمس فى القطاع، أسفرت عن استشهاد 70 شخصاً وإصابة 110 آخرين.
أضافت أن حصيلة الشهداء بالقطاع منذ بداية الحرب الإسرائيلية ارتفعت إلى 53 ألف شهيداً، اضافة إلى نحو 80 ألف مصاب، موضحة أن هذه الأعداد لا تتضمن المفقودين والضحايا تحت الركام، الذين تمنع الحرب طواقم الإسعاف والمنقذين من الوصول إليهم وانتشالهم.
قالت مصادر طبية بالقطاع »إن مدفعية الاحتلال الإسرائيلى قصفت مستشفى العودة فى جباليا شمال قطاع غزة قبل أن تحاصره، وتمنع المواطنين والطواقم من الدخول إليه أو الخروج منه، مما تسبب بصعوبة تقديم الخدمات العلاجية للمصابين والمرضى«، لافتة إلى أن جيش الاحتلال أعاد تجريف محيط مستشفى العودة.
أكد برنامج الأغذية العالمى الحاجة لوصول »آمن ومستدام« للمساعدات من أجل منع المجاعة فى شمال قطاع غزة، محذرا من أن تصعيد القتال فى شمال غزة سيعرض الوصول إلى معبر بيت حانون للخطر، ويهدد التقدم المحرز فى إيصال المزيد من المساعدات إلى شمال القطاع.
ميدانيا اندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة فى شارع العجارمة بمخيم جباليا شمال القطاع، وسط دوى انفجارات فى المكان، كما استهدف الطيران الإسرائيلى محيط مستشفى كمال عدوان شمال القطاع أيضا.
و شهد مخيم النصيرات وسط القطاع قصفاً إسرائيلياً أودى بحياة 20 مدنياً، وفقا لما أعلنته مستشفى شهداء الأقصي. واستهدفت الطائرات الإسرائيلية منزلاً لعائلة عوض قرب مسجد الصفاء فى مخيم البريج وسط القطاع.
إلى ذلك، طال القصف المدفعى الإسرائيلى منطقة الشيخ زايد وتلة قليبو، فضلاً عن بلدة بيت لاهيا شمال غزة. واستشهد 3 وأصيب آخرون فى قصف إسرائيلى على مدرسة تؤوى نازحين فى حى الدرج شرق مدينة غزة.
أفادت مصادر فلسطينية محلية، باستشهاد فلسطينى وإصابة آخرين فى استهداف طائرات الاحتلال مجموعة مواطنين فى دير البلح.
أما فى مدينة رفح الفلسظينية ، فلا تزال الغارات الإسرائيلية تتركز على شرق المدينة منذ أيام، فيما أطلقت زوارق حربية إسرائيلية عدة قذائف صوب ساحل بحر مدينة رفح الفلسطينية .
فى المقابل، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكرى لحركة حماس استهداف قوات الاحتلال المتواجدة داخل معبر رفح الفلسطينى البري.
قالت كتائب القسام:» ندك قوات الاحتلال المتواجدة داخل المعبر بقذائف الهاون».
فى غضون ذلك، هاجمت مجموعة من المستوطنين، شاحنات محملة بمواد غذائية كانت فى طريقها الى قطاع غزة، بالقرب من معبر ترقوميا غرب الخليل، وذكر سائقين، بأن المستوطنين قاموا بالاعتداء عليهم وتدمير حمولة الشاحنات.
من جانبه، قال عادل عمرو من نقابة الشحن، بأن السائقين باتوا يخشون هجمات المستوطنين عليهم وتدمير محتويات الشاحنات من المواد الغذائية بالاضافة لتدمير واعطاب شاحناتهم.
وصفت لجان المقاومة فى فلسطين، أمس الرصيف العائم فى قطاع غزةبأنه عمل دعائى يخدم الاحتلال الإسرائيلي، كما أنه بمثابة مشاركة فعلية فى تشريع الحصار واحتلال الجانب الفلسطينى من معبر رفح الفلسطينى.
أكدت المقاومة فى فلسطين، أن «من يرد إغاثة شعبنا فعليه أولًا وقف الحرب فى غزة والقتل والمجازر بحقه، والكف عن دعم الاحتلال بالسلاح والمال».
أعلنت لجان المقاومة فى فلسطين رفض أى وجود أجنبى على شاطئ بحر غزة أو معابرها، موضحة: «أى قوة أمريكية أو تابعة للاحتلال أو غير ذلك ستوجد على أى شبر من أرضنا سنعتبرها هدفًا شرعيًا لنا».
من جانبه، أكد فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أن اكثر من 800 ألف شخص أجبروا على الفرار من رفح الفلسطينية فى أقصى جنوب قطاع غزة منذ بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية فى المدينة الشهر الجاري.
مضيفا أن الفلسطينيين أجبروا على الفرار عدة مرات منذ بدء الحرب فى غزة بحثًا عن الأمان الذى لم يجدوه أبدًا حتى فى مدارس وكالة الأونروا.
أشار إلى أنه حان الوقت للاتفاق على وقف إطلاق النار فى غزة، موضحًا أن أى تصعيد إضافى سيسبب المزيد من المعاناة للمدنيين، خاصة أن الادعاء بأن المدنيين فى قطاع غزة يمكنهم الانتقال إلى مناطق آمنة «ادعاء كاذب».
وتابع: «لم يعد لدى المنظمات الإنسانية إمدادات لتقديمها لأهالى غزة بما فى ذلك الطعام والمواد الأساسية».
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، أنّ المواجهات اندلعت عقب اقتحامهما من قبل قوات الاحتلال، وأطلق جنود الاحتلال الرصاص الحى وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع صوب المواطنين؛ ما تسبب بإصابة عشرات المواطنين بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز السام وتم علاجهم ميدانيا.
كما أوضحت أن النار اشتعلت فى أراضى المواطنين بقرية الطبقة جنوب دورا، جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز السام فى القرية.
احتجزت قوات الاحتلال عائلة فلسطينية رفقة أطفالها أثناء عودتها إلى منزلها فى حارة جابر قرب مستعمرة «كريات أربع»، المقامة على أراضى المواطنين وممتلكاتهم شرق مدينة الخليل، ونكلت بهم، قبل أن تفرج عن عدد منهم، بينما تواصل احتجاز شاب وشقيقته.