الفن رسالة وليس تجارة والدراما الحقيقية هى مرآة للمجتمع تقدم قضايا الناس وتناقش همومهم بأسلوب راق ومؤثر.. فى الماضى كانت الأفلام والمسلسلات والأغانى تحمل رسائل ايجابية تحافظ على الذوق العام وتسلط الضوء على القيم الإنسانية التى تربينا عليها من خلال مؤلفين ومخرجين مشهود لهم بالإنسانية والوطنية وفى السنوات الأخيرة تحولت بعض المسلسلات والأفلام من جهات وقنوات بعينها من رسالة هادفة إلى رسالة هادمة وأصبحت بعض الأعمال الدرامية تعتمد على قصص مليئة بالعنف والخيانة والبلطجة وتجارة المخدرات وجعلت من الشخصيات الإجرامية أبطالاً يقتدى بهم بينما تصور الإنسان الصادق على أنه ساذج وأن السلوك الإجرامى هو الطريق لكسب المال والنجاح فى الحياة.. السمة الغالبة الآن وجود أعمال درامية تحض على الرذيلة والعنف والبلطجة والخيانة وكأنها جزء من الثقافة المصرية حيث وجدنا مسلسلات رديئة بعضها قبيح وتروج للقبح والفجور.
> وجدنا مسلسلات تقدم البلطجى كبطل ونموذج يحتذى به بدلاً من تقديمه كظاهرة سلبية يجب محاربتها مما يخلق قدوة مشوهة لدى فئات الشباب.
> وجدنا دراما رخيصة خادشة للحياء تحارب الفضيلة وتحض على الرذيلة.
> وجدنا بعض الأعمال الدرامية تقدم ما هو أسوأ وحشد كل مظاهر الخروج عن القانون فى عمل واحد يشارك فيه عدد من النجوم يقدمون كوكتيلاً من السرقة والإجرام والقتل والمخدرات والتآمر والخيانة.
> وجدنا دراما تعرض الجريمة بأسلوب يجعلها تبدو وكأنها حالة عامة فى المجتمع.
> وجدنا لغة سائدة فى هذه المسلسلات وهى لغة البلطجة والألفاظ الخارجة وكأننا أمام واقع لا يوجد فيه احترام ولا أخلاق.
> وجدنا مسلسلات وأفلام وأغانى تساهم فى نشر ثقافة سامة تهدم القيم والاخلاق فى المجتمع وتؤثر تأثيرًا خطيرًا على وعى وفكر وثقافة النشء والأجيال الجديدة فى الوقت الذى تبذل فيه الدولة جهودًا كبيرة لتأهيل وتثقيف وتوعية عقول الشباب فى شتى المجالات.
>>>
إن استياء الرئيس عبدالفتاح السيسى من الأفكار السامة والمظاهر السلبية التى تتبناها بعض الأعمال الدرامية وتقتحم البيوت دون استئذان هو انعكاس لحالة الانحدار التى وصلنا إليها بسبب بعض المؤلفين والمخرجين وصناع الدراما الذين يصنعون سلاحًا فتاكًا لتشويه الأجيال وافساد الذوق العام بمسلسلات مليئة بالعنف والبلطجة والاسفاف والخيانة والانحطاط الأخلاقى رغم وجود أعمال وقصص إنسانية كثيرة.
>>>
>> خلاصة الكلام:
نحتاج شركات إنتاج مثل المتحدة التى أرست دعائم الحفاظ على الذوق العام من خلال دراما هادفة مثل الاختيار والحشاشين وهجمة مرتدة وغيرها الكثير.