فى مشهد حضارى يعكس التعاون والترابط بين علماء الأزهر الشريف، شهدت دار الإفتاء المصرية تسليماً وتسلماً فى لقاء وُدِّيّ بين د. شوقى علام، المفتى السابق، ود. نظير عيَّاد، مفتى الجمهورية الجديد، حيث حرص د. علام على استقبال د. نظير من باب الدار حتى وصل إلى مكتبه، وذلك عقب صدور قرار الرئيس عبدالفتاح السيسى بتعيين عياد مفتيًا للديار المصرية لمدة أربعة أعوام، بناءً على ترشيح الإمام الأكبر د.أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.
ووسط أجواء من الاحترام والتقدير، حرص د. علام على استقبال خلفه فى جولة داخل أروقة الدار، ثم عقدا جلسة مغلقة تباحثا خلالها أهم القضايا الإفتائية المعاصرة وكيفية مواصلة البناء على ما تحقق من إنجازات، وعقب الجلسة وأكد د. نظير عياد، مفتى الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء فى العالم، شعوره بالمسئولية الكبيرة والثقة العظيمة من القيادة السياسية، معلنا أن دار الإفتاء المصرية كانت وستظل منارة للفتاوى المنضبطة وسنعمل بكل جِدٍّ واجتهاد لتعزيز دَورها الداخل والخارج، معربا استمراره فى تنفيذ المشروعات الطموحة التى بدأت فى عهد د.علام بهدف تطوير الآليات والمناهج الإفتائية بما يتماشى مع تحديات العصر، مشدداً أهمية حماية الأوطان من خلال نشر الفتاوى المعتدلة والفكر الوسطى الذى يعزِّز قِيَم العيش المشترك والمواطنة الكاملة والتسامح بين مختلف فئات المجتمع، وبما يحقِّق الاستقرار المجتمعي، وبناء الإنسان وَفْقَ منهجية الأزهر الشريف الداعية إلى التعايش والتعاون ودَرء المفاسد ومحاربة الإرهاب ودفع العدوان ضد الإنسان والبنيان».
أضاف المفتى الجديد أن دار الإفتاء ستواصل التصدِّى للأفكار المتطرفة ومحاربة كافة أشكال الإرهاب الفكري، ونشر العلم الصحيح الذى يعزز الاستقرار الاجتماعى ويحافظ على وحدة المجتمع، وتعزيز التعاون مع دُور الإفتاء على مستوى العالم، من خلال الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم لتبادل الخبرات وتوحيد الجهود فى مواجهة التحديات المشتركة، مع التركيز على تدريب وتأهيل الكوادر الإفتائية من مختلف الدول لضمان وصول الرسالة الإفتائية المصرية إلى كل مكان فى العالم،.. من جانبه أعرب المفتى السابق تقديره للدعم الذى تحقق له من القيادة السياسية خلال الفترة الماضية، معلناً أنه بذل ما فى الوسع لاستمرار مسيرة الريادة الإفتائية المصرية والارتقاء بمؤسسة دار الإفتاء المصرية، مشيرا إلى أنه يثق بقدرة د. نظير عياد على قيادة دار الإفتاء فى المرحلة المقبلة واستكمال الريادة الإفتائية المصرية، مؤكدًا دعمه الكامل لجهوده ومساعيه الرامية إلى مواصلة مسيرة الدار كمنارة للإفتاء.