كما تعودنا على مدى السنوات العشر الماضية، لم يعد عيد الميلاد احتفالاً فقط بمولد السيد المسيح بل أصبح يوماً لكل المصريين، يجددون فيه التأكيد على هويتهم الراسخة فى المحبة ويعددون المكاسب التى تحققت على أرض الوطن، فعلى أرض مصر الآن كل يوم لدينا الجديد فى تأكيد المواطنة فعلياً من تقنين لمزيد من الكنائس، وترسيخ أكثر لمبدأ التعايش السلمى والحوار، وتأكيد لعدم التمييز على أساس الدين أو الطائفة أو الجنس، وتطبيق أكبر لحرية العقيدة.. الجمهورية الجديدة التى دشنها الرئيس عبدالفتاح السيسى وأحد عناوينها الرئيسية المواطنة جعلت عيد الميلاد يوماً للوطن.
المؤكد أنه على مدى السنوات الأخيرة ينعم الشعب المصري، والأقباط كفصيل منه بواحد من أزهى عصور المساواة، وهذا ما أكد عليه مراراً البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الذى أثنى على فترة المواطنة التى تعيشها مصر فى عهد الرئيس السيسي.. فأكد أن أسس المواطنة فيما يتعلق بالحقوق والواجبات أخذت مساحة كبيرة وبعداً كبيراً وهذا شيء مميز.. كل يوم الوضع يتحسن ويظهر بصورة لتحقيق المواطنة الصحيحة.
كل عام وأقباط مصر بخير.. كل عام ومصر فى سلام وازدهار.. كل عام والوطن ينعم بالاستقرار وتسوده المحبة.
رسالة رعوية من البابا لأقباط مصر
عندما تقدم القليل لأجل الله سنجده كثيراً وعظيماً
بعث قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية برسالة رعوية لأقباط مصر فى الداخل والخارج ترجمت للعديد من اللغات، بمناسبة الاحتفال بعيد الميلاد المجيد.
قال البابا أيها الأحباء، إننا لا نستصغر شيئاً مهما كان شكل حجمه، أطفالنا الصغار سيصيرون عظماء فيما بعد، الجهد الذى تقدمه، ووقتك، ومالك، وفكرك وتعبك ودموعك كل هذا سيصير فى يد الله عظيماً، ما دمت تقدمه من أجل الله أنا أهنئكم جميعاً، أهنئ كل الإيبارشيات القبطية فى كل بقاع الأرض، وأيضا فى الكرسى الأورشليمى فى مدينة إلهنا العظيم أورشليم، أهنئكم جميعا من القاهرة من مصر أهنئكم وأنقل لكم تحيات كل الكنيسة القبطية فى مصر وأرجو لكم عاماً جديداً سعيداً، وأرجو لكم عيد الميلاد المجيد وفرحة الميلاد فى حياتكم، والمجد لله فى الأعالى وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة (لوقا 2: 14)».
وفيما يلى نص الرسالة «سنة سعيدة وعيد ميلاد مجيد، أهنئكم أيها الأحباء فى كل مكان فى كنائسنا القبطية، أهنئكم بالعام الجديد 2025، وأيضًا بعيد الميلاد المجيد، أول الأعياد المباركة فى السنة الميلادية، أهنئ كل الآباء المطارنة والآباء الأساقفة، والآباء الكهنة القمامصة والقسوس، والشمامسة أهنئ مجالس الكنائس وأهنئ كل الأسر القبطية، وكل الشباب والأطفال فى كل بقاع الأرض بعيد الميلاد المجيد الذى نستقبل فيه السيد المسيح طفلاً صغيراً، فالله عندما أراد أن يدخل إلى العالم اختار الطفولة، ومن خلال هذا الطفل الصغير تمت أعمال عظيمة.
والحقيقة عندما ندرس أحداث الميلاد، نكتشف حقيقة مهمة جدا أن كل الأمور الصغيرة عندما نضعها فى يد الله تصير عظيمة، سأعطيك أمثلة لذلك، فى قصة الميلاد نتقابل مع القرية الصغيرة بيت لحم، قرية صغيرة ومغمورة وغير معروفة، توجد آلاف القرى فى أماكن كثيرة فى العالم، ولكن عندما استقبلت هذه القرية السيدة القديسة مريم العذراء والقديس يوسف النجار، كانت النتيجة مع ميلاد السيد المسيح إن هذه القرية صارت أشهر قرية فى العالم كله، قرية بيت لحم، الحاجة الصغيرة فى يد ربنا تصير كبيرة جداً، ليست القرية فقط، لكن الفتاة الصغيرة، أمنا السيدة العذراء مريم هى صبية صغيرة، بسنوات محدودة، ولكن الله ملأها بالنعمة، وقال لها الملاك: «الروح القدس يحل عليك وقوة العلى تظللك فَلِذَلِكَ أيضا الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ» (لوقا 1: (35). هذه الفتاة الصغيرة، المتواضعة، التى عاشت فى الهيكل، صارت فيما بعد أشهر قديسة فى الحياة المسيحية، وصرنا نطلق على هذه القديسة أنها فخر جنسنا، جنس البشر كله، الرجال والنساء فى كل مكان، وكما ذكرت فتاة صغيرة عندما تتعامل مع الله وتمتلئ بالنعمة تصير بهذه العظمة.
مثال ثالث: النجم الصغير الذى ظهر فى السماء، وكان يتحرك حركة ربما غير معتادة بحسب علوم الفلك، وكان مرشدًا لجماعة المجوس القادمين من الشرق، هؤلاء المجوس وهم فى الطريق كان مرشدهم ودليلهم الوحيد فى الطريق هو هذا النجم، وهذا النجم كان يتحرك مع حركتهم، وكان يقف عندما يقفون، إنه صار معجزة السماء تمتلئ بنجوم كثيرة ولكن هذا النجم نجم الميلاد، صار معجزة وصار معروفا ومشهورا، وعندما نرسم أيقونات الميلاد، لابد أن نرسمه فى الأيقونات على اختلاف أنواعها، أمثلة كثيرة الصغير فى يد المسيح يصير عظيماً والقليل فى يد المسيح يصير كثيراً.
ليست هذه الأمثلة فقط لكن يوجد مثال آخر وهو مثال التسبحة التى أنشدتها الملائكة فى وقت الميلاد، تسبحة قصيرة جدا ولكنها صارت عنوانا لمسيحيتنا «الْمَجْدُ لِلَّهِ فِى الأَعَالِى وَعَلَى الْأَرْضِ السَّلامُ، وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ» (لوقا 2 (14) تسبحة قليلة الكلمات ولكنها عظيمة الأثر، وصارت هى العنوان المعبر عن مسيحيتنا. لماذا؟ لأن هذه التسبحة تشمل السماء والأرض والناس. ولذلك صارت تسبحة شاملة. السماء: المجد لله فى الأعالى وعلى الأرض السلام الناس وبالناس المسرة فأصبحت تسبحة ثلاثية ومتكاملة وشاملة، وصارت هى العنوان لعمل المسيح ولعمل المسيحية، كأنها خطة وبرنامج لحياة الإنسان، النماذج كثيرة جدا، ولكن المهم إنك عندما تضع القليل فى يد الله يصير عظيماً، ونحن نطلق عليه فى لغتنا تحل فيه البركة مع إنه قليل.
هذه الصورة الجميلة تجعلنا، ونحن نستقبل ميلاد السيد المسيح، نعلم تماماً إننا عندما نقدم القليل من أجل الله يصير كثيراً جداً، ليس القليل فى المال فقط ولكن أيضاً القليل فى الوقت عندما تقدم وقتاً محدوداً جداً فى يومك من أجل الله فى الصلاة، فى الإنجيل، فى الخلوة، فى التأمل، ستجد هذه الأوقات القليلة التى تقدمها من أجل الله تبارك كل اليوم وكل الأسبوع وكل الشهر، عندما تقدم جهداً، أو خدمة، أو فكراً، أو ابتكاراً، أو إبداعا، مهما كان القليل الذى ستقدمه، هذا سيصير عظيماً».
تقنين أوضاع 3453 كنيسة
القمص ميخائيل أنطون:
نقدر مجهودات مجلس الوزراء.. لاستجابته لمطالب الأقباط
واحدة من أهم إنجازات المواطنة خلال السنوات الماضية لجنة تقنين الكنائس والتى حققت نجاحاً كبيراً ونجحت فى تقنين أكثر من 3453 كنيسة وداراً خدمية.
اللجنة التى يرأسها رئيس الوزراء وعضوية 3 وزراء وممثلين من الطوائف المسيحية تقدم صورة مصرية حقيقية لتأكيد المساواة، وأن مصر دولة قانون يطبق على الجميع.
«الجمهورية « تفتح ملف رحلة تقنين أوضاع الكنائس والمبانى الخدمية التابعة لها مع القمص ميخائيل أنطون نائب رئيس لجنة تقنين أوضاع الكنائس بمجلس الوزراء منذ بدء اللجنة عملها فى 2016 بتكليف من رئيس الجمهورية.
س: متى تشكلت اللجنة الوزارية؟ ومتى بدأ تفعيل قانون بناء الكنائس الجديد ؟
> عقب صدور قانون بناء الكنائس الجديد رقم 80 لسنة 2016 تشكلت اللجنة الوزارية لإدارة ملف توفيق وتقنين أوضاع الكنائس المصرية فى يناير 2017 برئاسة رئيس مجلس الوزراء وعضوية 6 وزراء وممثلين عن الطائفة المعنية وعن جهات سيادية.
وفى أول مايو من عام 2018 بدأ أول تقنين بناء على ما صدر فى القانون فى عام 2016 والذى أعطى مهلة سنة للطوائف الكنسية المختلفة لتقدم كشوف حصر بأسماء الكنائس والمبانى وأصدر رئيس الوزراء قرارا لتشكيل لجنة برئاسته منبثقة من القانون ووضعت بروتوكولا للتعاون والآلية وهذه اللجان تنزل لعمل معاينات لما قدم من حالات وتستوفى الملفات من عقود ورسومات وتُرفع للجنة الفنية واللجنة الفنية ترفعها لرئيس الوزراء وقدمت الطوائف المسيحية حصراً لعدد الكنائس على مستوى الجمهورية مع الكنائس المزمع تقنينها.
س: كيف عالج قانون رقم 80 أوضاع الكنائس؟
> قانون تقنين أوضاع الكنائس هو عبارة عن إصدار تراخيص الكنائس التى كانت موجودة قبل صدور هذا القانون والتى لم يكن لديها ترخيص وهذا القانون منح تقديم أسماء وبيانات الكنائس ومبانى الخدمات المراد تقنينها فى خلال عام وقدمت جميع الطوائف حصرا بأعداد الكنائس الموجودة على مستوى الجمهورية وبالكنائس المراد تقنينها.
ويتمحور قانون بناء الكنائس، حول ثلاث مواد تناولت من خلالها تقنين أوضاع الكنائس وبيوت الخلوة «وهى بيوت يتم تأجيرها للأفراد والأسر فى شكل ضيافة، أو المغتربين الدراسيين خارج المحافظة» وأيضا تقنين المبانى الخدمية التابعة.
س : بعد إصدار القرارالصادر فى أكتوبر الماضى بشأن تقنين 293 كنيسة ومبنى خدميا تابعين للكنائس المسيحية المختلفة كيف ترى هذا القرار؟
> القرار ضم تقنين أوضاع 293 كنيسة ومبنى تابعا يوم الإثنين الموافق 21 أكتوبر الماضى ليصل الإجمالى إلى 3453 كنيسة ومبنى تابعًا.. وهو قرار جدير بالإشادة.
س: ما تقييمك لدور الدولة فى هذا الملف ؟
> هناك اهتمام بالغ من الدولة وهذا يؤكد دعم الدولة المصرية لمبادئ المواطنة بين الجميع حتى وصل عدد الكنائس والمبانى التى تمت الموافقة على توفيق أوضاعها منذ بدء عمل اللجنة حتى الآن يبلغ 3453 كنيسة ومبنى تابعًا.
س: عقب صدور قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 199 فى 26 يناير 2017 كم قرار صدر؟
> تم تشكيل لجنة توفيق أوضاع الكنائس المنصوص عليها فى القانون ثم تم البدء عام 2018 بهذا القانون ، ومن مايو عام 2018 حتى أبريل عام 2021 صدر 19 قرارًا من قبل اللجنة لتوفيق أوضاع الكنائس فصدرت 4 قرارات خلال العام 2018 بإجمالى 508 كنائس ومبنى.
أما العام 2019 فشهد عدة قرارات تخص تقنين أوضاع 814 كنيسة ومبني.
وشهد عام 2020 صدور عدة قرارات من قبل اللجنة تخص 478 كنيسة ومبني، وفى 2021 صدر 82 قرارا توفيق أوضاع للكنائس فى أبريل منه. وعلى مدار تلك الفترة تم تقنين أوضاع 1882 كنيسة ومبنى وفى عام 2022.
وعلى الرغم من انتشار فيروس كورونا لم يتوقف عمل اللجنة ذلك الحين فى هذه الفترة واستمر العمل داخل اللجنة لإنهاء هذا الملف ،لتقوم اللجنة بتقنين 125 كنيسة ومبنى بعد إصدار تلك القرارات فى الجريدة الرسمية.
وفى عام 2023 أصدرت لجنة توفيق أوضاع الكنائس بمجلس الوزراء، فى 15 مايو 2023، قرارا بالموافقة على تقنين أوضاع 374 كنيسة ومبنى تابعا ليصل العدد الإجمالى إلى 2973 كنيسة ومبنى تابعا تم تقنينها.
س : ما رؤيتك لما قامت به اللجنه خلال ما يزيد على ثمانى سنوات فى هذا الملف ؟
>خلال هذه الفترة أحرزت اللجنة المشكلة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء تقدماً ملحوظاً خلال السنوات الثمانية فى تقنين أوضاع الكنائس وقد أظهرت عملية التقنين اهتمام الدولة بتلبية الاحتياجات الروحية والمجتمعية للمواطنين من جميع الطوائف وتوفير الأمان القانونى وتسهيل إجراءات الحصول على الخدمات الأساسية والترميمات اللازمة.
وتم منح تراخيص لبناء 3453 كنيسة ومبنى تابعا للطوائف المسيحية منذ بدء عمل لجنة تقنين أوضاع الكنائس التى قامت بجهود مستمرة غير مسبوقه لتعزيز الوحدة الوطنية والتسامح الدينى وتحقيق الاستقرار والتنمية الشاملة فى البلاد.
أكدت التزام الدولة بمبادئ المساواة والعدالة بين جميع المواطنين، بغض النظر عن ديانتهم ، ونحن نثمن ونقدر مجهودات مجلس الوزراء واللجنة المعنية بتقنين الكنائس لاستجابتها لمطالبة الكنيسة بالإسراع فى إصدار قرارات التقنين خاصة أن القرار السابق تم نشره بالجريدة الرسمية شهر فبراير 2024 ، والحقيقة أن هذا جهد كبير ورقم غير مسبوق يؤكد أننا نعيش دولة المواطنة ونسير فى الطريق الصحيح.
وطن .. لا يقبل التجزئة
المفكرون والعلماء :
الرئيس رسخ مبادئ المواطنة.. والمجتمع جسدها فى تعاملاته
كانت المواطنة على مدى عقود حلماً لكل محب لوطنه لكن مع ظهور وسيطرة التيارات المتطرفة والجماعة الإرهابية تعرضت المواطنة لنكسة كبيرة، وتحولت الحالة المصرية إلى فتنة لا تتوقف، وأحداث طائفية كادت أن تشعل الوطن، خاصة بعدما وصلت الجماعة الإرهابية إلى الحكم، كان التحدى صعباً.. لكن مصر كانت أقوي.. بإرادة الشعب عادت الهوية إلى طبيعتها وعادت مصر لأهلها.. بل وطوال السنوات الماضية أصبحت المواطنة هى الأساس، ففى الفترة بين 2014 و2024، قطعت مصر شوطاً كبيراً فى تعزيز المواطنة على المستويين النظرى والعملي.. بفضل قناعة الرئيس عبدالفتاح السيسى وإصراره على ذلك.. وترجمة هذا إلي السياسات الحكومية والمبادرات المجتمعية، فقد أصبحت قيم المساواة والعدالة الاجتماعية أكثر رسوخاً. ومع ذلك، لا تزال هناك حاجة لاستمرار العمل على مواجهة التحديات وضمان تحقيق المواطنة الكاملة.
الدكتور رابح رتيب عميد كلية الحقوق، نائب رئيس جامعة بنى سويف الأسبق يوضح أن لفظ مواطنة له مدلولات عميقة عظيمة وهامة فهو يخص المواطنين الذين يعيشون فى وطن واحد وما أعظم وارقى للمواطن من أن يكون له وطن يضمه ويحميه وأن يتمتع كل مواطن على أرض هذا الوطن بكافة الحقوق ويلتزم بكافة الواجبات كلهم سواسية لا فرق بين مواطن واخر سواء فى الجنس أو اللون أو الدين أو العقيدة أو حتى الثراء.. الجميع فى هذا الوطن يستظلون بظله ويحتمون بأرضه ويدافعون عنها وعن ترابه، فى سبيل هذا الوطن يهون كل غال ونفيس.
لذلك فإن لفظ المواطنة جاء فى المادة الأولى من دستورنا المصرى عام 2014 والتى تقضى بأن جمهورية مصر العربية دولة ذات سيادة وهى موحدة لا تقبل التجزئة ولا ينزل عن شيء منها نظامها جمهورى ديمقراطى يقوم على المواطنة وسيادة القانون.. فالمواطنة من المفاهيم الحديثة التى تقوم على تساوى أبناء الوطن دون تمييز وتعنى أن المواطن فى وطنه يتمتع بكافة الحقوق التى كفلتها القوانين والدستور سواء الحالية أو المستقبلية بمعنى أنه قد تظهر حقوق أخرى جديدة نتيجة للتطور والتكنولوجيا المتقدمة فيتمتع بها المواطن أيضا وتنسحب عليه بتلقائية وهذا نسميه بالجانب الايجابى للمواطنة، حيث أن لها جانبا آخر سلبيا وهو التزام المواطن بكافة الالتزامات والواجبات المقررة قانونا فى المجتمع ومن أهم هذه الواجبات نجد الإلتزام بالولاء والانتماء لهذا الوطن بكل معانيها، فالمواطن المصرى يتعين عليه أن يلتزم بواجب الولاء والانتماء لوطنه العزيز مصر الذى يمنحه الحماية والرعاية ويمنحه كل هذه الحقوق والمزايا.
ومن أهم تطبيقات المواطنة منذ دستور 2014 ما يقوم به الرئيس عبدالفتاح السيسى من دعم كامل للوحدة الوطنية ودعوته المخلصة والدائمة للمصريين جميعا أن يتكاتفوا ويتماسكوا ويتعمقوا فيما بينهم من روابط الإخاء والانتماء والوحدة الوطنية الصادقة ومانشاهده كل عام من قيامه بزيارة الكنيسة أثناء إقامة قداس عيد الميلاد لتهنئة أقباط مصر فى الداخل والخارج وكذا الشعب المصري بأكمله ويده فى يد قداسة البابا فى تعبير حقيقى للوحدة الوطنية المتأصله فينا فالرئيس نجح فى أن يرسخ مبادئ المواطنة ويحولها إلى واقع.
الدكتور رضا عبدالواحد أمين عميد كلية الإعلام بجامعة الأزهر يؤكد أننا اذا تحدثنا عن المواطنة فإنها تعنى العلاقة بين الفرد وبين المواطن وبين الوطن الذى يعيش فيه، الحقيقة هذه العلاقة المفترض ان يترتب عليها حقوق وواجبات، حقوق لكل من المواطن والوطن وواجبات على المواطن تجاه وطنه لابد أن يؤديها، وهناك ما يمكن أن نسميه المواطنة الايجابية والمواطنة الايجابية ليس فقط أن يكون المواطن على علم بحقوقه وواجباته وإنما أيضا يحرص على أن يشارك فى الفاعليات المختلفة والمناشط التى تهم الوطن والتى تعمل على تطوير هذا الوطن.
ووفقا لمفهوم المواطنة فإن الدستور المصرى يعمل على ترسيخ مفهوم المواطنة فى المجتمع.
وينص هذا الدستور، دستور 2014 يشير إلى أن كل الطوائف التى يشملها نسيج المجتمع المصرى لابد أن يكون لهم تمثيل فى المجتمعات مثل البرلمان والمواقع الإدارية المختلفة ولهذا رأينا أن عدد الإخوة الاقباط زاد فى الانتخابات النيابية المختلفة فنجد أن فى انتخابات 2015 كان عدد الاقباط 38 مقعدا.
وهذا أن دل على شيء فهو يدل على أنه تطبيق عملى لفكرة المواطنة بين جميع منسوبى هذا الوطن.
بالإضافة إلى ذلك تقلد الأخوة الاقباط العديد من المواقع القيادية فى المؤسسات الرسمية المختلفه سواء كانوا فى دوائر مؤسسة الرئاسة المصرية، لدينا كمثال الدكتور مجدى يعقوب على سبيل المثال الذى انضم إلى اللجنة الاستشارية للرئيس عبدالفتاح السيسى وأيضا تولى مواقع قيادية فى المحاكم مثل تولى موقع رئيس المحكمة الدستورية العليا الذى تولاه المستشار بولس فهمى إسكندر.
وهى تعتبر أعلى محكمة مصرية كما يصنفها أساتذة القانون هذه فقط أمثلة لكن هناك الكثير من المواقع فى مختلف الميادين التى تولى فيها الاقباط مواقع قيادية وهذا إن دل على شيء فهو يدل على انسجام الاخوة الاقباط فى المجتمع المصري وتمكينهم فى كافة الميادين والمعيار لتولى هذه الرسالة المهمة التى تريد الدولة المصرية أن توصلها للمجتمع المصري وكل العالم.
أن المعايير فى تولى هذه المواقع لا تنظر إلى العرق أو الطائفة أو المعتقد الدينى وإنما تنظر إلى مستوى الكفاءة التى تؤهل هذا الشخص أو ذاك الى تولى هذا الموقع سواء أن كان مسلما أو مسيحيا هذا أمر الأساس فى الاختيار الكفاءة والخبرة والنجاح على مستوى العالم شخص مثل الدكتور مجدى يعقوب على سبيل المثال تفتخر به كل مصر بمسلميها ومسيحييها لما يقوم به من دور مهم نشر الرسالة الإنسانية فى مهنة الطب في مصر والعالم وخلال العشر سنوات الأخيرة.
يضيف أنه خلال التاريخ المصرى لم يشهد المجتمع أى تحيز ضد طائفة بعينها سواء كانت أقباطاً أو غير ذلك من الطوائف المختلفة التى توجد فى المجتمع المصري لأن المجتمع المصري بطبعه متسامح يقدر قيمة التعايش الانسانى والسلم المجتمعى الذى هو سمة رئيسية لهذا المجتمع.
لكن التيارات المتطرفة والجماعة الإرهابية هى التى صنعت التطرف وخلفت الفتنة الطائفية وتعاملت بالتمييز حتى جاءت دولة 30 يونيو لتقضى على كل هذا وتعيد المواطنة واحترام الاختلاف والتنوع العرقى العقائدى والفكرى بين أفراد المجتمع لأن هذا الاختلاف هو الذى يفرز التنوع.
خطوات سريعة
رمسيس النجار المحامى بالنقض يرى أن الاقباط خلال العشر سنوات الماضية يخطون خطاً سريعة نحو المواطنة وأصبح الاقباط مواطنين درجتهم بدرجة اخوانهم المسلمين إلا ان الطريق يؤدى إلى النجاح، وأن قيادة الاقباط متمثلة فى حكمة وهدوء قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية جعلت منه بابا الأرثوذكس فى العالم، وجعلت منه بحكمته علاقة وطيدة بينه وبين الساسة مما ينبيء على أن سنة 2025 سيكون فيها الاقباط بقيادة بطركهم احسن حالا من ما مضى لذلك بعد أن أهنئ القيادات المسيحية وعلى رأسهم قداسة البابا بعيد الميلاد استطيع ان اقول إدارة كنيستنا تدار بحكمة الله عن طريق أبائنا الاساقفة برئاسة قداسة البابا.
قالت الدكتورة خضرة سالم امين سر اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ أن عيد الميلاد نموذج للتآخى والتعايش ومع إشراقة أعياد الميلاد المجيد تتجدد أمامنا قيم التسامح والمحبة والتعايش المشترك التى تعزز روح المواطنة فى مجتمعاتنا.
وتُعد المواطنة مفهوماً يعكس انتماء الإنسان لمجتمعه ووطنه، بغض النظر عن اختلافاته الدينية أو العرقية وهى تقوم على مبدأ المساواة فى الحقوق والواجبات، بحيث يتمتع كل فرد بحرية التعبير، والاعتقاد، والمشاركة فى بناء الوطن، فالمواطنة ليست مجرد انتماء لوطن، بل هى شعور عميق بالمسئولية المشتركة تجاه الجميع، وينبغى علينا أن نعمل على تعزيز المواطنة بغرس قيم التسامح والإحترام للأجيال وأن نكون قدوة فى سلوكياتنا اليومية.
فالمجتمع الذى يمتاز بالتنوع الثقافى والدينى يحتاج إلى تعزيز قيم التفاهم والحوار. فعندما نؤمن أن اختلافاتنا هى مصدر قوة، يمكننا أن نحولها إلى أدوات لبناء مجتمع متماسك ينعم بالسلام ووصف القرآن الكريم النصارى بأنهم الأقرب مودة للمسلمين فقال تعالي: (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ) (المائدة: 82).
وحماية دور العبادة من معابد وكنائس ومساجد، واجب تكفله كل الأديان والقيم الإنسانية والمواثيق والأعراف الدولية، وكل محاولة للتعرض لدور العبادة، واستهدافها بالاعتداء أو التفجير أو التهديم، هى خروج صريح عن تعاليم الأديان، وانتهاك واضح للقوانين الدولية.
وقد شهدت مصر خلال السنوات العشر الماضية زيارات الرئيس عبدالفتاح السيسى للكاتدرائية لتهنئة الأقباط فى عيد الميلاد مما يعكس روح الوحدة الوطنية.
وإصدار قانون بناء الكنائس رقم 80 لسنة 2016 الذى سهّل عملية بناء وترميم الكنائس، وبناء كنائس فى المدن الجديدة وإنشاء كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية، وإصدار قرارات بتشكيل هيئتى أوقاف الكنيستين الإنجيلية والكاثوليكية.
واستضافة اجتماعات مجلس كنائس الشرق الأوسط لأول مرة منذ تأسيسه فى السبعينيات حيث حرص الرئيس السيسى على استقبال المشاركين فى الاجتماعات مما يعكس دور مصر الريادى فى تعزيز الحوار بين الأديان.
* قال المهندس عادل سدراك مرزوق رئيس إحدى الشركات المشاركة فى بناء وترميم الكنائس إن الحصول على قرار بإنشاء كنيسة من قبل كان أشبه بالمستحيل، فكان قرار الإنشاء أو الترميم يصدر من رئيس الجمهورية فقط، ولكن الأمر اختلف كثيرا خلال الفترة الأخيرة، خاصة فى الفترة من 2014 حتى الآن.
بعد أن تولى الرئيس المسئولية فى 2014، حيث أصدرت هيئة المجتمعات العمرانية قرارات بتخصيص عدد كبير من الكنائس فى المدن الجديدة.
أضاف سدراك أن الإجراءات أصبحت أكثر تيسيراً وصدور قرار التخصيص مباشرة ، وعندما يكون الرئيس فى افتتاح إحدى المدن ويسأل عن المكان المخصص للكنيسة فليس هناك أكثر من هذا دليل على ترسيخ المواطنة الحقيقية.
السيسى أول رئيس يمس قلوب المصريين ببساطته وصدقه
د. أندريه زكى رئيس الطائفة الإنجيلية لــ”الجمهورية”
أعتز بقول الرئيس: «لا أحب لفظ فتنة.. لأننا واحد وهنفضل واحد»
مشهد دخول الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى الكاتدرائية الكبرى بالعاصمة الإدارية، والتفاف الأقباط حوله.. الزغاريد والورود فى استقباله، ترجمة حقيقية لحب الشعب المصرى لقائده الذى يمس ببساطته وصدقه قلوب كل المصريين.
يُعتبر الرئيس عبدالفتاح السيسي، أول رئيس على مر التاريخ يُشارك فى قداس عيد الميلاد، مما يعكس رسالة واضحة أن الرئيس أب لكل المصريين يفرح لفرحهم ويتألم لألامهم ويضمد جراحهم ويقف خلفهم فى وقت الشدة.
هذا المشهد النادر الذى لم تره مصر طيلة عقود عبر عنه يوم عيد الميلاد القس الدكتور أندريه زكى رئيس الطائفة الإنجيلية فى حواره مع «الجمهورية» يوم عيد الميلاد ليعيد لنا الذاكرة حتى لاننسى فرحة أعياد الميلاد التى أمتزجت بمشاعر الحب ورسائل الطمأنينة والتعضيد لتخطى الأزمات وقت الشدة.
> مع احتفالات عيد الميلاد المجيد اليوم سجل التاريخ العديد من الرسائل التى تحمل أصدق المعاني
عقب وصول الرئيس إلى الحكم فى 2014.. وجه العديد من الرسائل للأقباط من بينها.
> فى عام 2016 وعد الرئيس بترميم وإصلاح الكنائس التى تعرضت للحرق عام للحرق فى ذات العام تم إصلاح كل ذلك بسرعة وجيزة.
س: كم كنيسة تم ترميمها للطائفة الإنجيلية؟
> : الذى تم حرقه من كنائس والأماكن التى ترتبط بالكنائس حوالى 14 كنيسة إنجيلية ومكان وتم ترميمها بالكامل من قبل القوات المسلحة وإعادة ترميمها وهناك كنائس تم إعادة بنائها والــ 14 كنيسة ومكان تم إعادة ترميمهم وبنائهم بالكامل للطائفة الإنجيلية فى مصر من قبل القوات المسلحة خلال عامين أو ثلاثة.
س: ما شعورك وشعور الشعب القبطى بهذا الاهتمام من قبل القيادة السياسية بعد هذه الأحداث؟
> : بالطبع شعور طيب وجميل وبصراحة الأماكن التى تم إعادة بنائها وترميمها من قبل القوات المسلحة المصرية، تم إعادة بنائها بطريقة جميلة وطريقة فاخرة فكان هناك شعور بالرضا والاحساس بالامتنان بالدولة المصرية وللقوات المسلحة المصرية، انا أيضًا لم انسى عندما توجهت لأفتتح كنيسة ملوى بعد ماحرقت الكنيسة بالكامل وشاهدت التحفة المعمارية الموجودة هناك، شعرنا بالرضا والامتنان وكان هناك فرق كبير ما بين عام 2013 وما بعدها.
> حرص الرئيس عبدالفتاح السيسى على تأكيد مبدأ المواطنة والتمسك بوحدة الشعب.
وقال: مصر لن تسمح لأحد أن يؤثر على وحدتها الوطنية ولا أحب لفظ فتنة طائفية لأننا واحد وهنفضل واحد.
س: إلى أى مدى تمت ترجمة هذا الحديث على أرض الواقع؟
> : الرئيس على أرض الواقع جعل المواطنة فعلاً أكثر من كونها قولاً شاهدنا هذه الافعال فى الكثير من المواقف خلال العشر سنوات الماضية، قانون بناء الكنائس هو احد التعبيرات عن هذا الأمر قانون إنشاء هيئة الأوقاف للكنيسة الكاثوليكية والإنجيلية هو احد التعبيرات عن هذا الأمر، زيارة الرئيس المنتظمة كل عيد ميلاد للكاتدرائية هو تعبير عن فعل المواطنة على أرض الواقع، الدعوة بأن تكون هناك كنيسة بجانب كل مسجد فى كل مدينة جديدة هى دعوة تخلق رأيًا عامًا يجعل المواطنة ليست على مستوى النخبة فقط ولكن على مستوى العامة أيضًا وغيرها من الأحداث فالرئيس قام بأفعال أكدت ما قاله وجعلت من المواطنة ممارسة على أرض الواقع.
> وفى 2018 قال الرئيس: البلد دى بلدنا كلنا ومحدش ليه زيادة أو نقص، وطول ما إحنا مع بعض محدش يقدر يعمل فينا حاجة، كيف ترى ردود الأفعال على تلك المشاعر الطيبة على الشعب القبطي؟
بتخلق على مستوى المجتمع ككل وعياً عاماً وجديداً بقضايا المساواة وقبول الآخر لأن حينما تحدث رأس الدولة عن الوحدة ويتحدث عن العيش المشترك ويقوم بأفعال من شأنها تؤكد ما يقوله، فهو يخلق وعيًا مجتمعيًا جديدًا وتماسكًا مجتمعيا جديدًا فطبعًا لها تأثير كبير جدًا على الواقع.
س: ما تقييمك لملف المواطنة؟
>: ملف المواطنة كما تحدثت بوضوح أنه انتقل من أن يكون حديث النخبة إلى واقع فعلى على أرض الواقع، هذه النقلة لا تتم الا بمجهودات منظمة من الافعال والمواقف التى تتطلب مجهوداً متميزاً لتحقيقها لأن انتى تقدرى تتحدثى لكن عندما يرتبط الحديث بفعل، وهذا ما قام بعمله السيد الرئيس، أنه حينما يزور مدينة جديدة يقولون له هذا هو المسجد فيسأل .. وأين الكنيسة، هذا السؤال فى حد ذاته يمثل نقلة نوعية مهمة جدًا فى خلق وعى مجتمعى جديد، وما قاله عمله وهذا الذى جعل تأثير المواطنة فى مصر تأثير غير مسبوق.
«تطورات مهمة»
س: كيف ترى أوضاع الاقباط فى مصر خلال العشر سنوات الماضية؟
>: أنا أرى أن هناك تطور اً مهماً، تطوراً فى بناء الكنائس والتصاريح الخاصة بها، تطوراً مهماً فى تطبيق القانون على الجميع، بعض الأقباط تعرضوا للقتل من بعض المتطرفين تم تطبيق القانون عليهم بشكل لم نره من قبل أو أشاهد الخطابات التى يقدمها الرئيس ترتبط كلها بدعم العيش المشترك واللحمة الوطنية، اشاهد تصريحات مهمة تؤكد على أن الوحدة بين المصريين أساس الصمود وأساس الانتقال إلى دولة أكثر رفاهية ودولة أكثر حداثة، فأرى هذه التغيرات الجذرية تدور فى دعم الانتماء والاحساس العميق أن مصر بلد كل المصريين.
كيف ترى مدى وعى المصريين والاهتمام بالتثقيف والتربية فى الوضع الحالى ؟
>: طبعًا هناك نقلة مهمة فى مجال الثقافة والتعليم خاصة الثقافة وارتباط الدراما التليفزيونية بالواقع والوحدة الوطنية وإنتاج مسلسلات تلفزيونية وأفلام تعالج قضايا المواطنة و قضايا الوحدة الوطنية بشكل جديد وغير مسبوق مثلاً الاختيار، والمسلسلات الأخرى التى تم اذاعتها فى رمضان الماضى وقبل الماضي، كل هذه الأمور تلعب دورًا مهمًا فى بناء ثقافة جديدة وبناء وعى جديد وانا أتصور أن الثقافة وبناء الوعى الجديد هما من أصعب العمليات التى يتم .. فعندما تزرع شجرة من السهل أن ترى نموها، إن تبنى بيتا سهل ان ترى بناءه، لكن التغيير الثقافى وتغيير العادات وتغيير منظومة القيم الحاكمة إلى منظومة إيجابية أكثر وإلى منظومة داعمة للاعتدال والعيش المشترك تأخذ مجهوداً أكبر ووقتاً أطول، انا اعتقد هناك دعم من الدولة لهذا التغيير، هناك تجاوب مع مؤسسات التنشئة، ونشاهد تأثير هذا على العامة بشكل كبير فى المرحلة السابقة.
> نجح الرئيس فى استقرار مصر أمنيًا وسياسيًا واجتماعيًا ، ما تقييمك لهذا النجاح داخليًا وخارجيًا؟
> : بالتأكيد الهاجس الأمنى الآن رقم واحد فى المنطقة يسبق الهاجس الاقتصادى والسياسي، الهاجس الامنى يقول ان مصر الوحيدة فى المنطقة الآن التى تتمتع بهذا القدر الكبير من الأمن والأمان، الدولة الوحيدة فى المنطقة التى قدرت تستوعب أحد عشر مليون لاجئ دون حدوث أى قلاقل أو دون حدوث أى مشكلات فالنجاح غير المسبوق للرئيس وللجيش المصرى والشرطة المصرية فى الحفاظ على أمن مصر جعل منها مكاناً يعرف المصريين وغير المصريين قيمة الأمن والأمان فيه الآن.
> على مدى عقود عانى الأقباط من التهميش والتمييز بفعل سياسات الحكومات المتعاقبة حتى ترسخ هذا التمييز فى الوجدان المجتمعي، هل مازال هناك تهميش وتمييز للاقباط؟
>: هناك تعديل ضخم جدًا فى قضايا التمييز وممارسة التميز فى العشر سنوات الماضية الذى تربى عبر، عشرات السنين لا يمكن انهاؤه فى دقائق، هناك تقدم كبير فى ممارسة عدم التمييز، واتصور من سنة إلى أخرى أفضل ومجهودات الرئيس فى هذا المجال مجهودات غير مسبوقة لأنه يدعم عدم التمييز بكل أشكاله وانواعه، ليس فقط التمييز الديني ، بل التمييز ضد المرأة، التمييز ضد ذوى الهمم ، وهناك أنواع مختلفة من التمييز تمارسها الناس، وأنا أتصور هناك مساحة كبيرة سارت فيها الدولة المصرية بفضل ارادة الرئيس ولكن هناك بعض الأمور تحتاج إلى بعض الوقت ليتم تعديلها وتغييرها.
خلال العشر سنوات الماضية هناك تطور فى العلاقة بين الكنيسة والأزهر الشريف وبين الحكومة المصرية.إلى أى مدى وصلت العلاقة؟
> : بالتأكيد العلاقة بين القيادات الدينية المسيحية والإسلامية تأخذ شكلاً ايجابيًا غير مسبوق اشاهد القيادات الإسلامية والمسيحية فى لقاءات تتجاوز البروتوكولات التقليدية إلى لقاءات محبة حقيقية وحوار حقيقى ونقاش حقيقي.
هذا الأمر و ان القيادة السياسية تسعى إلى هذا، بسبب ان القيادة الدينية راغبة فى ذلك، الاثنان، لدينا قيادة سياسية متميزة ولدينا قيادة دينية راغبة فى بناء اللحمة الوطنية والعيش المشترك، لذلك حدث تقدم غير مسبوق فى مجال العلاقات الإسلامية المسيحية فى مصر فى العشر سنوات السابقة.
> من منطلق المساواة بين الطوائف المسيحية صدر رقم 190 لسنة 2020 بشأن إنشاء هيئتى أوقاف الكنيسة الكاثوليكية والطائفة الإنجيلية، ماذا يعنى هذا القانون بالنسبة للكنيسة الإنجيلية؟ وماحققته الهيئة من نجاح بعد مرور اربع سنوات من صدور القانون؟
>: المواطنة على أرض الواقع، تعنى المساواة أن من حق كل مصرى أن تكون لديه هيئة دينية للإشراف على الأوقاف التى تم التبرع بها للهيئات الدينية.
الهيئة تعمل تتابع الأوقاف، تتابع الانظمة، ترى إذا كان هناك أوقاف لم يتم تسليمها يتم التفاهم بشأن تسليمها، والعلاقات بين هيئة الأوقاف القبطية وهيئة الأوقاف الإسلامية علاقة طيبة للغاية والأمور تسير بشكل جيد.
س: هل هناك صعوبات تواجه هذا الأمر؟
>: لا يوجد صعوبات الحوارات جيدة للغاية هناك أشياء تأخذ وقتاً أطول بسبب ربما البيروقرطية ولكن الأمور تسير بشكل جيد.
> الرئيس السيسى أولى اهتمامًا للشباب والمرأة والطفل وكبار السن وذوى الهمم والأسرة المصرية واستجاب لمعظم المطالب التى رفعت إليه وترك بصمة فى حياة كل المصريين ،كيف ترى تأثير ذلك على المجتمع المصرى بشكل عام؟
بالتأكيد الاهتمام بهذه الفئات مثل المرأة والشباب لأن الشباب طاقة إيجابية كاملة قوة مؤثرة على الأرض ونحن شاهدناهم فى 30 يونيو القوة المؤثرة للشباب وشاهدنا الدور الذى لعبته المرأة، المرأة لعبت دورًا غير مسبوق فى دعم الثورة المصرية وفى دعم 30 يونيو وكون القيادة السياسية أن تهتم بهذه الفئات المؤثرة وتعطها دورًا، هذا يجعل مسيرة التقدم والأزدهار تستمر بشكل كبير جدًا، أنا أرى تمثيل المرأة والشباب فى البرلمان تمثيل جيد وأرى تمثيلهم فى الوظائف التنفيذية والسياسية تمثيل جيد وإلى مزيد من التمثيل حتى نستطيع من خلال هذه الفئات المؤثرة أن نبني
> وجه الرئيس بإنشاء كنائس للطوائف المسيحية فى كل مدينة جديدة كم كنيسة تم إنشاؤها للطائفة الإنجيلية؟
> الأراضى التى قدمتها الدولة المصرية للطائفة الإنجيلية فى العشر سنوات الماضية تتجاوز 30 مكاناً.
> الرئيس السيسى أول رئيس مصرى يلمس قلوب المصريين ببساطته، الامر الذى شجع الكثيرين لمخاطبته بالأشياء التى يريدونها من خلال وسائل التواصل الاجتماعى أو الصفحة الرسمية على الفيس بوك حتى لقب «أب لكل المصريين».
ونحن فى بداية عام جديد كيف ترى تأثير لغة الحوار على المجتمع المصري؟
>: الحوار يفتح باباً لتوسيع الأرضية المشتركة وقبول حق الاختلاف، وحق الاختلاف يؤكد أن العيش المشترك لا يقف فقط عند الحدود المشتركة، ولكنه يمتد أيضًا لقبول الاختلاف والاحترام وهذا الذى يجعل المواطنة حقيقة على أرض الواقع.
س: فى مثل هذه الأيام كان هناك أصوات تتعالى بعدم تهنئة الأقباط باعيادهم.
هل مازال هناك أصوات تنادى بعدم تهنئة الاقباط أم تلاشت؟
> هذه أصوات متطرفة يجب عدم الالتفات إليها.
س: بعد 8 سنوات من تطبيق قانون بناء الكنائس.. كيف ترى القانون على أرض الواقع؟
>أحدث قانون بناء الكنائس، تحولاً كبيرًا فى العلاقة بين الدولة والكنائس فى مصر. فقد ساهم القانون فى تقنين أوضاع عدد كبير من الكنائس، مما يؤكد التزام الدولة بدعم حرية العبادة وتعزيز قيم التعددية الدينية.
وقد انعكست هذه الخطوة إيجابيًا على الواقع، حيث أصبحت إجراءات بناء وترميم الكنائس أكثر سهولة وسرعة، بفضل التعاون الملحوظ من الجهات المختصة، هذا التطور ساهم فى ترسيخ قيم التسامح والعيش المشترك بين المصريين ومع استمرار التنسيق بين الدولة والكنائس، يُتوقع التغلب على التحديات المتبقية بما يرسخ حرية ممارسة الشعائر الدينية ويُعزز حقوق جميع المواطنين.
«قانون الاحوال الشخصية»
س: لماذا لم يصدر قانون الأحوال الشخصية للمسيحيين حتى الآن؟
يرجع تأخر إصدار قانون الأحوال الشخصية للمسيحيين إلى الحرص على تحقيق توافق كامل بين الطوائف المسيحية المختلفة، وهو ما استلزم وقتًا لضمان صياغة قانون يعبر عن احتياجات الجميع. وقد تمكنت الكنائس المصرية، بالتعاون مع وزارة العدل، من الاتفاق على 95٪ من بنود القانون، الذى يشمل موادًا موحدة لجميع الطوائف، مع مراعاة الخصوصية العقائدية لكل كنيسة، مثل حالات الطلاق وبطلان الزواج.
وفى ديسمبر الجاري، تم توقيع النسخة النهائية لمشروع القانون من قِبل جميع الطوائف المسيحية، عقب مراجعة دقيقة من وزارة العدل ومن المتوقع أن يتم رفع المشروع قريبًا إلى مجلس الوزراء، تمهيدًا لعرضه على مجلس النواب لإقراره رسميًا.
> الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية عضو التحالف الوطنى للعمل الأهلى والتنموى لها دور بارز فى المجتمع المصرى ودعم الأشقاء فى فلسطين منذ اندلاع الحرب بغزة وقامت الهيئة بارسال المواد الغذائية الجافة إلى قطاع غزة إلى جانب إدانتها للعنف غير المبرر ضد المدنيين.
س: ما طبيعة هذه الخدمات؟
> : تُعد الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية من المؤسسات التنموية الرائدة فى مصر، حيث تهدف إلى تمكين الأفراد والمجتمعات من خلال برامج تنموية متكاملة تُعزز الكرامة الإنسانية وتُحقق العدالة الاجتماعية.
تشمل خدمات الهيئة مجالات متنوعة، أبرزها التعليم، الصحة، التنمية الاقتصادية، وتمكين المرأة، كما تقدم الهيئة دعمًا شاملاً للمجتمعات الأكثر احتياجًا عبر مبادرات تعليمية مبتكرة، وبرامج تدريبية للشباب، بالإضافة إلى توفير خدمات طبية تُلبى احتياجات المناطق النائية.
تنطلق رؤية الهيئة من الإيمان ببناء مجتمع عادل وشامل، حيث تتاح الفرصة لكل فرد لتحقيق إمكاناته والمساهمة فى نهضة الوطن، والتزام الهيئة بتعزيز قيم المواطنة والمساواة.
إن التدخل المصرى فى محاولة وقف العنف ودعم وإغاثة الفلسطنيين هو الأكثر عقلانية، وموقف الدولة المصرية والقيادة السياسية فى ظل تصاعد العنف يؤكد حرصها على سلامة البشر، والحفاظ على الأرض، أكثر من أى شيء آخر، كما يعكس علاقة الشعب المصرى بالشعب الفلسطينى التاريخية.
س: ما الرسالة التى تحب توجها للرئيس والشعب المصرى فى بداية العام الميلادى الجديد.
>: أوجه رسالتى للرئيس السيسى والشعب المصرى الغالى والكريم، يمر العالم بتوترات ضخمه والحروب فى كل مكان.
شكرًا سيادة الرئيس على الأمن والأمان الذى منحته لمصر والذى أعطيته للمصريين، وان شاء الله عام 2025 يكون عاماً للخير والبركة والذى فيه نستطيع مواجهة التحديات الاقتصادية والعبور منها إلى أرض جديدة فيها خير لكل المصريين.
الأب بطرس دانيال رئيس المركز الكاثوليكى للسينما:
هدفنا نشر روح التعاون وقبول الآخر وتقديم الخير للجميع
الفن شكل من أشكال التعبير الإنسانى وله دور كبير فى المجتمع ووسيلة لإثراء التجربة الإنسانية والترفيه والتقدير الثقافى وتحسين الشخصية والتغيير الاجتماعى فهو يؤثر بالحياة بطريقة أو بأخرى ويساهم الفن فى خلق جوّ اجتماعيّ إيجابيّ يسوده الترابط والتآلف.
وحرصت المسيحية على إعداد البرامج والفعاليّات الفنية المختلفة التى أثرت بشكل كبير على المجتمع ككل، وحياة الأسرة والموسيقى كان لها تأثير حيث تُعتبر تلك البرامج والفعاليّات الفنية فرصةً سانحة لعقد علاقات جديدة وتوطيد روابط المحبة والثقة بين أفراد المجتمع، سواء أكانوا مشاركين فاعلين فى هذه الفعاليات أم اكتفوا بدور المشاهد حيث إنّها تُشعرهم بمزيد من الفخر والانتماء لمجتمعهم..
تكون الفعاليات الفنيّة بمختلف أنواعها بمثابة تطبيق عمليّ لتجربة الشراكة المجتمعية الهادفة، وما يتطلّبه الأمر من مهارات تنظيم وتنسيق على المستويين الفنى والتقنى ومن أبرز المراكز التابعة للكنيسة الكاثوليكية المركز الكاثوليكى للسينما الذى حظى بثقة وإعجاب وفخر كبير من الوسط الفنى والأوساط الاجتماعية ومن أبرز أنشطته المهرجان السنوى والملتزم بتقديم سينما ذات مضمون أخلاقى وصاحبة رسالة اجتماعية بما يتفق البعض على تسميته بـ»السينما النظيفة».
«الجمهورية « التقت بالأب بطرس دانيال المسئول عن المركز الكاثوليكى للسينما وكان معه هذا الحوار:
الأب بطرس الأب بطرس دانيال رئيس المركز..
كيف ارتبطت نشأتك الدينية بالفن والموسيقى ؟
> أنا ولدت بمدينة الإسكندرية ومنذ الصغر وأنا أحب الفنون وبدأت عزف الموسيقى فى المدرسة بالإسكندرية وبدأت أتخصص أكثر فى مجال الموسيقى بمساعدة دكتورة مجرية تدعى «مارجرليت « وقالت أنى اللى حصلت عليه فى ستة شهور يحصلون عليه فى الكونسرفتوار فى أربع سنوات .
س: الكثير يرون أنك أعطيت الكثير فى مجال الفن وكنت مثالا للمحبة والتسامح لكل أبناء الوطن ما تأثير ذلك بشكل عام على المجتمع ؟
> هذه تربية بيتى ، أنا نشأت فى أسرة محبة للجميع والدى ووالدتى علمونا منذ الصغر أننا نحب الجميع دون تمييز.
وهذا ساعدنى كثيرا فى تعاملى مع الجميع أنى لا أتعامل بالدين نهائى وجميع الذين يترددون على المركز يعلمون ذلك ، التعامل بمحبة مع الجميع مسلمون ومسيحيون هنا بالمركز يعلمون ذلك وهذا كان له تأثير ذلك بشكل عام على المجتمع يالتعامل بالمحبة والتسامح لكل أبناء هذا الوطن .
حدثنا عن إنشاء المركز الكاثوليكي للسينما وماهى فكرة إنشائه؟
> تأسس المركز عام 1949 المركز بتشجيع من المؤرخ السينمائى فريد الميزاوى الذى شجع الرهبان على الاهتمام بالفن ونشأة المركز ليكون أول مركز يقدر العمل الفنى ويقدم خدمات اجتماعية حيث تم افتتاح مكتب أسفل الكنيسة، نظمت فيه ورش عمل فنية وأنشأوا فيه أقدم أرشيف بالشرق الأوسط للسينما، بكل ما كتب عنها وعن الفنانين، ثم بدأ المهرجان عام 1952 وهو من أقدم المهرجانات الفنية المحلية فى مصر التى تقام سنوياً بشكل منتظم.
س: ما هى أهداف المركز الكاثوليكى للسينما منذ إنشائه؟
> كانت أهدافه تشجيع الشباب لمحبة الفن والسينما ولا يمكن إنكار أننا نجحنا فى ذلك.
س: المسرح الكنسى بدأ بموضوعات دينية من الكتاب المقدس وقصص قديسين بعد ذلك تطرق لموضوعات ثقافية وإنسانية واجتماعية شارك فيها أقباط ومسلمون.
ما هى أبرز الموضوعات الاجتماعية التى كان لها تأثير على المجتمع المصرى ؟
> هذا يختلف عن المسرح الكنسى لأن المسرح الكنسى يعتمد على الموضوعات الدينية بينما المركز يتميز بالانفتاح وأعمال عن المحبة وعن السلام، وعن الاخوة وكل ذلك يفيد بشكل جيد وله أثر ايجابى فى المجتمع فمن خلال الفن يقدر يوصل رسالة أسرع وأقوى لأن رسالة الفن تظل راسخة فى ذهن الناس ويتذكروها سواء عن طريق حوار أو عن طريق تمثيل أو عن طريق فنان مشهور وكل ذلك يشجعه أكثر .
لماذا يهتم رجال الدين بالسينما والدراما فى المركز الكاثوليكي؟
> يهتم رجال الدين بالسينما والدراما فى المركز الكاثوليكي لأن الرهبان الفرنسيسكان يحبون الفن فى تاريخهم على مستوى العالم ، هناك رهبان كثيرين فى العالم موسيقيون وموهوبون.
ما هو الدور الذى قام المركز الكاثوليكى للسينما فى تغيير ثقافة الشعب المصرى ؟
> كان للمركز الكاثوليكى دور فى تغيير ثقافة الشعب المصرى عندما شجعنا الأفلام ذات المستوى ومعايير أخلاقية إنسانية فنية، شجعت ناسا كثيرين من الفنيين أن يكون هناك تنافس بين الأفلام بالفعل لها رسالة فى المجتمع .
س: هل تتذكر بعض الاعمال التى تركت أثرا بين الاقباط والمسلمين وحصلت على شهرة؟
> أنا لا أهتم سوى بالموضوع العام الذى يخدم الكل حتى أننى عندما أنظر الى فيلم لا انظر له انه يخدم شخصى ، بل أرى أنه يخدم الكل لم اركز على شئ معين يخدم دين ليس لدى هذا الموضوع نهائي.
والمركز الكاثوليكى يتبني تشجيع الأعمال السينمائية التى تسمو بالقيم الإنسانية والأخلاقية.
س: ما هى اهداف المركز الكاثوليكى للسينما فى إقامة الحفل السنوى الذى يقيمه ؟
> هو مهرجان المركز الكاثوليكى والعام القادم بإذن الله سوف نحتفل بالمهرجان الـ 73 سنة ويهدف المهرجان الى تشجيع السينمائيين وصناع السينما وخلال هذا المهرجان يتم توزيع جوائز على الريادة السينمائية، الابداع الفني، تشجعيه جوائز مختلفة ويتم اختيار افلام تناسب معاييرنا بحضور لجنة تحكيم لتقيم الفيلم الذى يحصل على أفضل جائزة من أحسن ممثل ، ممثلة ، المونتير، المخرج السيناريست وهكذا .
كيف ترى ردود الافعال الايجابية للمهرجان سنويًا؟
> ردود الأفعال مهمة جدا ، لأن الفن للكل وعندما ترى الناس أننا نشجع الفنانين ويتشجعون أكثر ويكونون سعداء جدا.
س: ماهو تقييمك لدور الكنائس فى تشجيع المواهب من خلال الأنشطة ؟
> نتمنى أن يكون اهتماما لأن هذا سيفرق كثيرا لأن الفن يوسع مدارك الإنسان ويجعله دائما مسالم ومحب للآخر والتعاون مع الآخر وهذا الدور الكنسى فى حاجة لتقويته أكثر .
الانشطة الكنسية والمسرح الكنسى ترفع الوعى لدى الاطفال والشباب ما تأثير ذلك على المستوى العام؟
> تحرص الكنائس على مشاركة أبنائها فى الأنشطة الكنسية لكى تخلق وعيا لدى الشباب واستخدم طاقته الداخلية فى الخير دائما .
كانت هناك أفكار متشددة ومتطرفة تحرم الفن والموسيقي.
هل ترى أنه مازال هناك أصوات تحرم الفن والموسيقى أم أنها أختفت تلك الأصوات خلال السنوات الماضية ؟
> الأصوات التى كانت تحرم الفن والموسيقى أقل لأن الناس اصبحت لديها وعى بأهمية الفن وقيمته فيما عدا سنة واحدة هى سنة الإخوان التى كانت مليئة بهذا القلق بعد ذلك كله تمام وخلال العشر سنوات الماضية بعد ثورة 30 يونيو وفى عصر الرئيس عبدالفتاح السيسى الناس شعرت بقيمة الفن بكل تأكيد وأشجع كل الفنانين وصناع السينما يقدمون رسالة حلوة جدا.