إنها (معركة) بالفعل.. معركة من نوع خاص فى تاريخ الصراع العربي– الإسرائيلي.. معركة (مصرية– عربية) دفاعا عن الحق العربى والفلسطينى ضد الأكاذيب الصهيونية.. معركة جرت وقائعها على الأراضى الأمريكية قبل ما يقرب من خمسين عاماً.. معركة على الرغم من أنها بالغة الأهمية إلا أن كثيرين لا يعرفون عنها شيئا.. يبدو أن (الصهيونية العالمية) هى التى قامت بمحاصرة النجاحات الأولية التى حققتها هذه المعركة.. فمن المرجح أن الأذرع الصهيونية التى تمسك (بقوة) بمفاصل صنع القرارات (الناعمة والخشنة) على الساحة الدولية.. استطاعت على مدى ما يقرب من (نصف قرن من الزمان) أن تخفى تفاصيل تلك المعركة عن الرأى العام العالمي.. لأن تفاصيل المعركة بالإضافة إلى (وزن وثقل) الشخصية العربية التى قادتها كفيل بأن يكون سببا فى إحداث (نظرة عالمية جديدة) تجاه القضية الفلسطينية وكافة الدعاوى والأكاذيب (الإسرائيلية) التى تروج لها (الصهيونية العالمية) منذ زمن.
أتحدث عن (واقعة) كان بطلها الرئيس الراحل محمد أنور السادات.. واقعة جرت أحداثها فى (سبعينيات) القرن الماضي.. بعد نصر العاشر من رمضان 1393 (السادس من أكتوبر1973).. وذلك خلال زيارة قام بها الرئيس السادات إلى الولايات المتحدة الأمريكية (بعد الحرب).. هذه الواقعة التى أتحدث عنها وهى موضوعنا اليوم إن شاء الله سبحانه وتعالي.. وجدتها فى كتاب (من أوراق السادات) للكاتب الصحفى العملاق أنيس منصور.. الواقعة لم يسمها (الكتاب) بالمعركة فقد جاء سردها كحدث ضمن أحداث أخرى تحدث عنها الرئيس السادات لأنيس منصور والذى قام بتدوينها أو تسجيلها فى كتاب (من أوراق السادات).. عندما نظرت إلى هذه (الواقعة) التى قام بها الرئيس الراحل محمد أنور السادات (فى قلب الولايات المتحدة الأمريكية).. ورأيتها بمعايير (اليوم).. معايير الحروب الجديدة.. حروب الوعي.. حروب المعلومة والإعلام.. وجدتنى أطلق عليها لقب (معركة).. هى معركة حقا.. معركة كشف فيها الرئيس السادات بمفرده حقائق عديدة عن طبيعة الصراع العربي– الإسرائيلى وحقوق الشعب الفلسطيني.. كما كشف الرئيس السادات أيضا الكثير من (الأكاذيب والضلالات الصهيونية ) التى مازالت إسرائيل تروج لها فى كل مكان وتتكسب وتتربح من ورائها (حتى الآن).
بالوثائق وبالتاريخ والجغرافيا.. وجه الرئيس محمد أنور السادات خلال زيارته إلى الولايات المتحدة فى تلك الفترة ضربة (مصرية- عربية) نوعية موجعة ضد (الصهيونية العالمية) كاد خلالها أن يفقدها توازنها مثلما فعل فى (ملحمة العبور).. ضربة نوعية كشفت أمام الرأى العام الأمريكى والعالمى زيف الإدعاء الأساسى والرئيسى الذى تشهره إسرائيل دائما فى وجه كل من يعترض على جرائمها فى حق الشعب الفلسطيني.. إنها أكذوبة (معاداة السامية).. لقد صارت عبارة (معاداة السامية) أداة ابتزاز وإرهاب تستغلها إسرائيل ضد كل دول أو منظمات أو هيئات دولية لا تقف فى معسكر (الإجرام الصهيوني).. لكن الرئيس السادات (ومن قلب أمريكا) أثبت للرأى العام الأمريكى والعالمى كذب هذا الإدعاء مؤكدا أن إسرائيل تسعى من وراء أكذوبة (معاداة السامية) إجبار العالم على الصمت تجاه اغتصابها للحقوق الفلسطينية.
يبدأ الرئيس محمد أنور السادات حديثه عن رحلته تلك إلى الولايات المتحدة والتى دارت خلالها تفاصيل (المعركة) فيقول: كانت رحلتى إلى أمريكا شيئا أكبر من مجرد عبور المحيط الأطلنطي.. فكلمة عبور أصبح لها عبير من نوع خاص.. بل إننى أرى أن إقامة الجسور من طرف إلى طرف.. والتفاهم.. والصداقة.. والتضامن والوحدة.. كلها مفردات لمعنى واحد هو العبور وتخطى العقبات والتغلب على الصعاب.. والتمهيد لشيء أكبر وأهم وأعظم وأبقي.. ويستكمل الرئيس السادات: وكان عبورنا فى (أكتوبر73) أكثر من مد جسور من أرضنا فى سيناء.. كان انتصارا على العائق المائي.. وعلى العائق النفسى والقومي.. كان عبورا بنا إلى مستقبلنا.. وإلى أشقائنا العرب.. وكان توحيدا للأمة العربية فى ساعات وأيام من أمجد ما عرفت فى تاريخنا.. ولذلك وجدت لعبور الأطلنطى مذاقا خاصا.. ولم تكن هذه هى المرة الأولى التى سافرت فيها إلى أمريكا.. فقد سافرت قبل ذلك.. ولكن فى هذه المرة وجدت أن مهمتى صعبة ولكنى سعيد بها.. لقد رأيت أن أنقل إلى الرأى العام الأمريكى قضية مصر والعالم العربي.. وأن أكون أنا المتحدث مباشرة وأن يسمعنى ملايين الأمريكان فى المؤتمرات الصحفية والأحاديث التليفزيونية وفى الأمم المتحدة ثم فى الكونجرس الأمريكي.. ذهبت إلى أمريكا بعد أن اعتدلت صورتنا فى العالم وبعد أن أدرك العالم بوضوح أننا نستطيع أن نحارب وأن ننتصر.. وأننا بعد ذلك وقبل ذلك دعاة سلام.. وأننا لجأنا إلى الحرب عندما لم تنفع كل وسائل السلام.
ويضيف السادات : إن أمريكا قارة كبري.. وأناسها مشغولون بقارتهم وقضاياهم.. والذى يعرفونه عن الشرق الأوسط ليس كثيرا.. أو يعرفونه من وجهة نظر (المسيطرين) على أجهزة الإعلام والصحافة.. وأنا لا أطلب شيئا من أمريكا ولا من الشعب الأمريكى يتنافى مع الفهم والعدل.. كل ما أطلبه أن يفهموا قضيتنا.. وأن يكونوا عادلين فى حكمهم على كل شيء.. والشعب الأمريكى قد تذوق الحرية فلسفة وأسلوبا فى الحياة وفى التجارة.. وسوف يكون حديثى معهم بالعقل.. فأنا صاحب قضية عادلة وجئت من بلاد هى (أعرق بلاد) عرفها التاريخ.. وورائى تاريخ طويل من الكفاح والنضال والعلم والإيمان وأمامى طريق طويل من الحرص على البقاء وعلى الكرامة.. فأمام الدول العظمى نحن دولة عظمى بمبادئنا وحرصنا على القيم الأخلاقية والدينية والوحدة الوطنية وكرامة الإنسان.. فى رحلتى لأمريكا(والكلام مازال للرئيس السادات).. كان تركيزى واضحا أن أتحدث باسم مصر وباسم العرب عموما.. وربما كان حديثى عن القضية الفلسطينية شخصيا وقوميا.. فهو شخصى لأن القضية الفلسطينية هى جوهر المشكلة العربية كلها.. فلا أستطيع أن أغفل ذلك لأنه واجب وطني.. وهو فى نفس الوقت واجب على كل عربي.. ولم أترك مناسبة واحدة دون أن أشير إلى المشكلة الفلسطينية منذ أول يوم حتى آخر يوم (فى زيارة أمريكا) عندما تحدثت فى (الكونجرس).
بعد هذا (التمهيد).. بدأت مجريات (المعركة).. حيث يقول الرئيس السادات: فى اليوم الأول من زيارتى لأمريكا أعلنت أن الشعب الفلسطينى لم ينل الاعتراف الكامل الذى يستحقه من جميع الأطراف وأن الشعب الفلسطينى قد عاش أشكالا وألوانا من العذاب دون ذنب جناه.. وأنه لايزال محروما من تقرير المصير وأن الفلسطينيين يجب أن يشتركوا معنا كأعضاء أصليين فى (مؤتمر جنيف) كما أنه لايوجد مسلم أو مسيحى يهدأ باله لحظة واحدة إذا تسلطت إسرائيل على مدينة القدس.. وأكدت للشعب الأمريكى أيضا أن الظلم قائم مادام الشعب الفلسطينى بلا حقوق.. وأن الشعب الفلسطينى إذا استعاد أرضه وكيانه على النحو الذى يرضيه ويتفق مع مبادئه الإنسانية وقرارات الأمم المتحدة فسوف تكون فلسطين عضوا قويا فى الأسرة الدولية وسندا عظيما من أجل السلام والتقدم الإنساني.. ويستطرد الرئيس السادات: إن الشعب الفلسطينى معذور إذا تمسك بأرضه ومات دونها.. إن مئات الألوف من أبناء الشعب الفلسطينى يحيون حياة تتنافى مع كل مباديء الحضارة والإنسانية.. إن بقاء هذا الشعب بهذه الصورة الأليمة الحزينة لوصمة عار متجددة فى جبين الإنسانية.. وإن هذه هى الفرصة أمام الولايات المتحدة والأسرة الدولية لتمحو العار بالعدل وتخفف من عذاب الضمير بالتفاهم وحسن التقدير.. ويضيف الرئيس السادات : لقد دعوت الجمعية العامة للأمم المتحدة فى دورتها الثلاثين أن تقرر أن تكون منظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا لشعب فلسطين فى (مؤتمر جنيف) كعضو مساو لبقية الأعضاء.
ويوجه السادات بوصلة الرأى العام الأمريكية إلى نقطة مركزية فى (الصراع) عندما يقول : نحن شعوب لا تعرف الاضطهاد العنصرى أو الديني.. إن تاريخنا معروف يؤكد حبنا للسلام.. بل إن ديننا الإسلام معناه السلام.. وما عرفنا التفرقة على أساس من اللون أو الدين أو المذهب الديني.. ولقد عاش اليهود بيننا فلم يعرفوا الاضطهاد والاحراق والاغراق الذى عرفوه فى أوروبا فى كل العصور.. والذى جعلهم يهربون لاجئين إلى أمريكا حيث الحرية والمساواة والتسامح الدينى وحيث أبواب الأمل مفتوحة للجميع.. ويقول السادات أيضا: من القضايا التى ركزت عليها عن عمد التفرقة ببن اليهودى والصهيونى والإسرائيلي.. فأنا أعرف أن مثل هذه المعانى ليست واضحة عند الغالبية الساحقة من الأمريكان.. وقد استرحت تماما إلى كل الذي قلت.. وإن كنت قد قرأت وسمعت أنه ما كان يجب أن أتحدث فى (نيويورك) عن اليهودية والصهيونية.. ولكنى لم أقل شيئا واحدا ندمت عليه.. فهى فرصة لأن أؤكد أننى احترم ديانات الآخرين.. هكذا علمنا ديننا عندما قال تعالي: (لكم دينكم ولى دين).. علمنا القرآن الكريم ورسولنا العظيم- صلى الله عليه وآله وسلم- أن نتسامح مع الأديان الأخري.
ويواصل السادات استرجاع مادار فى أمريكا : أعلنت أن اليهود عاشوا بيننا دون خوف من أحد وامتلكوا الكثير من أرضنا ومقدراتنا دون حقد من أحد.. بل إنهم سيطروا على التجارة.. ولقد روى الرئيس السادات لوسائل الإعلام الأمريكية واقعة حدثت له مع أحد التجار اليهود فى مصر.. واقعة كانت لها دلالتها وتأثيرها الخاص.. يقول الرئيس السادات عن تلك الواقعة التى رواها للإعلام الأمريكي: رويت على سبيل (الدعابة) كيف إننى عندما خرجت من سنوات السجن والاعتقال وعدت إلى البيت مرة أخرى وبدأت أرتب بيتى الصغير.. ذهبت أشتري راديو من أحد المحلات اليهودية.. ولكن صاحب المحل لم يكد يعرف أننى ضابط حارب اليهود حتى رفض أن يبعنى هذا الراديو.. ويشير السادات: الحادثة صغيرة ولكن الدلالة كبيرة.. ودلالتها أننا لم نعرف هذا النوع من الحقد ولا من العداوة الصارخة ولا هذا التمييز.. ولكن عندما جاءت الصهيونية إلى بلادنا عرفنا هذه التفرقة وعرفنا الحقد وعرفنا التآمر الدموي.. ويقول الرئيس السادات إنه عندما تم نشر هذه الواقعة فى الإعلام الأمريكى غضبت الصحافة اليهودية ووصل الأمر إلى أن كبيرة مذيعات التليفزيون هناك (باربارا ونترز) صاحبة أشهر برنامج تليفزيونى قد سألتنى عن هذه الواقعة ولمست فى سؤالها معنى الاستنكار أو معنى الدهشة من أننى ما أزال أذكر شيئا من ذلك حدث منذ ثلاثين عاما أو أننى إذا ذكرت ذلك لم أتردد أن أرويه فى (نيويورك) حيث يعيش (نصف يهود أمريكا ).. ويؤكد السادات أنه انتهز الفرصة ثانية ليجدد تأكيده لكبيرة المذيعين أنه يقصد (هذا المعني) وهو أن الحقد والكراهية والتفرقة والدم قد دخلت المنطقة بعدما دخلت الصهيونية.
ويأتى السادات على واحدة من أبرز محطات أو موجات (المعركة) وهى تلك التى تتعلق بما تطلق عليه إسرائيل (معاداة السامية).. فقد تحدث السادات عبر الإعلام الأمريكى مخاطبا الأمريكيين قائلا: إن من التعبيرات الشائعة أن من يعادى اليهود يوصف بأنه (معاد للسامية).. ولكن هذا التعبير لا يخيفنا فنحن (ساميون) واليهود هم المعادون للسامية.. لأنه ليس كل يهود إسرائيل ساميين.. إن بشرتهم الشقراء وشعورهم الصفراء وعيونهم الخضراء أو الزرقاء ليست آسيوية ولا إفريقية إنها أوروبية.. ويستمر السادات فى إطلاق الحقائق: إن الأقلية الحاكمة فى إسرائيل من البولنديين والروس والألمان والشعوب الأخري.. ثم يدعم الرئيس السادات قوله بما ذكره المؤرخ اليهودى المشهور (آرثور كيستلر) صاحب كتاب (القبيلة الثالثة عشرة).. حيث قال السادات إن هذا الكاتب اليهودى روى أن (القبيلة الثالثة عشرة) كانت تعيش بين البحر الأسود وبحر قزوين وأن هذه القبيلة بعدما وجدت نفسها تعيش بين المسيحيين فى الشمال والمسلمين فى الجنوب اعتنق ملكها (اليهودية) وتبعه الشعب كله.. وحدث بعد ذلك أن الضغوط إنهالت على هذه القبيلة مما أدى إلى هروب سكانها إلى أوروبا الشرقية.. ومن هؤلاء الهاربين ولد كل يهود أوروبا والذين تم إرسالهم فيما بعد إلى فلسطين لاحتلالها وتكوين (إسرائيل).. هؤلاء أصحاب (العيون الزرق والخضر) ليسوا ساميين ولا علاقة لهم بالسامية.
كان ما قاله الرئيس محمد أنور السادات فى الولايات المتحدة مخاطبا به الإعلام والرأى العام الأمريكى قبل ما يقرب من خمسين عاماً عن الصهيونية ومعاداة السامية.. كان ما قاله السادات حول ذلك غاية فى الجرأة والجسارة.. تزايدت وتضاعفت قيمته وآثاره نظرا لارتباطه بعامل الوقت أو التوقيت.. فقد جاءت الحقائق التى أطلقها الرئيس السادات على مسامع الأمريكيين آنذاك بعد (ملحمة النصر الكبري) التى سطرها المصريون فى حرب العاشر من رمضان (السادس من أكتوبر) عندما زلزلت صيحات الله أكبر (حصون خط بارليف) وجعلتها (أثرا بعد عين).. لكن على الرغم من أهمية وقوة ماقيل تبقى (الملاحظة الأهم) وهى لماذا تاهت تلك (الحقائق) التى أطلقها الرئيس السادات آنذاك حول الصهيونية والسامية؟!.. فعلى مدى (نصف قرن) لم تجد هذه الحقائق سبيلا إلى (دائرة الاستجابة والفعل الأمريكي) بل وجدت (حائط صد) أو سدا منيعا حال بينها وبين المواطن الأمريكى والرأى العام الأمريكي!!
هناك ملاحظتان أود التوقف عندهما.. الملاحظة الأولى تتمثل فى أن مصر (على كافة المستويات) ترى دائما أن الدفاع عن القضايا العربية.. خاصة الفلسطينية.. إنما هو مسئولية مصرية يجب القيام بها تحت أى ظرف وفى كل زمان ومكان.. أما الملاحظة الثانية فتتعلق بإدراك كافة (قوى الاستعمار).. القديم والحديث.. لطبيعة العلاقة بين مصر وأمتها وما تمثله مصر بالنسبة لمحيطها العربي.. لذلك عندما تتحدث مصر عن القضية الفلسطينية باعتبارها قضية (مصرية) فإنها بذلك تتحدث باسم حقائق يدعمها التاريخ وتساندها الجغرافيا.. وعندما تبوح (أدبيات) قوى الاستعمار بأن الطريق الأقرب إلى فلسطين يبدأ من (القاهرة).. فإن ذلك تعبير كاشف عن مفردات وعناصر الارتباط والترابط الراسخ والممتد.. إن المتابع والمتتبع لأحداث التاريخ عندما يفتش (بأى شكل ومن أى زاوية) فى صفحات دفاع مصر عن القضية الفلسطينية.. قضية العرب الأولي.. لا يمكن أن يغفل الموقف التاريخى الذى قامت به (مصر- السيسي) ضد (المخطط الصهيونى الكبير) والذى كانت تريد فيه إسرائيل وداعموها تهجير الفلسطينيين و(تصفية القضية) خلال الحرب على غزة.. فشلت المحاولة بفضل الله.. لكن (الرغبة الاستعمارية) مازالت باقية.. مصر ستظل بإذن الله تدافع عن قضايا أمتها.. فى كل زمان وفى كل مكان.. تفعل ذلك وهى تدرك جيدا ثوابت التكوين والتأثير والفطرة.. ثوابت (المعادلة القديمة).. ونواصل بإذن الله.
من خرج فى طلب العلم كان فى سبيل الله حتى يرجع.. صدق حبيبنا محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.. اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم فى العالمين انك حميد مجيد..اللهم بارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم فى العالمين انك حميد مجيد.. وصلى الله على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
فلسطين.. أرض الأقصى.. أرض المحشر.. أرض المسرى.. مسرى حبيبنا وسيدنا محمد رسول الرحمة والإنسانية.. صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين.