المسيرات الشعبية عن ثقتها وإيمانها بوطنية القيادة السياسية
هذا هو الشعب المصرى الذى يظهر معدنه وأصله الحقيقى فى كل التحديات.. شعب يدرك معنى ثوابته الوطنية ومتى يحتشد خلف قيادته السياسية.. وها هو يحتشد بعشرات الآلاف من المواطنين لدعم غزة ورفض تهجير أهالى القطاع عقب صلاة عيد الفطر المبارك بالمساجد والساحات فى القاهرة والمدن والقري.
وفى مشهد شعبى رائع، رفع عشرات الآلاف من المصلين بعد أداء صلاة العيد بالساحات أعلام مصر وفلسطين ولافتات «لا للتهجير» وصور الرئيس عبدالفتاح السيسي، أكدوا فى هتافاتهم الحماسية وقوفهم إلى جانب موقف القيادة السياسية فى خطتها المصرية لإنقاذ ومواجهة كل المحاولات الصهيونية الخبيثة لتهجير الفلسطينيين وإيجاد حل سياسى دائم تقوم بمقتضاه دولة فلسطينية مستقلة على حدود 67 عاصمتها القدس لإحلال الاستقرار والتعايش بالمنطقة.
تجدد هذه المظاهرات التأكيد على مر السنين وفى كل المراحل على الدور التاريخى لمصر فى دعم القضية الفلسطينية واعتبارها قضية مركزية لكل العرب.. لذلك ظلت قضية حية مطروحة فى كل المناسبات وفى كل المؤتمرات العربية والدولية ولا تتوقف جهود مصر فى دعم القضية الفلسطينية وتبنى المواقف والمطالب الفلسطينية، بما فى ذلك جهودها المستمرة للتهدئة والوساطة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل وتقديم الدعم السياسى والإنسانى للفلسطينيين فى مختلف المحافل الدولية.
أكدت المسيرات الشعبية عن ثقتها وإيمانها بوطنية القيادة السياسية الخالصة فى حماية المصالح الوطنية وحقوق الشعب الفلسطيني.
خروج هذه المسيرات وفى هذا الوقت وبمئات الآلاف، يعكس مدى تجذر القضية الفلسطينية فى وجدان الشعب المصرى ومدى ارتباط الشعب المصرى بالقضية الفلسطينية ارتباطاً وثيقاً وتاريخياً ووجدانياً وعلى كل المستويات، وقد تجلى كل ذلك فيما شاهدناه فى الساحات وحول المساجد والشوارع والميادين الرئيسية عقب صلاة عيد الفطر.
ما جرى من مسيرات شعبية وهتافات ولافتات حماسية، أعطت دفعة قوية للشعب الفلسطينى سواء فى قطاع غزة أو الضفة الغربية للاطمئنان وثبات مواقفها وانها ليست وحدها فى معركة الوجود التى تخوضها، وأبدت سعادتها بتلاحم الشعب المصرى قيادة وشعباً وحكومة، وأكدت أن ما حدث بعد صلاةالعيد أمر كان منتظراً لأن الشعب المصرى لا يترك فرصة أو مناسبة إلا وعبر فيها عن مواقفه التاريخية من القضية الفلسطينية، وهو ما يعطينا المزيد من الثقة والامل فى انفراجة فى الاحداث والقضية، بفضل هذا الدعم والضغط الشعبى وإصرار القيادة السياسية على المضى وفق رؤيتها وخطتها لوقف اطلاق النار والتهدئة والهدنة والاستمرار فى مسار الحل السياسي.