> اذا انصاعت اسرائيل لقرار مجلس الأمن وتوقف القتال فى غزة فهل يقبل العالم ان تواصل اسرائيل حرب التجويع ضد اهلنا فى غزة.. هذا هو السؤال الذى على امريكا بوجه خاص ان تجيب عليه.. ومن ثم أيضا المجتمع الدولى بأسره..
> بطبيعة الحال ان وقف القتال يعنى وقف كل اشكال الحرب المعلنة فى قطاع غزة.. والا فما معنى ايقاف اطلاق النار.. واستمرار حرب التجويع على قطاع غزة.. وهو ما يعنى ان الحرب مستمرة.. بوسائل اخرى وان القتال قد يتوقف بالرصاص والقنابل.. ولكنه يستمر بالحصار والتجويع.. وهنا لا تكون اسرائيل توقفت عن الحرب ولا القتال.. بل استمرت باسلحة اخري..
> من هنا دعا الرئيس عبد الفتاح السيسى العالم كله الى الزام اسرائيل بانهاء حصار غزة والتوقف عن استخدام سلاح التجويع.. وقال ان ابناء غزة الابرياء محاطون بالقتل والتجويع والترويع ويقعون تحت حصار معنوى ومادى للضمير الانساني..
> وفى كلمته فى المؤتمر الدولى للاستجابة الانسانية الطارئة لغزة الذى عقد فى منطقة البحر الميت فى الاردن، قال الرئيس السيسى ان مسئولية ما يعيشه قطاع غزة من ازمة انسانية غير مسبوقة، تقع مباشرة على الجانب الاسرائيلي.. وهى نتاح متعمد لحرب انتقامية تدميرية ضد قطاع غزة وابنائه وبنيته التحتية ومنظومته الطبية، يتم فيها استخدام سلاح التجويع والحصار لجعل القطاع غير قابل للحياة.. وتهجير سكانه قسريا من اراضيهم دون ادنى اكتراث او احترام للمواثيق الدولية او المعايير الانسانية الاخلاقية..
> واشار الرئيس الى تعمد اسرائيل الدخول الى معبر رفح من الجانب الفلسطيني لاغلاقه وزيادة معاناة اهل غزة بمنع التدفقات الاغاثية التى كانت تدخل القطاع بشكل رئيسى من معبر رفح الفلسطيني ..
> وطالب الرئيس السيسى بوجوب الزام اسرائيل بانهاء حالة الحصار والتوقف عن استخدام سلاح التجويع فى عقاب ابناء قطاع غزة والزامها بازالة كل العراقيل امام الانفاذ الفورى والمستدام والكافى للمساعدات الانسانية والاغاثية الى قطاع غزة من كل المعابر والانسحاب من مدينة رفح الفلسطينية ..
>>>
مصر ملهمة للعالم:
> نعم.. مصر ملهمة للعالم كله.. هذه كلمات جاءت على لسان السيدة ديلماروسيف رئيس بنك التنمية الجديدة فى افتتاح اجتماعات البنك فى العاصمة الادارية الجديدة..
فمصر صاحبة الحضارة العريقة التى يقدرها العالم كله.. ويرى فى اشعاعها ضياء للعالم كله منذ فجر التاريخ.. بل قبل ان يجيء التاريخ.. فان مصر جاءت اولا ثم جاء التاريخ.. وحديثا ابهرت انجازات مصر السيدة ديلما.. فقالت ان العالم كله يجب ان يتعلم من مصر.. ولم تغادر السيدة ديلما الحقيقة.. فيما ذكرته عن الجهد الكبير الذى بذلته الدولة المصرية لتطوير المناطق غير الامنة.. وتوفير مناطق امنة ومخططة وحضارية بديلة لقاطنيها.. زودت منازلها بالاثاث الحديث.. وبكل الاجهزة الكهربائية ودون مقابل.. وهو ما لم يحدث فى اى دولة فى العالم.. ولهذا فان تجربة مصر ملهمة فعلا..
> كما ان اشادتها ايضا بالعاصمة الادارية الجديدة وانبهارها بانجازاتها جعلها تدعو دول العالم ان تتعلم من مصر.. وهو تقدير يأتى فى محله.. من سيدة كانت من قبل رئيسة لدولة البرازيل..
> وقد خاضت البرازيل تجربة مماثلة حين انشأت عاصمة جديدة حملت اسم «برازيليا».. ولكن الانبهار فى مصر كان من حجم ونوع الانجاز فى فترة زمنية قصيرة نسبيا.. فقد بدأ العمل فى العاصمة الادارية الجديدة فى عام 2016.. ثم ان هذا الانجاز يتم تمويله ذاتيا.. دون ان يحمل الدولة اعباء مالية.. وهذا هو الجديد.. وايضا المهم فى التجربة المصرية.. الى جانب حجم الانجازفى « فترة زمنية قصيرة «..
> والسيدة ديلما روسيف، وهى جاءت من البرازيل.. وهى دولة صديقة لمصر.. وللعرب ومؤيدة للقضية الفلسطينية.. وقد اختارت البرازيل مرتين رئيسا لها كان ماسحا للاحذية.. وهو لولا دى سيلفا.. وهو الرئيس الحالى لها.. وعندما عيروه بهذا لم يثر ولم يغضب وقال « ولكنى كنت اؤدى مهنتى باتقان وامانة « وهو هنا يعبر لمن يسمع ويفهم عن ضرورة اتقان العمل.. مهما كان صغيرا.
> ولماذا نذهب بعيدا.. فأن رئيس وزراء الهند مودى الذى اعيد انتخابه رئيسا للوزراء للمرة الثالثة منذ ايام.. يفخر بأنه كان بائعا للشاي.. ورغم اختلافنا معه فى بعض سياساته تجاه.. الذين يتجاوز عددهم المائتى مليون مسلم فاننا نقدر له دوره فى صداقته لمصر وللرئيس السيسى والتعاون معنا فى كثير من المجالات.