فى ثالث أيام العيد.. حلاوة الفرحة تطفئ لهيب الطقس
الرحلات النيلية والسينمات والمولات تجذب الشباب والحنطور فسحة الكورنيش
يواصل المصريون احتفالاتهم لليوم الثالث من أيام عيد الأضحى المبارك حيث حرص البعض على الخروج منذ الصباح الباكر إلى الحدائق والمتنزهات العامة بالقاهرة الكبرى والمحافظات، مصطحبين أطفالهم للاستمتاع بمظاهر العيد ولقضاء يوم جميل يمارسون فيه الألعاب المختلفة وركوب الدراجات وركوب الطفطف والحنطور والخيول والمراكب النيلية، بالإضافة إلى الملاهى واليخوت كما حرص البعض على الذهاب إلى الشواطئ فى رحلة اليوم الواحد والاستحمام لتلطيف حرارة الجسم واضفاء نوع من البهجة والسرور خلال ممارسة الألعاب المائية والشاطئية خاصة فى المدن الساحلية المطلة على البحرين الأبيض والأحمر.
بينما حرص بعض الأهالى على التنزه بكورنيش النيـــل وممــشى أهــل مصــر كنــــزهة علــى «قد الإيد» يتناولون خلالها الفيشار والذرة المشوى والترمس والمشروبات الساخنة والمثلجة، فى حين فضل البعض دخول دور السينما خاصة الشباب لمشاهدة أفلام العيد، وفضل آخرون دخول المولات والكافيهات والفنادق والاستمتاع بالبرامج الترفيهية بها، بينما فضل البعض الخروج ليلاً هربا من حرارة الجو إما للتنزه أو لتبادل الزيارات العائلية كنوع من صلة الأرحام.
وفى ثالث أيام عيد الأضحى المبارك، شهد كورنيش النيل إقبالا كبيرا من المواطنين، خاصة فى فترات المساء هربًا من درجات الحرارة المرتفعة. وتنوعت نزهات الأسر.
وفى إطار احتفالات العيد، أعلنت هيئة النقل النهرى عن تخفيضات خاصة على أسعار رحلات الأتوبيس النهري، حيث خُفّض سعر الرحلة الليلية لمدة ساعة إلى 50 جنيهًا للفرد، كما انخفضت تذكرة الرحلات إلى القناطر الخيرية من 100 إلى 70 جنيهًا. وتستغرق الرحلة إلى القناطر أكثر من 6 ساعات تشمل الذهاب والعودة، مع التوقف 3 ساعات للتنزه داخل الحدائق، وتنطلق من مرسى الأتوبيس بجوار كوبرى «تحيا مصر».
منى عبدالرحيم موظفة تقول: أشعر بالراحة النفسية والمتعة بمجرد النظر للنيل كما ان هذه الرحلات أصبحت عادة سنوية لى وابنائى ننتظرها كل عيد باعتبارها خروجة آمنة وغير مكلفة.
بينما يضيف أحمد السيد طالب: «الكورنيش ليس مجرد مكان للفسحة بل فرصة للتلاقى والضحك مع الأصدقاء من خلال للرحلات النيلية الممتعة.
فى حين تقول حنان الشرقاوي: إنها تستقل المركب النيلى للاستمتاع بالقاهرة ومعالمها المنتشرة على ضفافه وسط الأهل والأصدقاء.
أسعار فى متناول الجميع هذا ما أكدته ليلى عبدالمجيد مشيرة إلى أن أسعار الرحلات تتراوح بين: 20 و50 جنيهاً للجولات القصيرة 100 و150 جنيهاً للرحلات السياحية أو المراكب الكبيرة، حسب الخدمات والمدة.
بينما تقول حنان على من محافظه الغربية بلدنا جميلة وتستحق أن نستمتع بكل مكان فيها، لذا نحرص على قضاء يوم العيد بالقاهرة لزيارة معالمها مثل شارع المعز والقلعة والرحلات النيلية. منذ عامين، أصبحت زيارة برج القاهرة أساسية، خاصة بعد تطويره. فى كل زيارة نلتقط صورا جديدة بطابع مختلف حتى وإن كانت نفس الأماكن.
محمد متولى قال انه قرر الابتعاد عن زحام الحدائق والأماكن المغلقة ولا يوجد أنسب من كورنيش النيل وممشى أهل مصر ورحلات المراكب النيلية التى ترتبط فى أذهاننا منذ الصغر لذا يفضل استعادة ذكريات الطفولة بصحبة أطفاله ليحكى لهم ويعيشوا يوما مشتركا فى نفس الذكريات.
فى حين تفضل هدير على ربة منزل قضاء أجازة العيد على الكورنيش، للاستمتاع بجمال النيل.
من جانبه، أشار سامح عبدالله، طالب، إلى أنه جاء مع أصدقائه للاسترخاء بعد عام دراسى مرهق، وللاستمتاع بمنظر الكورنيش والتقاط الصور التذكارية رغم حرارة الجو.
أما على بدر الدين، طالب، فأوضح أن زيارة الكورنيش كانت جزءا من خطة وضعها مع أصدقائه لرحلة العيد، شملت زيارة برج القاهرة، ثم الجلوس على الكورنيش وتناول الذرة المشوي، قبل التوجه إلى السينما.
كما شهدت الحدائق العامة إقبالا ملحوظا من الأسر والشباب خلال ثالث أيام عيد الأضحي، حيث استغل المواطنون الأجواء المعتدلة بعد الظهيرة للخروج والاستمتاع بأجواء العيد. وتتميز هذه الحدائق بانخفاض سعر تذكرة الدخول، الذى لا يتجاوز خمسة جنيهات فضلا عن انتشارها فى معظم المناطق، مما يخفف من عبء الانتقالات على الأسر.
أما الملاهى الشعبية، فهى من أكثر المتنزهات ازدحامًا خلال أيام العيد، ولا تكاد تخلو منطقة شعبية من واحدة أو أكثر منها. وتعد تلك الملاهى من أرخص وسائل الترفيه وأكثرها جذبا للأطفال، إذ تتراوح أسعار الألعاب بين 10 و20 جنيها، مع إمكانية التفاوض لتخفيض السعر، مما يتيح متعة بأسعار زهيدة.
وتتنوع الألعاب لتناسب مختلف الأعمار، بدءا من عمر عامين كألعاب القطار والنطاطة، وصولا إلى ألعاب تناسب الفئات الأكبر سنا مثل الساقية والسلسلة. وتوجد بعض الملاهى داخل مناطق محاطة بأسوار لضمان الأمان للأطفال، خصوصا من يأتون دون مرافقة ذويهم. كما تنتشر المراجيح والأرجوحات التى تدار إما بشكل فردى أو كمجموعة من الألعاب فى مكان واحد.
يقول محمد سعيد، طالب جامعي: حضرت مع أصدقائى إلى حديقة سراى القبة لقربها من مسكننا فى عين شمس، حيث لا يفصلنا عنها سوى عشر دقائق بالمترو. أكثر ما يميز الحديقة هو انخفاض سعر الدخول وتوافر العديد من الألعاب، إلى جانب وجود الكثير من المطاعم داخل الحديقة وخارجها، ما يمنحنا حرية الاختيار بحسب رغبة كل شخص. كما أن الإدارة لا تفرض علينا قيودا، مثل منع دخول الطعام أو المشروبات كما يحدث فى بعض الحدائق الأخري، ما يجعلنا نقضى فسحة العيد بتكلفة تذكرة الدخول فقط.
وتضيف فاطمة عبدالله: بعد الانتهاء من ذبح الأضحية اصطحبت أبنائى وأصدقاءهم لقضاء وقت جميل والاستمتاع بأجواء العيد فى حديقة السادات بمدينة السلام، المجاورة لمحل سكننا مــا وفــر علينــا عنــاء الانتقال. تذكرة الدخول لا تتجاوز خمسة جنيهات، والحديقة تضم (كيدز إيريا) وألعابا بأسعار مخفضة مثل عربات التصادم والسفينة وبيت الرعب. كما أن قرب الحديقة من المنزل أتاح لنا إحضار الاسكوتر الخاص بأبنائى والكرة، وقد سمحت الإدارة بذلك، ما منحهم حرية اللعب ومنحنى أنا فرصة الاسترخاء.
وتحكى منى عبدالحميد: بعد إلحاح أبنائى على زيارة أحدى الملاهى المجاورة بمناسبة العيد، اصطحبت جارتى وأبناءها. وفوجئت بأن الملاهى الشعبية تطورت كثيرا، فأصبحت أكثر أمانا وبعضها محاط بأسوار ويوفر أماكن لجلوس الأهل لمراقبة أطفالهم. كما تنوعت الألعاب، وكل ذلك بسعر رمزى يتراوح ما بين 10 إلى 20 جنيهًا. ورغم الزحام الشديد على الألعاب، فإن ذلك أضفى على المكان بهجة حقيقية وأجواءً مميزة للعيد.
كما شهدت دور السينما إقبالا جماهيريا ملحوظا فى ثالث أيام عيد الأضحى المبارك، خاصة من فئة الشباب سواء فى منطقة وسط البلد أو داخل المولات. وعلى الرغم من تنوع الوسائل الترفيهية، لا تزال السينما تحتفظ بمكانتها كوجهة رئيسية لقضاء العطلات.
إلى جانب الإفلام المحلية، قدمت دور العرض أفلاما أجنبية أبرزها فيلم «مهمة مستحيلة» للنجم توم كروز، ما ساهم فى تنويع الخيارات أمام الجمهور.
قال أحمد محسن إنه حرص مع أصدقائه على زيارة وسط البلد للاستمتاع بأجواء العيد، مشيرا إلى أن سعر التذكرة البالغ 80 جنيهًا مناسب لإمكاناتهم.
أشادت حنان منصور بالتواجد الأمنى الكثيف أمام دور العرض مما ساهم فى الحد من التحرش والمشاجرات وأكد عبدالوهاب أحمد أنه يفضل قضاء ثالث أيام العيد مع أسرته فى وسط البلد، بعد زيارة الأهل فى أول يومين، ليستمتع أطفاله بمشاهدة فيلم كوميدى ثم التنزه على كورنيش النيل.