قادرون على إحباط المؤامرات
.. ونحن نودع عام 2024 ونستقبل العام الجديد 2025 لا بد لنا من الحديث بشكل مختلف وأن نكون أكثر وضوحًا مع حجم التحديات التى تواجهنا سواء على المستوى الشخصى أو على مستوى الدولة المصرية وعلى مستوى الإقليم الذى لا يمكن له بأى حال من الأحوال أن ينفصل عن واقع حياتنا اليومية، صحيح مررنا جميعًا بإشكاليات كثيرة وأزمات لا يمكن لنا انكارها ولكنها فى نفس الوقت ساعدت فى المزيد من القوة والإرادة للمواطن المصرى التى زادت من قدرته وإمكاناته على التعامل مع ما هو متوقع فى العام الجديد الذى نستقبله بمزيد من التحديات الأقليمية وعلى رأسها ما هو متوقع ان يحدث فى سوريا «هى جزء لا ينفصل عن الحفاظ على الأمن القومى المصرى والعربى فى نفس الوقت»، حيث تشير التوقعات للعديد من المراقبين واتفق فى كثير منه حدوث صراع على السلطة بين أطياف مكوناته بما تستمر معه حالة عدم الاستقرار والسيولة فى المنطقة نتيجة تصارع النفوذ الدولى والإقليمي.
ومن التحديات الأخرى المطلوب التعامل معها ما ينشر فى وسائل الإعلام المختلفة عن خطط أهل الشر وكلنا نعلم أو سمعنا عما يحاك ضدنا بعد ان أفسدنا مخططهم السابق سواء بتقسيم مصر أو نزع قوتها الإقليمية كدولة تمثل رمانة الميزان للمنطقة، وبدون استقرارها سوف تخسر القوى الكبرى الكثير من مصالحها التى تعيش عليها شعوبها، وفى اعتقادى الشخصى ان من يحاولون ذلك سوف يظلون واهمين لأنهم لا يدركون امكانات المصريين ومدى عشقهم لبلادهم واستعدادهم لبذل حياتهم فداء لها.. ناهيك عن التجارب السابقة على مدار التاريخ التى اثبتت لهم القوات المسلحة مكوناتها من النسيج الوطنى للمصريين بكل أطيافه، وكذلك قوات الشرطة، وبالتالى فكلنا قادرون على التعامل ومواجهة كافة المؤامرات التى تحاك ضد مصر.
ولا شك أن نجاح القيادة السياسية فى إدارة البلاد فى ظل تلك التحديات والأزمات التى تواجهها منذ توليه المسئولية بصبر وحكّمة، ورؤية مستقبلية لما هو نتوقع واتخاذ كافة الإجراءات والترتيبات واستعداداً لما هو قادم من تحديات، ووفقا لترتيب الأولويات «تعرضت القيادة لكثير من الانتقادات أثناء قيامه بتلك الإجراءات ولكنه لم يتوقف عما وضعه من خطط وبرامج للتعامل مع تلك التحديات المستقبلية « تقدم لنا نموذجًا لما يجب ان يكون عليه كل مواطن مصرى مهما كانت الظروف التى يمر بها لانه لا بديل عن الصبر ومواجهة الواقع الذى يعيشه كلاً منا بإعادة ترتيب أولوياته هكذا أرى للتعامل مع ما هو قادم لنا جميعاً، وكذلك التحية والتقدير لهذه القيادة التى تعمل على مدار الساعة للحفاظ على أمن واستقرار الوطن وشعبها.
على سبيل المثال إقرار الرئيس السيسى للمشروع القومى لتأهيل وتبطين الترع، وتنفيذه بمختلف محافظات الجمهورية على مدار العامين الماضيين، وحتى الآن يؤكد ما نشير إليه حيث نجح هذا المشروع فى إضافة مساحات زراعية جديدة، وزيادة الإنتاج الزراعي، وفى نفس الوقت أتاح فرصة حياة كريمة للمواطنين بمناطق المشروع ناهيك عن تقليل الفاقد فى مياه الرى بنحو مليار م٣ كنت تفقد نتيجة سوء حالة المجارى المائية بالمناطق التى نفذ فيها المشروع، وهو ما أكدته أحدث دراسة قام بها مجموعة من الباحثين بالأكاديمية العربية للنقل البحري.
تؤكد أن تأهيل وتبطين الترع هو مرحلة من حلم كبير لتطوير إدارة المياه وتوزيعها ويشمل تأهيل وتبطين الترع، وكذلك تبطين المساقى وادخال أنظمة الرى الحديث، وانظمة الرى الذكى ومعالجة المياه العادمة وخلطها وإعادة استخدامها، يضاف إليهم حصاد مياه الأمطار وتعظيم الاستفادة منها وحوكمة المياه الجوفية لضمان استدامتها، وهو ما يتم بالتوازي.
خارج النص:
قال الرئيس السيسى منذ فترة ليست بقليلة أنه تعود طوال حياته عندما كان يتعرض لهجوم ما من قبل أحد أن يواجه هذا الهجوم بمزيد من العمل ثم العمل ثم العمل، ولا يلتفت لما يقال.
بالتالى علينا جميعًا ان نقوم بالمزيد من العمل لزيادة قدراتنا على الصمود والتعامل مغرمًا نواجهه بمرونة وصبر وهدوء هكذا يفعل الكبار ومصر كبيرة بشعبها وأبنائها، وبقدراتها وإمكاناتها.