الترابط والتلاحم.. سر قوة الشعب المصرى
رعاية «الطيور المهاجرة».. تتصدر أولويات الجمهورية الجديدة
الوطن يحتاج سواعد الجميع فى الداخل والخارج للمشاركة فى البناء والتنمية
محفزات عديدة للمصريين بالخارج.. ومصر الجديدة لا تنسى أبناءها
إطلاق صندوق للطوارئ وأول تطبيق إلكترونى يضم كافة الخدمات والمحفزات قريباً
الإجراءات الاقتصادية الأخيرة ستساهم فى زيادة تحويلات المصريين بالخارج
مبادرات «الهجرة» والمسارات البديلة أدت الى استمرار تدفق العملة الصعبة رغم الأزمات العالمية، والتحويلات المباشرة ستغير الأمور بشكل كبير
وأضافت وزيرة الهجرة أن أعلى معدل لتحويلات المصريين فى الخارج كان 31.9 مليار دولارعام 2022، لتحتل مصر المركز السادس عالمياً فى تحويلات مواطنيها بالخارج، وبعدها بدأ المنحنى فى الهبوط ليصل الى 22.2 مليار دولار فى العام الماضى 2023 لتكون مصر بالمركز الخامس عالمياً فى التحويلات وذلك بناء على إحصائيات البنك الدولي، وهذا يوضح حجم الأزمات الاقتصادية التى تضرب العالم أجمع وتعانى منها جميع الدول، ولكن بفضل جهود الدولة المصرية ومبادرات الهجرة والمسارات البديلة أدت الى استمرار تدفق العملة الصعبة رغم تلك الأزمات، مؤكدة أنه مع دخول التحويلات المباشرة ستتغير الأمور بشكل كبير.
.. جاء ذلك خلال حوار من القلب تحدثت فيه السفيرة سها جندى وزيرة الهجرة مع الـ»جمهورية».
أوضحت السفيرة سها جندى أن استراتيجية الوزارة تستهدف التواصل مع كافة شرائح المصريين بالخارج والاستماع لمقترحاتهم، لحل أى مشكلات أو تحديات تواجه المصريين بالخارج، مشيرة الى أن مبادرة «ساعة مع الوزيرة» تعد واحدة من ركائز هذه الاستراتيجية، حيث تم تنفيذ ما بات يقرب من 100 لقاء مع الجاليات افتراضيًا فى إطار المبادرة، هذا بخلاف لقاءات للأطباء والطلبة ودول النزاعات والمستثمرين وغيرهم الكثير، بهدف التواصل المستمر والفاعل والوصول لأكبر عدد من الجاليات بكل دول العالم وخدمة أكبر قدر من المصريين وتذليل ايه تحديات يتعرضون لها.
محفزات استثنائية للمصريين بالخارج:
عملت وزارة الهجرة على توفير الكثير من المحفزات المخصصة للمصريين بالخارج تلبية لطلباتهم واحتياجاتهم، حيث إنه تم التنسيق مع وزير الطيران لمنح الأسر المصرية فى الخارج باقة من التخفيضات للمسافرين على «مصر للطيران» من وإلى مصر، بما يتضمن خصومات على سعر التذكرة الخاصة بالزوجة تصل حتى 25٪، كما سيتم منح تخفيض لأسعار تذاكر الأطفال حتى 33٪ لعدد طفلين، كما تم زيادة السن للأطفال المشمولين بالتخفيض إلى سن 15 عامًا بدلًا من 11 عامًا فى السابق، بينما الراكب الأساسى للأسرة والتذاكر الفردية يستخدم السعر العادى المعلن من الشركة، علاوة على مشروعات وزارة الاسكان، سواء فى العاصمة الإدارية الجديدة، أو مدينة العلمين، أو غيرها من المدن، كما تم الاتفاق على أن يتم عرض مشروعات «بيت الوطن» للمصريين بالخارج من خلال التطبيق، وتوفير وحدات وأراض سكنية بتخفيض 25٪ بالدولار مع هيئة التنمية والتطوير العمراني، مشيرة الى أن أى شكاوى تأتى من بيت الوطن يتم عرضها على وزارة الاسكان لحلها واتخاذ اللازم حيالها، مؤكدة أن الإقبال على المشروع «غير مسبوق»، وشهادات الادخار البنكية بالعملة الصعبة بعوائد، ووثيقة المعاش بالدولار «معاشك بكره بالدولار»، بالإضافة إلى مبادرة التسوية التجنيدية والتى تعد نموذجا ونتيجة للتعاون المثمر بين وزارات «الهجرة والخارجية والدفاع»، لتسوية الحالة التجنيدية للمصريين بالخارج، من سن 19 لـ 30 سنة، والتى أحدثت أثرًا كبيرًا لدى الشباب الذين استفادوا بها، حيث يجرى المطالبة بإعادة فتحها وبرامج التأمينات الاجتماعية مع هيئة التأمينات والمعاشات.
وأوضحت وزيرة الهجرة أنه تم تذليل عدد من المشكلات والتحديات التى كان يعانى منها المصريون بالخارج، حيث تم السماح للجاليات فى الدول التى لا تسمح للمصريين بفتح حسابات ويتم تحويل مرتباتهم بالدولار أو العملة الصعبة مباشرة إلى مصر، وربط الوديعة من الحساب الذى يتم تحويل المرتب عليه فى مصر، بعد الحصول على ورقة موثقة من السفارة بذلك، وكذلك إمكانية شراء السيارات من المناطق الاقتصادية الحرة فى مصر أو من أى دولة أخري، طالما كانت عجلة قيادة السيارة المشتراة على اليسار، إضافة الى الجهود المبذولة لإنشاء الشركة الاستثمارية للمصريين بالخارج التى يديرها المصريون بالخارج بأنفسهم دون تدخل من الدولة وتم تسجيلها فى الهيئة العامة للاستثمار.
..ورسائل طمأنة للطيور المهاجرة
كشفت وزيرة الهجرة فى حوارها مع الـ «الجمهورية» عن أخبار سارة سيتم الإعلان قريبًا عنها للطيور المهاجرة تتمثل فى إطلاق صندوق للطوارئ يخص المصريين بالخارج بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي، وإصدار أول تطبيق إلكترونى للمصريين بالخارج يجمع كل المحفزات والخدمات والمزايا التى تقدم لهم من مختلف الجهات وإضافة كل جديد يخدم المصريين إليه مثل الترويج للمنتجات التراثية والحرف اليدوية المصرية، وكذلك إطلاق منصة لطلب الإعارات والإجازات بالتعاون مع وزارة الاتصالات والعدل، ومع مركز المعلومات واتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، قريباً جداً.
كما بعثت وزيرة الهجرة برسائل طمأنة كثيرة للطيور المهاجرة والتى يأتى فى مقدمتها التسويات التجنيدية، لتسوية الحالة التجنيدية للمصريين بالخارج، من سن 19 لـ 30 سنة، مؤكدة أنه سيتم إعادة فتحها مرة أخرى وإعادة النظر فى الحالات التى تم رفضها، إضافة الى نجاح الوزارة بالتعاون مع الجهات المعنية فى مد العمل بالقانون للمرة الثالثة ولمدة 3 أشهر جديدة حتى 28 أبريل المقبل، حتى يتمكن جميع المصريين بالخارج من الاستفادة من القانون، استجابة لمطالب المصريين بالخارج خلال الفترة الماضية.
وكشفت الوزيرة أنه يتم التواصل مع اتحاد الصناعات المصرية والهيئة العامة للاستثمار والغرف التجارية من أجل مقترح إقامة غرفة تجارية مصرية أوروبية، كما وعدت بالتواصل مع عدد من البنوك المصرية بصدد إتاحة تسهيلات فى تحرير توكيلات لذوى وأسر المصريين المقيمين بالخارج من أجل استلام كروت الفيزا الخاصة بهم داخل مصر حال عدم تواجدهم فى البلاد، إضافة إلى وضع آلية لسرعة نقل الأوراق الثبوتية للجاليات المصرية بالخارج للتيسير على المصريين بالخارج وتلبية طلباتهم فى هذا الإطار من خلال خدمات البريد السريع.
فى حديثها عن ملف التدريب من أجل التوظيف ودعم المناطق الأكثر احتياجا والمحافظات الأكثر تصديرا للهجرة غير الشرعية، أكدت السفيرة سها جندى وزيرة الهجرة أن الترتيبات جارية لتأسيس «المركز الوطنى للهجرة»، ليضم كافة الجهات المعنية بالتدريب من أجل التوظيف والعمل على خلق الفرص البديلة لشبابنا لإثنائهم عن فكرة السفر بطريقة غير شرعية، وتحقيق تنمية مجتمعية من خلال توفير فرص تدريب وتأهيل وتشغيل للشباب بالداخل والخارج خاصة من القرى الأكثر فقرًا والأكثر احتياجًا.
«آليات التواصل مع الطيور المهاجرة»
أكدت أن العمل مستمر بشكل لحظى لتحقيق أكبر استفادة ممكنة للمصريين بالخارج فى مختلف المجالات، مشيرة الى أنها عقدت لقاءات مع كافة وزارات ومؤسسات الدولة المعنية لتقديم حزم من المحفزات للمصريين بالخارج، وأحرزت نتائج لم تتحقق منذ عقود، بجانب العمل على الاستفادة من كل علمائنا وخبرائنا بالخارج وربطهم بقضايا التنمية المستدامة فى مصر، مشيرة الى أنه تم تخصيص مجموعات عمل على السوشيال ميديا ومواقع التواصل، علاوة على الحساب الرسمى للوزارة والأرقام المخصصة للشكاوى للتعامل بشكل لحظى مع أى شكوى للجاليات المصرية، مؤكدة أن وزارة الهجرة حريصة على متابعة أحوال المصريين بالخارج على مدار الساعة، لتلبية رغباتهم والوقوف على مقترحاتهم، مؤكدة أن هناك خلية نحل تتابع وتتواصل مع الطيور المهاجرة، لتقديم الدعم ومد يد العون، موضحة أن كل مجموعة تتابع ملفات متخصصة بالمصريين بالخارج على مواقع التواصل الاجتماعي، وبالتواصل المباشر مع مختلف الجاليات.
وأضافت وزيرة الهجرة، أنه يتم عقد لقاءات دورية مع المسئولين والخبراء من كل مكان، بحثًا عن فرصة أو تعزيزًا لدور يخدم المصريين بالخارج، بجانب إطلاقها مبادرة «ساعة مع الوزيرة» لتلتقى ممثلى الجاليات والكيانات المصرية بالخارج حول العالم، تستمع لآرائهم وتناقش أفكارهم وتستجيب لمقترحاتهم، وتؤكد دائما أن مصر تنهض بجميع أبنائها فى الداخل والخارج، واستعراض حزمة المحفزات التى تم تقديمها للمصريين بالخارج بالتعاون بين وزارات ومؤسسات الدولة المصرية فى عدد من المجالات والاستعداد لإطلاق شركة مساهمة وصندوق للمصريين بالخارج، وكذلك الفرص الاستثمارية وتوفير أراض ووحدات متميزة للمصريين بالخارج، مؤكدة أن المواطن المصرى فى أى مكان حول العالم يأتى فى صدارة اهتمامات القيادة السياسية فى الجمهورية الجديدة وكلنا حريصون على ربطه بعمليات التنمية التى تتم على أرض الوطن فى إطار تحقيق خطط التنمية المستدامة فى الجمهورية الجديدة.
أكدت أن المصريين بالخارج شركاء البناء والتنمية وجهودهم مشرفة فى عدد من المحافظات للهجرة غير الشرعية، مشيدة بحرص المصريين بالخارج على المساهمة فى تطوير عدد كبير من المناطق الريفية فى المناطق الأولى بالرعاية والحرص على أن يحصل أبناؤنا بالخارج على حقوقهم لأبنائنا فى الداخل، بجانب الاستماع لمقترحاتهم ومناقشة سبل تنفيذها.
«الإجراءات الإقتصادية الأخيرة وتحويلات المصريين فى الخارج»
وعن تأثير الإجراءات الاقتصادية التى أتخذتها الدولة المصرية مؤخراً للقضاء على السوق السوداء.. أكدت السفيرة سها جندي، أن الإجراءات الاقتصادية الأخيرة لضبط السياسات المالية والقضاء على السوق السوداء ستؤثر بشكل إيجابى على تحويلات المصريين بالخارج، مشيرة الى أن القرارات الاقتصادية الأخيرة هدفها التصدى للتحديات التى تواجه الاقتصاد المصرى والسعر المزدوج للعملة الصعبة ما بين المؤسسات المالية الرسمية والسوق الموازي، وتلك التحديات كانت من أهم العوامل التى أثرت بالسلب على تحويلات المصريين فى الخارج، وبعد القرارات الأخيرة للدولة المصرية والقضاء على السوق السوداء أتوقع زيادة التحويلات، مشيرة الى أن محمد الاتربى رئيس اتحاد البنوك الرسمية ورئيس بنك مصر صرح بزيادة فعلية فى تحويلات المصريين بالخارج.
وأضافت وزيرة الهجرة أن أعلى معدل لتحويلات المصريين فى الخارج كانت 31.9 مليار دولارعام 2022، لتحتل مصر المركز السادس عالمياً فى تحويلات مواطنيها بالخارج، وبعدها بدأ المنحنى فى الهبوط ليصل الى 2.22 مليار دولار فى العام الماضى 2023 لتكون مصر بالمركز الخامس عالمياً فى التحويلات وذلك بناء على إحصائيات البنك الدولي، وهذا يوضح حجم الأزمات الاقتصادية التى تضرب العالم أجمع وتعانى منها جميع الدول، ولكن بفضل جهود الدولة المصرية ومبادرات الهجرة والمسارات البديلة أدت الى استمرار تدفق العملة الصعبة رغم تلك الأزمات، مؤكدة أنه مع دخول التحويلات المباشرة ستتغير الأمور بشكل كبير.
أشارت وزيرة الهجرة أن القيادة السياسية تسابق الزمن لمواجهة الأزمات الاقتصادية بفتح الطريق أمام الاستثمارات المباشرة لجذب استثمارات أجنبية وعمل شراكات فى مشروعات ضخمة مع دول عربية وأجنبية لحل مشكلة العملة الصعبة وفتح آفاق جديدة من التعاون والاستثمار والتنمية وخلق فرص عمل للشباب وخاصة فى ظل وجود بنية تحتية على أعلى مستوى تم إنشاؤها خلال السنوات الماضية ساهمت فى تسابق الشركات العالمية والدول لضخ استثماراتها فى مصر.
«الشركة الاستثمارية للمصريين بالخارج واعدة
حول تطورات الشركة الاستثمارية للمصريين فى الخارج أكدت السفيرة سها جندي، وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، أنه تم عقد اجتماع لمجموعة المؤسسين للشركة الاستثمارية للمصريين بالخارج، وقد حضر اللقاء الدكتور فخرى الفقي، رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، وأشرف دوس رجل الأعمال المصرى بالولايات المتحدة الأمريكية رئيس مجلس إدارة شركة «فيرن برو جلوبال» للاستثمار، كريم أسعد، المؤسس والرئيس التنفيذى لشركة كيمبكس kempex international وشركة kempton ltd& Brooks، عادل بولس، رجل الأعمال ورئيس شبكة الأعمال المصرية الكندية، د. حسن الجراحي، رجل الأعمال بالسعودية، ورئيس مجلس إدارة «الشركة المصرية لطباعة نماذج المعلومات»، تامر هدايت، رئيس مجلس إدارة شركة «نت سينك»، والمصرفى وائل حسن، مستشار التمويل العقارى السابق فى بنك جى بى مورجان تشيس، للتعرف على اللوجستيات المرتبطة بإطلاقها والخطة التنفيذية لمجالات العمل للمرحلة المقبلة، للبدء فى مرحلة ارتياد الشركة إلى السوق المصرى بشكل فعلي، لدعم خطط التنمية المستدامة وتعزيز الاقتصاد المصري.
وأوضحت وزيرة الهجرة أن الشركة قطعت شوطا كبيرا، وصولا إلى تسجيلها فى الهيئة العامة للاستثمار، والتعاقد مع مكاتب الاستشارات القانونية والمالية، والاتفاق على تحديد مجالات عمل الشركة، مشددة على أن دور الحكومة سيقتصر على الدعم وتسهيل العمل والإجراءات، مؤكدة أن هذه الشركة من شأنها ان تبدأ فى عدة مجالات: «المجال الزراعى والمجال التجارى والاستيراد والتصدير، والمجال الخاص بالسياحة»، مؤكدة أنها تتلقى باستمرار استفسارات من المصريين بالخارج حول الشركة، مشيرة فى هذا الصدد إلى أن هذه الشركة واعدة، وسيمثل الاستثمار فيها خطوة مهمة، سواء لكبار المستثمرين أو لحملة الأسهم من المصريين بالخارج.
وتابعت السفيرة سها جندى أن وزارة الهجرة حريصة على تذليل أى عقبة تواجه المستثمرين المصريين فى الخارج، مشيرة إلى أن الوزارة سبق وعقدت عدة لقاءات افتراضية مع عدد منهم، والذين أكدوا حاجتهم الماسة لإتاحة كيان استثمارى شامل لكافة فئات المصريين بالخارج، كما أنهم طرحوا أيضا عددًا من الفرص الاستثمارية المهمة للتوسع فيها مستقبلًا، ومن بينها الاستثمار العقارى والتصنيع الزراعى والثروة الحيوانية، وكذلك فى قطاعات السياحة والصحة والتعليم، وغيرها، مؤكدة أن هذه الشركة ستكون نواة للمستثمرين المصريين العاملين بالخارج، موضحة استعداد الحكومة لمنح الشركة والمشروعات التى تنفذها جميع الحوافز اللازمة.
وأكدت وزيرة الهجرة أن الشركة الاستثمارية يشارك فيها المصريون العاملون بالخارج مشيرة إلى وثيقة سياسة ملكية الدولة وتمكين القطاع مما يجعل للمستثمرين من المصريين بالخارج فرصاً واعدة فى عدد من المشروعات المطروحة لتخارج الدولة، حيث أوضح ممثلو الشركة أنهم بحثوا أوجه الاستثمار فى تلك المشروعات، حيث سبق وأن نظمت وزارة الهجرة اجتماعا افتراضيا بمشاركة ممثل صندوق مصر السيادى والمستثمرين من المصريين بالخارج وأنهم على تواصل بالفعل مع أمين عام الصندوق بشأن بعض المشروعات المطروحة، مؤكدة لن نتأخر عن المضى قدما فى دعم جهود أبناء مصر المخلصين حول العالم، فى وضع مصر على خارطة الاستثمار العالمي، فى مختلف المجالات، وتشجيع الشراكات لجذب المزيد من الاستثمارات ودعم مصادر العملة الأجنبية، بجانب توفير الفرص للمصريين بالخارج ليستثمروا فى وطنهم الأم.
أكدت السفيرة سها جندى وزيرة الهجرة وشئون المصريين فى الخارج، أن سر قوة الشعب المصرى يكمن فى الترابط والتلاحم والوقوف خلف الوطن فى كل الأوقات، مؤكدة أن المصريين فى الخارج والجاليات فى قلب وعقل الرئيس عبدالفتاح السيسي، وأن وزارة الهجرة حملت على عاتقها حماية ورعاية الطيور المهاجرة منذ اليوم الأول، وإعادة جسور التواصل لتدعيم الروابط القومية والاقتصادية بينهم ووطنهم الأم، مهنئة الشعب المصرى بمناسبة شهر رمضان المبارك، والصوم الكبير.
وبعثت وزيرة الهجرة برسائل طمأنة كثيرة للطيور المهاجرة والتى يأتى فى مقدمتها التسويات التجنيدية، لتسوية الحالة التجنيدية للمصريين بالخارج، من سن 19 لـ30 سنة، مؤكدة أنه سيتم إعادة فتحها مرة أخرى وإعادة النظر فى الحالات التى تم رفضها، إضافة الى نجاح الوزارة بالتعاون مع الجهات المعنية فى مد العمل بالقانون للمرة الثالثة ولمدة 3 أشهر جديدة حتى 28 أبريل المقبل، حتى يتمكن جميع المصريين بالخارج من الاستفادة من القانون، استجابة لمطالب المصريين بالخارج خلال الفترة الماضية.
وكشفت وزيرة الهجرة عن أخبار سارة سيتم الإعلان عنها قريبًا للطيور المهاجرة تتمثل فى إطلاق صندوق للطوارئ يخص المصريين بالخارج بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي، وإصدار أول تطبيق إلكترونى للمصريين بالخارج يجمع كل المحفزات والخدمات والمزايا التى تقدم لهم من مختلف الجهات وإضافة كل جديد يخدم المصريين إليه مثل الترويج للمنتجات التراثية والحرف اليدوية المصرية، وكذلك إطلاق منصة لطلب الإعارات والإجازات بالتعاون مع وزارة الاتصالات والعدل، ومع مركز المعلومات واتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، قريباً جداً.
وأكدت السفيرة سها جندي، أن الإجراءات الاقتصادية الأخيرة لضبط السياسات المالية والقضاء على السوق السوداء ستؤثر بشكل إيجابى على تحويلات المصريين بالخارج، مشيرة الى أن القرارات الاقتصادية الأخيرة هدفها التصدى للتحديات التى تواجه الاقتصاد المصرى والسعر المزدوج للعملة الصعبة ما بين المؤسسات المالية الرسمية والسوق الموازي، وتلك التحديات كانت من أهم العوامل التى أثرت بالسلب على تحويلات المصريين فى الخارج، وبعد القرارات الأخيرة للدولة المصرية والقضاء على السوق السوداء أتوقع زيادة التحويلات، مشيرة الى أن محمد الاتربى رئيس اتحاد البنوك الرسمية ورئيس بنك مصر صرح بزيادة فعلية فى تحويلات المصريين بالخارج.