وسط هذا العالم المتصارع.. وما تخلفه الحروب العسكرية والاقتصادية والتجارية والجمركية من دمار شامل وخراب يهدد الكثير من دول العالم.. ومعاناة حقيقية يشتد عنفوانها فى الدول الأكثر فقرا والأقل دخلا.. تصبح «الحلول الذاتية» هى الأمل.. وهى الحل الأمثل.. والطريق المختصر لتخفيف المعاناة واللحاق بسفينة الإنقاذ وطوق النجاة.
وفى كل الأزمات والتحديات نجحت «مصر – السيسى» فى العبور بأمان إلى شاطئ الأمل..وفى عز الأزمات أستطاعت مصر الوفاء باحتياجات الشعب المصرى ولا تزال ولم تشهد الأسواق أى اختناقات.. بل زاد المعروض كثيرا عن الطلب فاستقرت معظم الأسعار.. وشاهدنا ما أحسه المواطن طوال شهر رمضان وما بعده من توافر كبير للسلع.. ووجود احتياطى لمصر من القمح يكفى عدة أشهرا عديدة.
وجاءت الحرب على غزة بتداعياتها الكارثية على الانسانية جمعاء.. ورغم تأثر مصر بكل تداعيات الحرب على غزة.. وتأثيراتها المباشرة وغير المباشرة على قناة السويس ودخلها والاقتصاد المصرى وموارده والأمن القومى ومحدداته فإن حكمة الرئيس عبدالفتاح السيسى وحنكته وتعامله الهادئ والمتوازن مع الأزمات استطاع حتى الآن – وسوف ينجح إن شاء الله – فى النجاة بمصر مما يحاك لها.
ولا تتوقف الأزمات فإن الحرب الكونية الجمركية التى يشنها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.. وردود الأفعال الدولية الغاضبة من الأصدقاء والأعداء والتى سوف تصيب بنيرانها وشظاياها كل دول العالم ومن بينها مصر بالطبع فإن الحل يكمن هنا فى مصر.. فى المصريين أنفسهم.. فإن اصطفافهم الوطنى خلف الرئيس السيسى حقيقة مشهودة.. وعلينا أن نعيد اكتشاف إمكاناتنا الصناعية والزراعية والتعدينية.. وأن نعظم القيمة المضافة لما نملكه من مقدرات وموارد.. ونقف جميعاً فى خندق الوطن جنودا مخلصين لتحيا مصر وأجيالها القادمة.