يقود الإعلام المعادى حربًا ضروسًا ضد مصر بشكل ممنهج وغير طبيعي، ويتذرع دائمًا بذرائع عجيبة وغريبة، بل إن هذا الإعلام غالبًا ما يصطاد فى الماء العكر، محاولاً بكل السبل والطرق أن يشوه الحالة فى مصر رغم التطورات الجديدة التى تشهدها البلاد.
الهدف من هذه الحرب الشعواء كما قلت هو منع مصر من القيام بتنفيذ المشروع الوطنى الجديد الذى سينقل البلاد نقلة مختلفة تمامًا عما كانت عليه من ذى قبل. ولا أكون مبالغًا إذا قلت إن مشروع الدولة الحديثة التى يتم التخطيط لها يربك الدنيا ويزيدها اشتعالاً فى الحرب ضد مصر، ودائمًا ما يضعون أمام أعينهم الدور الكبير الذى قام به محمد على باشا مؤسس مصر الحديثة، وكيف اجتمعت الدول العربية على تحجيم الدور المصري، ولا أحد ينسى معاهدة لندن التى كانت النقطة الفاصلة فى تاريخ مصر الحديث عندما بدأت فى منع تقدم مصر وحصارها بشكل خطير حتى لا تتأسس الدولة الجديدة التى مثلت خطرًا قادمًا على أوروبا كاملة.
ما أشبه الليلة بالبارحة، حيث تقوم دول أهل الشر، من البداية بحرب شعواء على المشروع الوطنى الجديد، فى محاولات مستميتة ومضنية لوقف التقدم المصرى الجديد بعد ثورة 30 يونية، حيث يتم تسخير الإعلام لتشويه الموقف المصرى الجديد، وإدخال البلاد فى دوامات غريبة وعجيبة، إضافة إلى تصوير الأوضاع فى مصر بالمضطربة وغير الآمنة، لمنع السياح من دخول البلاد والهدف هو الضغط على مصر ومنع تحقيق مشروعها الوطنى الجديد. وهم فى ذلك واهمون ولن ينالوا مرادهم أبدًا طالما أن هناك شعبًا وجيشًا وقيادة سياسية حكيمة والجميع يعرف كل هذه الألاعيب التى تعد خطًا ممنهجًا ضد البلاد.
ولا يزال هؤلاء يطلقون أذنابهم من التابعين لهم الذين يستقوون بالخارج واستخدام الجماعة الإرهابية التى تنفذ ذلك جيدًا بإثارة القلاقل والفتن.
ومازلت عند الرأى أن هذه المؤامرات لم تنته وتزداد ضراوة ضد الدولة المصرية، خاصة بعد الإنجازات الضخمة التى حققتها ثورة 30 يونيو والمشروع الوطنى الموضوع للبلاد. وهذه الإنجازات أصابت أعداء مصر وأهل الشر بلوثة عقلية، وهؤلاء لا يعرفون أن المصريين أصحاب تاريخ طويل يمتد إلى سبعة آلاف عام، وهم أصحاب مواقف وطنية وإرادة صلبة، ويكونون على قلب رجل واحد عندما تتعرض الدولة المصرية لأى خطر. وقد توحدت إرادة المصريين وتجلت واضحة فى 30 يونيو عندما نزل المصريون بجميع ربوع مصر فى وقت واحد فى أعظم ثورة سلمية شهدها العصر الحديث.
ويأتى على رأس إنجازات 30 يونيو، قدرة الدولة ونجاحها الباهر وبشكل لافت للأنظار فى السيطرة على الأوضاع الأمنية، بعد أن تحولت سيناء عقب 25 يناير إلى مرتع للعصابات المسلحة والخارجة على القانون ومسرح للعمليات غير المشروعة من تجارة مخدرات وتهريب أسلحة إلى تعاون غير مسبوق مع الجماعات الإرهابية والمتطرفة خاصة مع قطاع غزة..
ولقد حققت 30 يونيو استقراراً أمنياً انعكس على الوضع فى سيناء وإغلاق جميع الأنفاق بين سيناء وقطاع غزة وإنشاء منطقة عازلة لمنع تسلل الإرهابيين.
ولقد استعاد الشعب المصرى من خلال ثورة «30 من يونيو» هويته وصوب بها مساره ليثبت للعالم أجمع أن إرادته لا يمكن كسرها أو كبحها وأن عزيمته راسخة لتحقيق تطلعاته المشروعة فى حياة أفضل ومستقبل مشرق لأبنائه.
ورغم كل ذلك هناك إصرار شديد من الإعلام المعادى بقلب الحقائق ونشر الأكاذيب ،ظنا منه أن هذا يؤثر فى المصريين !
ولن ينالوا مرادهم أبدًا طالما أن هناك شعبًا وجيشًا وقيادة سياسية حكيمة والجميع يعرف كل هذه الألاعيب التى تعد خطًا ممنهجًا ضد البلاد.