قضت محكمة جنايات مستأنف شمال القاهرة بالعباسية، بقبول الاستئناف المقدم من ثلاثة متهمين فى واقعة قتل صديقهم، ومعاقبتهم بالسجن المشدد 15 سنة المتهم الأول و7 سنوات للمتهم الثاني، وسنة للمتهم الثالث لمساعدته للمتهم الأول مرتكب الواقعة بمعلومات عن مكان تواجد المجنى عليه.
صدر الحكم برئاسة المستشار على عرفان عبدالوهاب، وعضوية المستشارين جمال عبدالعزيز أبوزيد، اشرف محمد رزق، ومصطفى سامي، وأمانة سر رفاعى فهمى ومحمد صابر.
وكانت محكمة جنايات شمال القاهرة ، قد قضت فى حكم أول درجة بمعاقبة المتهم الأول والثانى وبإجماع جميع الآراء وبعد أخذ الرأى الشرعى لفضيلة المفتى بالاعدام شنقا، لخطفهما المجنى عليه واحتجازه بمسكن المتهم الأول وتعذيبه حتى فاضت روحه إلى بارئها، كما قضت بمعاقبة المتهم الثالث بالسجن المؤبد لمشاركته باقى المتهمين فى ارتكاب الجريمة.
تعود تفاصيل الواقعة لمنتصف عام 2023، عندما نشب خلاف بين المتهم الاول «ح.ا.ح- 43 سنة»، والمتهم الثانى «ا.ح.ع- 26 سنة» صاحب مكتب عقارات، والمجنى عليه «م.ج.ب»، لقيام المجنى عليه بالتصرف بالبيع لأحد ممتلكات المتهم الأول، ورفضه الاعتراف بذلك، احتدم الخلاف بينهم وحدث تشابك بالأيدى وتطاول بالألفاظ النابية بينهم، وتمكن الجيران والأهالى بالحى من إنهاء الخلاف بينهم، لكن المتهم الأول لم يصفو قلبه تجاه المجنى عليه ، واوغر صدره الغضب وحب الانتقام والثأر لكرامته، فاتفق مع المتهم الثالث على تتبع المجنى عليه وأخباره بمكان تواجده بعد عدة أيام من انتهاء المشاجرة بينهم، وبالفعل ما أن تمكن المتهم الثالث من تواجد المجنى عليه بأحد الأمكنة حتى ابلغ المتهم الأول، وعليه قام الاخير والمتهم الثانى بخطف المجنى عليه واحتجازه بمسكن الأول والتعدى عليه بالضرب بأدوات كانت بحوزتهما «عصيي، شوم وخرطوم» حتى خارت قواه، ولم يتحمل جسده الهزيل كثرة الضربات الموجعة التى لم تترك جزء من جسده إلا وحدثت به اصابة، وبها فاضت روحه إلى خالقها.