أكدت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولى أن مصر اعتمدت استراتيجية شاملة حتى عام 2037 لمعالجة ندرة المياه، مشيرة إلى أن الاستراتيجية الوطنية لمياه الشرب والصرف الصحي، تركز على تحسين جودة المياه، وتوسيع الموارد، وتقليل الاستهلاك، وتعزيز التنمية المستدامة، مضيفة أن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، ساهمت فى زيادة نسبة وصول خدمات المياه والصرف الصحى لسكان الريف المصري، مما أسهم فى زيادة نسبة الوصول إلى خدمات الصرف الصحى فى القرى المشاركة بنسبة 45٪ بين عامى 2021 و2024.
أكدت فى كلمتها خلال المؤتمر الإقليمى الأول لبنك الاستثمار الأوروبي، المنعقد بقبرص بعنوان «التحديات المائية فى منطقة البحر الأبيض المتوسط الجنوبية والشرقية: الاستدامة والمرونة»، والذى يسلط الضوء على تحديات المياه الملحة، إلى أن منطقة البحر الأبيض المتوسط تواجه تحديات مائية شديدة نتيجة تغير المناخ، والنمو السكاني، وارتفاع الطلب، مشيرة إلى أن ندرة المياه تهدد الأمن الغذائي، والطاقة، والاستقرار الاقتصادي. مشيرة إلى أن التصدى لهذا الوضع، يحتاج تعزيز التعاون الإقليمى وإقامة شراكات مع المؤسسات المالية والقطاع الخاص لتحفيز التمويل اللازم لتطوير بنية تحتية مستدامة للمياه، تضمن المرونة وأمن الموارد على المدى البعيد.
سلطت «المشاط» الضوء على إطلاق المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّي» محور الارتباط بين مشروعات المياه والغذاء والطاقة خلال مؤتمر المناخ COP27 لتسريع الأجندة المناخية الوطنية فى مصر، ومن خلال مشروعات ملموسة وقابلة للتنفيذ، يُحول هذا البرنامج استراتيجية مصر الوطنية لتغير المناخ 2050 من التزامات إلى تنفيذ فعلي.