يوماً بعد يوم تستكمل منظومة المشاريع الطلابية التى يقوم بها طلاب الجامعات المصرية بكل تخصصاتها ومزاياها سواء خلال سنوات الدراسة «تحت مظلة الجانب العلمى.. أو قبل وعند التخرج وسيلة علمية وتعليمية ناجحة للحكم على قدرات الخريجين الجدد القادمين إلى سوق العمل المحلى والعالمى.. وتحولت بالضرورة إلى مجال مهم لاكتشاف مواهب الأجيال الجديدة وقدرتهم على الابتكار عند المنافسة العلمية.. يقدمون الحلول والأفكار التى تزيد من قيمتهم فى سوق العمل من ناحية وتفتح لهم باب الرقى والتقدم الوظيفى ناهيك عن اكتساب الخبرات.
ومن خلال هذه المنظومة كميزان للحكم الصائب.. لابد من الاشارة إلى ما حققته مصر الحديثة من تنوع واضافات للجامعات الرسمية التى أصبحت بيوت خبرة لمشروعات التنمية والتقدم بالمحافظات وما أقيم بجوارها من فروع.. جامعات أهلية وفروع لجامعات دولية مرموقة ناهيك عن التوجه الواضح لاقامة الجامعات التكنولوجية التى تتعامل مع قفزات الثورات الصناعية المتعددة متضمنة مساحة متزايدة لتكنولوجيا المعلومات والمنظومة الرقمية واستقبال الذكاء الاصطناعى الوافد الجديد.
الآن تحت عيون المجتمع هذا الزخم الإيجابى من الحركة.. وتعدد الفئات المطالبة بتقديم هذه المشروعات، وترتبط جميعاً بالتخصصات الجامعية منها ما يقوم به الطالب منفرداً.. أو وسط فريق من زملائه.. بالطبع هناك من يلجأ لطلب مساعدة من متخصصين سابقين.. ولكن معظمهم ينجزون مشاريعهم بحماس مشكور واشراف من هيئات التدريس.. يرشدونهم إلى اختيار ما يفيد الوطن ومستقبله فى التنمية والرخاء.. يجدون أنفسهم.. يسعدون أهلهم عند مناقشة هذه المشروعات داخل المدرجات.. يخرج الطالب إلى سوق العمل يحمل انجازاً مفيداً.. ومقنعاً لجهات العمل.. قادراً على خوض المسابقات.
ويلاحظ مبادرة بعض الجامعات بتنظيم مسابقات لاختيار المشروعات الأكثر تميزاً.. لتشجيع القدرات.. ناهيك عن رعاية بعضها للصناعات الصغيرة ورواد الأعمال بما يضمن مهمة الاعداد وتحقق النجاح تلو النجاح.. باختصار نحن أمام منظومة مصرية مائة بالمائة.. منارة مضيئة لاستثمار الشباب وصناعة الإنسان وتكشف عن المواهب وتنمى ميزة الابتكار.