كل يوم تخرج علينا الرياضة وبعض القائمين عليها بعمل يكدر صفو حياة المجتمع فى وقت تعيش البلد أصعب فتراتها من المتآمرين عليها حول كامل محيطها !
وبدلا من أن يتحمل المسئولون فى الوسط الرياضى بكامل أركانه مسئولياته يخرج علينا البعض بأزمة ليست سهلة لأنها تغرز مخالبها فى البنيان القوى لهذا الشعب العظيم.
فما حدث من أزمة اللقاء الذى يطلق عليه مباراة القمة وهو بكل صدق لا يستحق هذا المسمى لأنه يفقد مصداقيته يوما بعد الآخر سواء على مستوى التنظيم والإدارة أو حتى الجوانب الفنية حيث لا يمتلك من لقب القمة سوى أطلال نبكى عليها لضعف المستوى فى أغلب مواجهاتهما حيث لم يتبق للقمة سوى الجمهور العظيم المغلوب على أمره بعشقه للفريقين !!
ليس هناك فائز أو منتصر للأحداث الدرامية التى نعيشها حتى الآن إنتظارا لقرار حاسم بمحاسبة المقصرين الذين صنعوا هذه الأزمة بسوء نية .
لا يهمنى من يفوز ومن يخسر بقدر ما يهمنى بأن تخرج مصر فائزة دائما على كل من يتربص بها فى الداخل والخارج .
ربما تكون المحنة التى تعيشها كرة القدم حاليا أكبر منحة لإعادة صياغة القوانين واللوائح المنظمة للرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص ووضع كل الضوابط التى تمنع تكرار مثل هذه الأحداث تكسر أنف المتلاعبين بسمعة رياضتنا والذين يرون أنفسهم فوق القانون.
كفانا استهتاراً بمقدرات بلدنا العظيم وتقديم نماذج سيئة من العمل للأجيال الحالية والقادمة .
فمصر فوق الجميع وستظل كذلك حتى آخر العمر وأتوقع قرارات صارمة من شأنها أن تضع كل شخص فى مكانه وتطرد المستهترين شر طرده مهما كانت أسماؤهم أو مناصبهم .
والله من وراء القصد.