تلعب البنوك الوطنية الحكومية دوراً مهماً وفعالاً فى دعم المسئولية المجتمعية وتنمية المجتمع وتقديم جزء من الاحتياجات الاساسية للمواطنين كالتعليم والصحة والتكافل وكذا المساهمة فى تطوير المناطق الفقيرة وهو دور إضافى خلافاً لدورها الأساسى فى تمويل المشروعات التنموية والصناعية لدعم الاقتصاد القومي.. ووفقا لتقرير البنك المركزى استحوذت بنوك الأهلى ومصر والقاهرة على نصيب الأسد فى حجم المساهمة المجتمعية ودعم المجتمع حيث قدمت هذه البنوك أكبر دعم على مستوى البنوك الحكومية والاستثمارية العاملة فى مصر واحتل البنك الأهلى الصدارة والمرتبة الأولى فى تقديم أكبر مساهمة فى المسئولية المجتمعية لتنمية المجتمع والتكافل الاجتماعى والتعليم والصحة ثم يليه بنك مصر ثم بنك القاهرة.. وقد بلغ اجمالى مساهمات القطاع المصرفى فى المسئولية المجتمعية ودعم المجتمع أكثر من 15 مليار جنيه حتى الآن وهذا الرقم والمبلغ بالنسبة للبنوك العاملة فى مصر ليس كبيرا ونأمل ان يزيد الى عدة أضعاف لنحقق المعدل الطبيعى لدور البنوك فى المسئولية المجتمعية وتنمية المجتمع خاصة من جانب البنوك الاستثمارية حيث ان لدينا فى مصر العديد من المناطق فى الأقاليم والمحافظات فى أشد الاحتياج لمثل هذا الدعم خاصة خلال الفترة القادمة فالدور الوطنى والقومى للبنوك الحكومية أيضا فى دعم ومساندة الاقتصاد القومى كبير فى تمويل المشروعات التنموية والاستثمارية والصناعية بكافة الأنواع فى مصر يمثل وساماً على صدورهم يستحقون عليه كل تقدير وشكر لانهم يؤدون رسالتهم وواجبهم الوطنى على أكمل وجه هم وحدهم يمثلون عصب النهضة الاقتصادية والتجارية دون منازع فالبنوك الحكومية هى الركيزة الاساسية للاقتصاد والسند والقوة فى كل المواقف والأزمات لذا ستبقى إن شاء الله شامخة صامدة تحمى وتدعم وتساند الاقتصاد المصرى وتحظى بثقة المجتمع المصرى بأنها الأمان الحقيقى على أموالهم ومدخراتهم لكل الأجيال الحالية والقادمة وبدون مجاملة قدم بنوك الأهلى ومصر والقاهرة والزراعية الكثير والكثير وتحملوا تحديات صعبة ونجحوا باقتدار فى الصمود فى كافة الأزمات كما انهم الأكثر التزاما ومن أوائل البنوك فى تنفيذ وتطبيق مبادرات البنك المركزى العديدة سواء كانت فى مجال تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ورواد النيل وكذا التمويل العقارى والسياحة والصناعة وأخيرا أزمة المصانع المتعسرة.
لاشك ان النجاح الكبير الذى حققته البنوك الوطنية الحكومية ليس من فراغ ولكنه وراءه قيادات مصرفية مميزة على مستوى عال من الكفاءة والأداء ويتمتعون بالحس الوطنى والقدرة على القيادة وتحمل المسئولية فى احلك الظروف وهم محمد الاتربى وهشام عكاشة ويساندهم المصرفى المحنك المحترف حسن عبدالله محافظ البنك المركزى الذى يعمل فى صمت وانكار للذات حيث استطاع ان يحقق نقلة نوعية غير مسبوقة فى السياسة المصرفية والنقدية ساهمت فى انقاذ الاقتصاد المصرى من الانهيار وعبرت به الى بر الامان فى ظل الظروف كانت غاية فى الصعوبة ليصبح لدينا لأول مرة فائض فى الاحتياط النقدى ونتيجة لذلك النجاح استحق محافظ البنك المركزى التكريم اكثر من مرة من جانب المؤسسات العالمية المالية فى العديد من المحافل الدولية وعلى رأسها صندوق النقد والبنك الدوليان فالحمد لله أصبح لدينا جهاز مصرفى وبنوك قومية على أعلى مستوى نفتخر بها دائما ونعتمد عليها فى مواجهة الأزمات.