المركز النموذجى لرعاية المكفوفين، أحد المواقع المهمة التى تخدم ذوى الهمم وبمثابة جمعية أهلية، ويعد واحداً من المراكز العربية التى لها دور فى هذا المجال.. ليس بمصر فقط، بل فى كل المنطقة العربية ويتبعه 10 وحدات فى برنشت- بهتيم والسيدة زينب والنهضة وشبرا، ويضم حضانة لتأهيل المكفوفين من سن 3 إلى 6 سنوات وتدريبهم على طريقة «برايل» وتأهيلهم للاعتماد على النفس وإلحاقهم بمدارس المكفوفين للبنين والبنات.
يعمل فى هذا المركز قرابة 100 موظف، وبه ملعب لكرة «الجرس»، وبه مطبعة لـ «البرايل».. منذ عدة سنوات مع خلافات مجالس الإدارة وعدم اختيار «مجالس» تعى وتفهم طبيعة المجلس، تردى وضعه وأُهملت الورش التابعة له، تلك التى كانت تدر دخلاً مميزاً مثل ورش الكراسى والموبيليا والحرف المختلفة، وتراجعت خدماته كثيراً رغم أنه كان يقدم مساعدات لـ 400 شخص من الكبار رجالاً ونساء، عدا المعاقين إعاقة مزدوجة.. وأمام تردى الوضع وتراجع الخدمات وفشل المجالس المتعاقبة المعينة من الجهة الإدارية، توقفت معظم الورش لعدم وجود الخامات التى تساعد على النشاط، خاصة ورش الأحذية والشنط والمصنوعات الجلدية المختلفة التى كان يعتمد عليها.
فى عهد السيدة نيفين القباج، تم تقديم دعم للمركز، لكن الإدارة نظراً لعدم الاختيار السليم لم تستطع تدوير الدعم لكى يكون إيجابياً لنشاط المركز، حتى طباعة الكتب «البرايل» سحبت من المركز وتوقفت عمليات طبع «البرايل».. المركز- لا أقول عاجز عن أداء دوره الإنساني- لكن بالفعل لا يستطيع فى ظل إدارة مثل الإدارات المتعاقبة الأخيرة أن يقوم برسالته كما هو مطلوب، وينتظر «رصاصة الرحمة» وهى إغلاقه.
بعض الحريصين على المركز استغاثوا بالمسئولين وبالوزيرة د.مايا مرسى لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.. ويطالبون الجهة الإدارية بتشكيل مجلس إدارة متخصص له عقلية اقتصادية يستطيع أن ينمى الموارد مع هذه الفئة، وتحدثت مع مستشار جليل وروى لى حالة المركز والوضع السيئ الذى يعانيه، سواء من الفئة التى يخدمها «المكفوفين» أو العاملين من المبصرين.
المطلوب بشكل عاجل، إنقاذ المركز.. وهى استغاثة حملتنى إياها احدى المسئولات بالمركز.. صحيح الوزارة يتبع لها آلاف الجمعيات الأهلية.. لكن المركز النموذجى بمنطقة الحلمية له مكانة خاصة لإعادته إلى سابق عهده.. يحتاج إلى إدارة متخصصة واعية بأهدافه، بدلاً من الوضع الحالي.. أن يُترك المركز يؤدى رسالة إنسانية لفئة عزيزة علينا بلا إنقاذ.. مطلوب اليوم قبل غد، إعادة إصلاح الإهمال الكبير الذى يضرب فى مركز، كان نموذجياً ويضم حضانات للأطفال المكفوفين.. ولابد من إعادة عمل الورش، التى كانت تشكل مورداً جيداً لتنمية موارده، ليواصل رسالته.. مطلوب إحياء دور مطبعة «برايل» ومكتبتها ومركز السمعيات.. وأدعو من خلال هذه السطور د.مايا مرسي، وأعلم انها وزيرة لها قدرتها المميزة على إنقاذ هذا المركز وإعادته إلى سابق عهده بعد تراكم الديون التى تعجز الإدارة الحالية عن مواجهتها.. وتسأل لماذا سحبت من المركز مناقصة كتاب «برايل» قبل أيام من طباعته؟!.. وأظن أن استغلال سور المركز على طريق جسر السويس سيكون دخلاً مهماً لتنمية موارده.. وللحديث بقية.
قرية ميت البيضا
تحدثت مع الحاج أحمد حامد من قرية ميت البيضا، الذى أبلغنى أن مشروع الصرف الصحى للقرية تم الانتهاء منه تماماً.. لكن أهل القرية يحلمون بافتتاحه، ما العائق لمشروع تكلف الملايين وتم الانتهاء منه؟!.. اسأل رجال الوحدة المحلية التابع لها قرية ميت البيضا فى الباجور أن يفسروا لنا سبب التأخير.