امرأة من جهنم.. تجردت من كل مشاعر الرحمة والإنسانية.. تحالفت مع الشيطان وخططت بقلب صخري وتفكير إجرامي في ارتكاب جريمة بشعة تهتز لها السماء.. حرضت نجليها الصغار بكل قسوة وبجاحة علي تنفيذها وكأنها تدربهم علي الإجرام في حق اقرب الناس اليهم وبلا ذنب.. طلبت منهما استدراج ابن عمهما الطفل الرضيع والتخلص منة بإلقائه في مياة النيل حيا دون أن يشعر بهما أحد لتحرق قلب أمه عليه بسبب الخلافات العائلية.. وبعد تنفيذ المهمة واختفاء الضحية تظاهرت بكل برود وثبات بمشاركة الأهل في البحث عنه والحزن علي غيابه بدموع “الخسة والندالة” ظنا منها أن أحدا لن يكشف أمرهم.. لكن عدالة كانت لهم بالمرصاد وتمكن رجال المباحث من حل اللغز بعد عدة ساعات وتم القبض علي الجناة باعترافات تفصيلية وسط صدمه الأهل والاقارب وتقوم الأجهزة الأمنية بمشاركة فرق الإنقاذ بعمليات بحث وتمشيط واسعة للوصول للجثة وانتشالها. . وتحرر محضرا بالواقعة وتباشر النيابة التحقيق.

الجريمة ألبشعة والغريبة من نوعها والتي أصابت كل من سمع بها بالرعب والفزع وحديث الناس في كل مكان وقعت بإحدي قري مركز دشنا بصعيد محافظة قنا ودارت فصولها المثيرة من البداية عندما فوجئت” ربة منزل ” باختفاء طفلها الرضيع رحيم الذي لم يتجاوز “العامين ونصف” من امام مسكنها علي غير العادة.. خرجت في حالة انهيار “تلطم الخدود” بحثا عن صغيرها بمشاركة الأهل والجيران بلا فائدة ولم يعثر له علي اثر “وكأن الأرض انشقت وابتلعته” لتعيش البلدة في حالة طواريء ويجوب الجميع الشوارع مرة اخري رجالا ونساءا وأطفالا في رحلة بحث جديدة مستخدمين وسائل التواصل والميكروفونات املا في حل لغز غياب “رحيم” ملاك الجنة البريء الذي يحظي بجب كل من يعرفة وقبل ان يجيد الكلام لحداثة عمرة فكيف لة ان يتعرض لمكروه وهو لم يرتكب إثما منذ مولدة. هكذا كان يحدث الكل نفسة بنبرات حزينة ودموع لاتتوقف بعد أن انتهي الأمر بفشلهم في الوصول إليه.
لم يجد الأهل مفرا من اللجوء لمركز الشرطة و دموعهم تسبق كلماتهم ..ابلغوا رجال المباحث بقصة اختفاء الصغير بعد مرور ٢٤ ساعة طبقا لما هو متبع في مثل تلك الحالات وأدلوا بأوصافه وقدموا صورتة لارفاقها بالمحضر وعمل نشرة لتوزيعها امنيا مع خطة البحث بعد شعور الاسرة بتعرضه لمكروه مؤكدين عدم وجود خلافات مع احد من أهالي البلدة الذين واصلوا الليل بالنهار معهم حتي يعرفوا مصير الابن وتبرد نارهم بعد غيابة الذي وقع دون سابق إنذار وبلا توقع منهم بان الجاني من الأهل ويعيش بينهم وليس غريبا وهو الأمر الذي رصدة رجال المباحث بعد الفحص للمحيطين بالأسرة وخاصة “زوجة عم “الطفل التي كانت تثير الشكوك حولها بتصرفاتها المريبة وأنها استطاعت خداع كل من حولها لعدم افتضاح امرها وسرها.

كشفت التحريات عن تفاصيل صادمة بعد استجوابها ومحاصرتها بالأدلة بانها وراء اختفاء “الطفل رحيم” والتخلص منة بمساعدة نجليها الصغار واللذين لم يتجاوزا العاشرة من العمر بإلقائه بالنيل حيا وبلا رحمة اوشفقة لدموعه وهو ينتفض رعبا ويمسك بملابسهما وان خلافها السابق مع والدة الضحية وغيرتها الشديدة منها جعلت نار “الغل والحقد” تشتعل في صدرها يوما بعد الآخر وكأنهما” ضراير”لتقرر في النهاية ضرورة الانتقام منها وحرق قلبها علي “ضناها وفلذة كبدها” والذي كان يعتبر بالنسبة لها كل شيء ومصدر سعادتها بتلك الطريقة الشيطانية.
بعد اتخاذ الاجراءات القانونية تم القبض علي المتهمة ونجليها ليروي كلامنهم التفاصيل الكاملة للحادث البشع الذي هز ارجاء المحافظة بداية من التخطيط لة وحتي استدراج المجني علية واصطحابه ورمية بنهر النيل حيا دون أن تهتز مشاعرهم المتحجرة والمتبلده .. وتواصل النيابة تحقيقاتها وطلبت من رجال المباحث بالاستمرار في عمليات البحث مع فرق الإنقاذ من اجل الوصول الي الجثة والتي ينتظرها الأهل بفارغ الصبر وهم في حالة صدمة وأحزان لاتنتهي غير مصدقين ان من كانت تدعي الطيبة والفضيلة وتعيش ببنهم في ثوب إنسان وانثي رقيقة ماهي إلا شيطان رجيم وتستاهل الشنق .. ولايزال التحقيق مستمرا .