استقبل الدكتور علي عبد الله النعيم، مدير معهد المخطوطات العربية المكلف، بمكتبه اليوم، الدكتور حمد بن محمد الضوياني، رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية العُمانية، وحمد بن خليفة الصولي، مدير دائرة المنظمات الدولية والتعاون الدولي بالهيئة.
في مستهل الزيارة، رحب الدكتور النعيم بالوفد العُماني، مشيدًا بعمق العلاقات العلمية والثقافية بين الجانبين. واستعرض الدكتور الضوياني خلال اللقاء أبرز أنشطة هيئة الوثائق والمحفوظات، بما في ذلك تنظيم المؤتمرات والندوات على المستويين المحلي والدولي، التي تسهم في حفظ وتوثيق الذاكرة الوطنية العُمانية.
كما تطرق إلى جهود الهيئة في التحول الرقمي، مؤكداً على أهمية رقمنة المستندات والوثائق باعتبارها الذاكرة الحية للأمة، مما يعزز من قدرة السلطنة على حماية إرثها الوثائقي للأجيال القادمة.
من جهته، قدم الدكتور النعيم عرضًا تفصيليًا حول مسيرة معهد المخطوطات العربية منذ تأسيسه، مسلطًا الضوء على البعثات الدولية التي نفذها المعهد، وأنشطته المتنوعة، إلى جانب المشروعات القائمة والمستقبلية التي يسعى المعهد إلى تحقيقها. وأبرز الأهمية البالغة التي توليها إدارة المعهد لحفظ التراث العربي والإسلامي من خلال تحقيق المخطوطات النادرة، ونشرها.
كما أشار الدكتور النعيم إلى فتح آفاق جديدة للتعاون بين المعهد وهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية العُمانية، والتي تشمل تنظيم دورات تدريبية متخصصة في علم المخطوط وتحقيق النصوص التراثية، والتفاكر حول مقترح الهيئة بعقد مؤتمر دولي عن المخطوطات وأثرها في تاريخ الحضارات الإنسانية، بالإضافة إلى إقامة معرض دولي مشترك يعرض الوثائق والمخطوطات ذات القيمة التاريخية.
وفي ختام الزيارة، تبادل الجانبان الهدايا التذكارية؛ حيث قدم الدكتور الضوياني درعًا تذكاريًا لمدير المعهد، بينما تسلم الجانب العُماني مجموعة من أحدث إصدارات المعهد، تأكيدًا على عمق التعاون العلمي والثقافي بين المؤسستين.