يواجه الكثريين خلال السنوات الحالية تحديات اجتماعية وبشرية أهمها الهجمات والتخطيط الشيطانى المستمر لجلب والاتجار ونشر المواد المخدرة بأنواعها المتعددة بين الشباب كهدف من أعداء مصر والدول العربية لتدمير الأجيال الحالية والمستقبلية فى إطار تنفيذ خطط الصهيونية العالمية لتكوين الامبراطورية الصهيونية على الأراضى العربية وعلى أجساد النشء العربى والمصرى الضعيف بزعامة إسرائيل التى تخطط وتنفذ التمدد المستمر نحو الأراضى العربية.
ولمقاومة هذا الغزو المستمر والحفاظ على صحة أجيالنا من الشباب والإناث تتولى أجهزة الأمن المصرية وقوات حرس الحدود بالقوات المسلحة تنفيذ العديد من الخطط لتحقيق النجاح فى أعمال المقاومة المنشودة.. حيث يقومون بضربات استباقية ضد متجرى وجالبى المواد المخدرة لحماية المجتمع من أخطار المخدرات وحفاظاً على النشء وإفشال مخططات الصهيونية العالمية.
أوضحت الاحصائيات النجاح فى القضاء على عشرات التشكيلات الإجرامية ولا يمكن أن تتخيل مصادرة كميات كبيرة من المخدرات «حشيش، أيس، أفيون، هيروين» قدرت خلال عمليات شهر أبريل الماضى فقط بمبلغ 1.7 مليار جنيه مصري.. وعلى سبيل المثال لقى يوم 21 أبريل ثلاثة تجار مخدرات مصرعهم عقب تبادل إطلاق النيران مع قوات الشرطة والنجاح يوم 22 أبريل فى القضاء على محاولة تشكيل عصابى من ثمانية أشخاص بينهم سيدات فى عدة محافظات.. بينما نجحت أجهزة الأمن خاصة إدارة مكافحة المخدرات بوزارة الداخلية يوم 26 أبريل فى إحباط ترويج كميات كبيرة بحوزة سبعة تجار مخدرات بمحافظات أسيوط والإسكندرية والقليوبية.. وإحباط جلب وترويج كميات كبيرة من المخدرات قيمتها 20 مليون جنيه يوم 24 أبريل بحوزة 9 تجار مخدرات فى أربع محافظات هي: «القليوبية والسويس ودمياط والبحيرة» والنجاح فى نفس اليوم فى القضاء على أخطر العناصر الإجرامية من تجار المخدرات وضبط والدته الهاربة من حكم بالسجن المشدد 7 سنوات ومعها مخدرات قيمتها 8 ملايين جنيه.. والقضاء على تشكيل عصابى من 7 أفراد متخصصين فى جلب وتصنيع المواد المخدرة للاتجار بها خاصة جوهر الحشيش الاصطناعى «البودر».
وفى 29 أبريل تمكن قطاع مكافحة المخدرات والأسلحة من ضبط بعض عناصر التشكيل العصابى المتورط فى جلب الحشيش الاصطناعى وهو خليط من مواد كيماوية متعددة وهم عصابة دولية مازال يتساقط أفرادها تباعاً وبحوزتهم مخدرات.. وفى 30 أبريل تم القضاء على تاجر مخدرات فى أسيوط وبحوزته مخدرات بقيمة 5 ملايين جنيه والقبض على ستة أشخاص لقيامهم بغسيل 260 مليون جنيه متحصلة من نشاطهم فى مجال الاتجار بالمواد المخدرة.
وتم يوم 2 مايو القضاء على بؤرة إجرامية شديدة الخطورة من 7 عناصر تجلب وتوزع المواد المخدرة بإحدى الجزر النيلية بمحافظة القليوبية وبحوزتهم مخدرات قيمتها 15 مليون جنيه.. ومازالت أعمال المقاومة مستمرة ضد عمليات جلب وترويج ونشر المخدرات الممولة من الصهيونية العالمية.. ولذا نرى أهمية نشر الوعى لدى الشباب من خلال الإعلام والجامعات والمساجد والكنائس والأسرة بخطورة تعاطى المخدرات ونشر الرياضة والثقافة والدين بين النشء خاصة فى القرى والمناطق العشوائية.
وفى 3 مايو تم قتل اثنين من تاجرى المواد المخدرة وبحوزتهما كميات كبيرة من المخدرات فى أسوان قيمتها 1.5 مليون جنيه.. وتم قتل 5 من تجار المخدرات بأسيوط وبحوزتهم مواد مخدرة قيمتها 40 مليون جنيه.. وتمكنت قوات مكافحة المخدرات بوزارة الداخلية استكمال ضبط 29 أجنبياً بينهم مصريان من أفراد العصابة الدولية المسئولة عن جلب حشيش اصطناعى قيمته 1.491 مليار جنيه.. مما يؤكد قيام بعض الدول الأجنبية المعادية لمصر والدول العربية بالاشتراك والتخطيط لهذه العمليات بهدف تدمير النشء داخل مصر والدول العربية تنفيذاً لمخططات الصهيونية العالمية وإسرائيل.. فتحية تقدير لرجال مكافحة المخدرات بالداخلية وحرس الحدود بقواتنا المسلحة على جهودهم المستمرة لحماية الوطن وإنقاذه من مخططات إغراقه بالمخدرات.
خطورة الكلاب الضالة
أما بالنسبة لمسألة الكلاب الضالة فنرى تزايداً مستمراً فى الأعداد فى جميع شوارع المدن والقرى وتوحشها ومهاجمتها لمئات المصريين فى جميع مراحل العمر صغيراً وكبيراً.. وعندما تزور مستشفى الحميات بالعباسية وأماكن أخرى تجد يومياً مئات المصريين المترددين على هذه المستشفيات للحصول على الأمصال المطلوبة بعد تعرضهم للإصابة المباشرة من الكلاب والتى تكلف ما لا يقل عن 35 ألف جنيه مصرياً للحالة الواحدة على نفقة الدولة.. بالإضافة إلى الحالة النفسية السيئة للمصابين والخوف المستمر للأطفال من التحرك فى الشوارع خاصة فى الصباح الباكر لاستقلال الأتوبيسات إلى المدارس واحتمالية الهجوم عليهم من الكلاب.
وأخيراً تعرض زوج كريمتى للعقر من أحد الكلاب فى منطقة عمارات العبور بشارع صلاح سالم وبعدها بيومين تعرض أحد زملائى من العاملين بالهيئة العربية للتصنيع للعقر بعدما هاجمته مجموعة من الكلاب أثناء التوجه لأداء صلاة العشاء بمنطقة مساكن الهيئة العربية للتصنيع بشارع مكرم عبيد بمدينة نصر ووقوعه على الأرض بعد هجوم أحد الكلاب وإصابته فى البطن فسارع بالتوجه لمستشفى الحميات لأخذ المصل المطلوب.. ويؤكد ذلك خطورة استمرار تواجد الكلاب الضالة بأعداد كبيرة فى كل الشوارع وأهمية إعداد الخطط المطلوبة للحد من تزايد أعدادهم وحماية المواطن منها وحالة الخوف المتواجدة لدى الأطفال من السير فى الشوارع والحد من النفقات المالية التى تنفقها الدولة لمعالجة مئات المصريين المصابين بالعقر من الكلاب فى جميع محافظات مصر والتى قد تصل إلى مليون جنيه يومياً.
