لاشك أن أجهزة المحليات تلعب دورا مهماً ومؤثراً فى حماية أملاك الدولة بشتى صورها وخاصة الأراضى سواء أكانت زراعية أو أراضى بناء، والحملات التى تطلقها الدولة بين كل آونة أخرى دليل دامغ على حرص الدولة بكافة أجهزتها سواء المحليات أو غيرها كالأجهزة الأمنية على صون مقدرات هذا الوطن..
ومن هنا الأجهزة المحلية فى المحافظات كافة يقع عليها العبء الأكبر فى مجابهة كل المخالفات التى تضر بأملاك الدولة فالملاحظ خلال الآونة الأخيرة أن الحملات المكثفة من جانب المحليات قد حدت بشكل كبير من الاعتداء على الأراضى الزراعية سواء كانت تلك الحملات فى أيام الأجازات الرسمية أو الأعياد أو غيرها.. وبالتالى وجدنا تراجعاً كبيراً فى عمليات التبوير أو البناء المخالف خاصة مع تشديد العقوبات على كل من يخالف ويقوم بالبناء.
أيضا الحركة الأخيرة التى تمت سواء فى أعلى قمة هرم المحليات وأعنى بذلك اختيار المحافظين .. أو اختيار القيادات الوسطى وأعنى بها نواب ومساعدى المحافظين فقد اتسمت حركة التغييرات فى عمومها بضخ دماء جديدة فى شرايين المحليات خاصة مع اختيار الشباب المؤهل للقيادة بالفكر والعلم وكذا اجتياز العديد من الدورات التدريبية فى المعاهد الخاصة بذلك.
من هنا فالمستقبل يتطلب وعياً وطنياً لكل ما يدور من حولنا وكل ما يحاك بنا.. والقيادات الشابة عليها بذل الجهود المضاعفة.. من أجل إنجاز الخطط الطموحة التى سيكون لها الحظ الأوفر فى تحقيق رؤية مصر «2030» والتى يعمل الجميع حكاماً ومحكومين لأن تكون هذه الرؤية واقعاً معاشاً فتخطو بمصر خطوات كبيرة نحو مستقبل أكثر إشراقاً وبالتالى فإن الجهود الجبارة التى تبذل ستكون لها نتائجها الايجابية حاضرة أمام الجميع وهو ما يجعل كل أجهزة الدولة تعمل فى اصطفاف وطنى خلف القيادة السياسية من أجل العبور إلى المستقبل وبالتالى فأجهزة الدولة والمحليات منها خاصة تلعب دوراً كبيراً فى تنفيذ خطة النهوض بمستقبل أم الدنيا.. خاصة وأن المحليات تمتلك من الآليات ما يجعلها قادرة على العمل فى كل أنحاء البلاد شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً.. إذن فالعبء الأكبر يقع على المحليات فى تنفيذ طموحات الدولة إلى جانب غيرها من الأجهزة ولكن علينا أن نقول.. مصر بسواعد شبابها من رجال ونساء فتيان وفتيات.. قادرة على الوصول إلى أرقى المراتب وساعتها وسنردد جميعاً فى صوت واحد.. «مصر بخير».