التحية والاحترام لكل الأوفياء.. القادرين على المحبة والعطاء.. لا ينتظرون الجزاء إلا من رب الأرض والسماء.. فكن جميل الخلق.. تهواك القلوب.. وكلما كان القلب أنقي.. كان الفعل أرقي.
فى حياتنا.. نماذج لكثير من النبلاء وأهل الصدق والحب.. وبعض من الأماكن والمدن لها عشق خاص ومحبة متميزة فى قلبي.. وللإسكندرية عروس البحر المتوسط حب خاص.. وعلى مدار أيام حياتي.
الأيام الماضية توجهت إلى «المعمورة».. ورأيت صديق عمرى يجلس بشاطئها الهادئ الجميل فى يوم مشرق.. والأجمل.. ترحيب كلبه بى أيضاً.. لأنه يعلم بمحبتى لرفيق العمر..، وأثناء جلوسنا جاء كلب آخر يهز ذيله ويلتف حولى وكأنه يعرفنى من سنوات.. وهى علامة من علامات الترحيب بالضيف.
وتعجبت من الوفاء الذى اكتسبه الحيوان.. وكشف لى صديقى أنه كلب أعمى وكان تائهاً فى الشارع واستقدمه كلبى وقدم له بعض الطعام.. وكانت إشارة منه وطلباً للعيش معناً فى الفيلا.. وعلى الفور.. وافقت فكان خير أنيس وونيس.
وبابتسامة.. أضاف صديقى أنه منذ رحيل شريكة عمره إلى جنات النعيم وأنا والمخلوقات الوفيات نعيش معاً فى محبة وإخلاص وبهجة وأفراح.. وكلما عاشرنا البشر.. زاد حبنا للكلاب.. فالوفاء من شيمهم وعلى رأس خصالهم.. وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟!
وقدم لي.. الرجل الصالح نصائحه:
> إذا كنت حزيناً ومهموماً.. ومهما أصابك من غدر فتذكر أن غيرك قد يكون فى وضع أسوأ بكثير.. وقل الحمد لله.. ولا تيأس أبداً.
> وداعياً لكل الناس.. يارب.. ارزقنا علماً نافعاً.. والسعادة والرضا وراحة البال.. والشفاء من كل داء وسقم.. واحفظنا من شتات الأمر ومس الضر وضيق الصدر.. وتقلب الدهر.. وأدم علينا الصحة والعافية والستر.. واغننا بفضلك عمن سواك.. واجعلنا من أهل الفردوس الأعلى بصحبة الأنبياء والصالحين.
جعل الله كل أيامكم رحمة وهناء.. وأجاب لكم فيها الدعاء وابعد عنكم البلاء.. ورفع شأنكم فى الأرض والسماء.. وكل عام وأنتم بخير وسعادة.
> اللهم آمين.