كتبت منذ فترة عن حال مدينتى الحبيبة «حلوان» وما تتضمنه من أحياء. «حلوان والمعصرة والتبين» ووجهت رسالة إلى د.إبراهيم صابر محافظ القاهرة واللواء طارق راشد مدير أمن القاهرة واللواء علاء بشندى مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة للتدخل والسعى لحل العديد من الأزمات وابرزها «مرورية» التكاتك» وتأجير الشوارع للباعة الجائلين وانتشار المواد المخدرة؛ وتعرضها لبراثن «المستريحين» والذى سقط احدهم من ايام والثانى فى الطريق إليه.. وانتظرت ردود أفعال المسئولين وكانت مفاجأة بالنسبة لى.
محافظ القاهرة د.إبراهيم صابر أصدر تعليمات فورية لرؤساء الاحياء بعدم الجلوس فى المكاتب والنزول فورًا إلى الشارع وايجاد حلول عاجلة وبالفعل تحرك رئيس حى المعصرة بشكل فورى وقاد بنفسه حملات مستمرة للقضاء على الباعة الجائلين وتنظيم عملية سير التوك توك وعودة السيطرة على شوارع الحى ونفس الحال قام به رئيس حى التبين؛ اما حى حلوان فللأسف الشديد لم يشهد أى جديد واستمر الحال كما هو.
اما مباحث القاهرة بالاشتراك مع مكاتب مكافحة المخدرات فقد شنت العديد من الحملات الناجحة فى نطاق قسم حلوان أسفرت عن ضبط العديد من المجرمين .. ووجهت ضربات موجعة لتجار الموت الا انها لم تكن على نفس المستوى فى اقسام التبين والمعصرة.
تحية لمحافظ القاهرة ومدير الأمن ومدير المباحث الجنائية وإدارة المخدرات.. على ما تم واملنا ان تستمر الحملات الامنية وان يتم انشاء ارتكازات أمنية بالاشتراك مع الأحياء لاستمرار السيطرة وان تتحرك الاحياء التى لم تتحرك.
>>>
حدثنى صديق عقب نشر المقال السابق وكله تشاؤم وانه لن يحدث أى تحرك ولن يستجيب أحدٍ من المسئولين ودار حديث طويل لم نصل فيه إلى نتيجة.. واتفقنا ان ننتظر ونشاهد ما يحدث ثم نتحدث مرة أخرى.. وها أنا أقول له لقد تحرك الجميع وان كان بصور متفاوتة ونتائج قد ترضى البعض ولا ترضى البعض الآخر ولكن ما يتفق عليه الجميع ان هناك تحركاً قد تم وان حلوان فى طريقها للعودة كما كانت.
>>>
تعرضت الأسبوع الماضى إلى موقف يحتاج وقفة مع النفس.. لماذا نتوقف عند الظواهر السلبية وننتقد دون ان نسعى للحل.. ابنتى مثلها مثل باقى بنات جيلها تهتم بأمور معينة ولا تهتم بأمور أخرى.. استيقظت على صوت سماعات مرتفعة؛ حدثنا صاحبها أكثر من مرة بضرورة خفض الصوت مراعاة لظروف المجتمع المحيط من وجود كبار السن والمرضى وطلاب تذاكر.. ثم قررت ان تكون أكثر إيجابية منى ومن غالبية الجيران وقامت بالاتصال بشرطة النجدة والتى حضرت مسرعة إلى موقع الحدث.. ومن وقتها امتنع الصوت نهائياً واكتفى صاحبها بتشغيلها داخل محله.. قد تكون الحكاية عادية لدى البعض ولكنى أرها غير ذلك اراها أمراً إيجابياً ومرحلة جديدة لإعادة الثقة بين المواطن والشرطة.. تحية لإدارة نجدة القاهرة وتحية لنجدة قسم المعصرة ورئيس الوردية والأمناء على الاستجابة السريعة لشكوى قد يراها البعض بسيطة ولكنها مهمة لدى المرضى وكبار السن والطلاب.