> دائماً ما يتردد على أسماعنا أسماء محافظات مصرية معينة تشتهر إما بزراعات معينة أو صناعات محددة بل وتخطت شهرة هذه المحافظات حدود الدولة المصرية إلى الخارج وخاصة الأسواق الأوروبية.. ومن ثم كانت منتجات هذه المحافظات زراعية كانت أو صناعية بمثابة السفير فوق العادة لفتح الأسواق فى الاتحاد الأوروبى وغيره لدخول المنتج المصرى الذى نافس بقوة مثيلة من الدول الأخري.
> من هنا فإن الملاحظ من خلال المشروعات القومية الكبرى التى انتظمت البلاد طولاً وعرضاً هو تنمية شاملة جرت فى كل محافظة تمتاز بوجود ثروات معينة كانت غير مستغلة أو أنها كانت تصدر للخارج كمواد خام وفقط.. فمثلا محافظة مثل كفر الشيخ دشنت فيها مشروعات عملاقة فى مجالى صيد وتصنيع الأسماك ومشروعات استغلال الرمال السوداء بحيث تمثل قيمة مضافة وتصدر للخارج بقيمة مادية أعلى وبالتالى تسهم فى إدخال العملة الصعبة.. وأيضاً مشروع بركة غليون لتصنيع وتعليب الأسماك ذات الشهرة العالمية.. أيضا محافظة الغربية مثال حى منذ عدة عقود طويلة فى مجال الغزل والنسيج والصباغة والتجهيز رأينا كيف امتدت لها يد الدولة وكانت القيادة السياسية حريصة كل الحرص لإعادة أمجاد مصانع الغزل والنسيج بالمحلة الكبرى فكان أن تم إعطاء «قبلة» الحياة ليصبح فى المحلة أكبر مصانع الغزل والنسيج على مستوى العالم والمنتظر افتتاحه قريبا.
أما عن محافظات الصعيد فكانت الطفرة الهائلة التى شهدتها محافظات جنوب مصر بدءاً من بنى سويف حتى أسوان.. وكانت مشروعات المبادرة «حياة كريمة» لها أثرها الواضح على مدن وقرى بل نجوع الصعيد وكان المواطن فى هذه المحافظات محط الانظار للدرجة التى شاهدنا فيها الرئيس عبدالفتاح السيسى يقوم بعدة زيارات لقرى الصعيد للوقوف بنفسه على الإنجازات التى تمت فى هذه المحافظات ونسب التنمية الشاملة فيها والمشروعات الصناعية والزراعية التى أحدثت فيها طفرة كبيرة لم تكن لتتحقق لولا حرص القيادة السياسية على النهوض بهذا الجزء العزيز من أرض مصر.. وهو يجعلنا نقول بصوت مسموع حقا إن «مصر بخير».