ما اعلنه الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء بأن هناك توجيهاً من الرئيس عبدالفتاح السيسى بتقييم شامل لجميع الاتحادات الرياضية التى شاركت بلاعبيها فى دورة الالعاب الاولمبية باريس 2024 اسعدنا جميعا، ويؤكد مدى اهتمام الرئيس السيسى بكل ما يمس المواطن المصرى فى الأمور.
واصبح الجميع ينتظر بفارغ الصبر نتيجة هذا التقييم وان يحصل كل من أجاد على التقدير المناسب، بينما من تسبب فى حزن الشعب المصرى لابد وان يحاسب، خاصة اننا جميعا كنا نحلم بظهور أفضل لبعثتنا الرياضية فى باريس ولكن كانت المفاجأة نتائج فى كثير من الاحيان لا تتماشى مع الاهتمام الكبير من جانب الدولة بالرياضة.
مصر فى الجمهورية الجديدة لم تدخر أى جهد وكان واضحا للجميع مدى الدعم للرياضيين والاتحادات ولكن فى النهاية لم تكن النتائج لائقة ولا تتسق مع هذا الدعم والمساندة.
مصر خلال السنوات الاخيرة حرصت على تطوير البنية التحتية للرياضة ولدينا منشآت انبهر بها الجميع من داخل وخارج مصر، والاهتمام كان واضحا لجميع الرياضيين ولكافة الالعاب، والدولة لم ترفض طلبا لاى اتحاد بالاستعانة بمدربين على اعلى مستوى سواء محليين او اجانب، ومعسكرات والمشاركة فى بطولات داخلية وخارجية وكانت كل المطالب مجابة بشهادة اللاعبين واللجنة الاولمبية والاتحادات.
من وجهة نظرى ووجهة نظر الجميع الدولة لم تقصر فى حق أى اتحاد، ولا أى لاعب وزاد الدعم بصورة واضحة، وهذا إن دل فإنه يدل على مدى اهتمام القيادة السياسية بالرياضة، وبدلا من أن يترجم هذا الاهتمام لنتائج ملموسة على ارض الواقع وتحقيق انجازات تتفق مع هذا الاهتمام فوجئنا جميعا بنتائج هزيلة فى الكثير من الاتحادات وهو ما اصابنا جميعا بحالة الحزن، ولو كان هناك تقصير من جانب الدولة لالتمسنا لهم العذر.
الجميع ينتظر ان يتم كشف الحقائق أمام الرأى العام وان يكون هناك حساب موضوعى مع الجميع لان بعض الاتحادات قدمت ما عليها وظهرت بصورة مشرفة، ولكن البعض الاخر بالفعل لا يستحق الدعم الكبير الذى حصل عليه.
واتمنى ان تخرج النتائج سريعا وقبل انتخابات الاتحادات الرياضية والتى ستبدأ قريبا حتى نتخلص من المتقاعسين والفاشلين وان تكون لدينا اتحادات تعمل من اجل مصر وان تسعى بكل جهد من أجل تحقيق الانجازات للرياضة المصرية.